اكتشاف خلايا دماغية “هجينة” غريبة غير واضحة الى الآن!
اكتشف فريق دولي من العلماء نوعا جديدا من خلايا الدماغ مختبئا بين الخلايا العصبية والوحدات الداعمة لها.
واندهش العلماء باكتشاف أن نوع الخلية الجديد يتميز بخصائص كليهما، ما يسمح بأداء دور نشط في الوظائف العصبية مع الاستمرار في تقديم الدعم للأنسجة العصبية المحيطة به.
وكشفت الدراسة أن ما يعرف باسم الخلايا النجمية (الخلايا الداعمة)، تكون وفيرة في الدماغ وتلتف حول الوصلات العصبية مثل “الغراء”. ولسنوات عديدة، افترض علماء الأعصاب أن هذه الخلايا سلبية تماما، وموجودة فقط لحماية الخلايا العصبية.
وظهرت أدلة هامة لاحقا، تدل أن الخلايا النجمية قد تساهم في “إطلاق” الخلايا العصبية عن طريق إفراز الغلوتامات، الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ.
ولكن الدراسات المخبرية تشير إلى أن الخلايا النجمية قادرة على إطلاق وامتصاص الغلوتامات، إلا أن دورها في دماغ حي وسليم لا يزال قيد البحث.
وبهذا الصدد، عثر باحثون من مؤسسات مختلفة في المملكة المتحدة وأوروبا، على خلية هجينة جذرية في أدمغة الفئران.
ويقول العالم أندريا فولتيرا، من جامعة لوزان في سويسرا (UCIL): “بين الخلايا العصبية والخلايا النجمية، لدينا الآن نوع جديد من الخلايا في متناول اليد. إن اكتشافه يفتح آفاقا بحثية هائلة”.
وباستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) لخلية واحدة، حدد الباحثون تسع مجموعات متميزة من الخلايا النجمية المتخصصة في حصين الدماغ. وبرزت المجموعة رقم 7 بشكل مثير للاهتمام، حيث تمركزت في أجزاء منفصلة جدا من حصين الدماغ، مع امتلاك جميع الآليات الجزيئية اللازمة لتعبئة الغلوتامات وإطلاقها.
ووجد الباحثون أن هذه الخلايا المتخصصة تطلق الغلوتامات في نقاط ساخنة دقيقة تشبه المشبك العصبي، الذي يشمل المساحة التي تتواصل فيها خليتين عصبيتين عادة عن طريق إطلاق الغلوتامات.
وتوضح عالمة الأعصاب روبرتا دي سيجليا، من جامعة UNIL، قائلة: “إنها خلايا تعدل نشاط الخلايا العصبية، وتتحكم في مستوى الاتصال وإثارة الخلايا العصبية”.
وعند تعطيل هذه الخلايا الشبيهة بالخلايا النجمية، أظهرت الفئران ضعفا في الذاكرة.
وكشف فولتيرا عن خطط لإجراء دراسات مستقبلية لاستكشاف دور الخلايا الهجينة في أمراض الدماغ مثل مرض ألزهايمر.
وقال معدو الدراسة: “من خلال الكشف عن هذه المجموعة الفرعية غير التقليدية من الخلايا النجمية المتخصصة في الدماغ البالغ، فإننا نقدم نظرة ثاقبة للأدوار المعقدة للخلايا النجمية في فسيولوجيا وأمراض الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وتحديد هدف علاجي محتمل”.
تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي، يطلق على الخلايا الخاصة باسم الخلايا النجمية الغلوتاماتيرجية، وهي الأولى من نوعها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: ساينس ألرت
اقرأ المزيد:
اكتشاف اتجاه جديد في علاج أمراض القلب
اكتشف علماء جامعة ويسكنسون الأمريكية اتجاها جديدا في علاج أمراض القلب، يعتمد على الاهتمام بمستوى الكوليسترول “الضار”.
وتشير مجلة Science، إلى أنه من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. ويعود السبب في ذلك، إلى أن الكوليسترول يتراكم في الأوعية الدموية على شكل لويحات تسد مجرى الدم. ومن أجل الوقاية من هذه الحالة، يصف الطبيب أدوية تقلل من مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم. ومع ذلك تبقى أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر قائمة أسباب الوفاة المبكرة في العالم.
وقد اكتشف الباحثون شكلا جديدا من الكوليسترول “الضار”، الذي يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة بأمراض القلب. هذا الشكل من الكوليسترول كثافته منخفضة جدا ولا يتاثر بالأدوية المستخدمة حاليا.
وأجرى الباحثون تجربة تضمنت إجراء تعديل وراثي للفئران، بحيث توقفت خلايا الكبد عن إنتاج بروتين tPA الذي يمنع تجلط الدم. وبعد عملية التعديل ارتفع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة في دم الفئران، ما يدل على أن بروتين tPA يؤثر في مستوى الكوليسترول في الدم، ويشير إلى وجود علاقة بين الكبد والقلب والأوعية الدموية.
وقد أكدت التجارب اللاحقة على خلايا كبد الإنسان والجرذان هذه النتائج. ووفقا للباحثين قد تصبح الأساس في طرق العلاج لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: لينتا. رو