تركز مهمة المسبار كيوريوسيتي، التابع لوكالة ناسا، على الصخور وجيولوجيا الكوكب الأحمر، لكنه يحاول، في الوقت نفسه، معرفة ما يحدث في سماء المريخ.
وهذا الأسبوع، أصدرت وكالة ناسا صورتين بتقنية GIF تظهر لنا الغيوم المنجرفة فوق موقع الاستكشاف على جبل شارب، أو “أيوليس مونس” بمعنى جبل الريح.
☁️ Just clouds drifting through the Martian sky. These wisps were ~50 miles (80 km) above me & the height suggests they’re made of carbon dioxide ice. These digitally-enhanced images from one of my navigation cameras were put together into 8-frame GIFs. https://t.co/msDbzywWMP pic.twitter.com/Rwhaot29nq
— Curiosity Rover (@MarsCuriosity) February 17, 2022
والتقط المسبار كيوريوسيتي، الذي يقترب الآن من عامه العاشر في استكشاف الكوكب الأحمر، الصور التي تُظهر إحداها مشهدا يتضمن منظر كوكب المريخ، والأخرى لسحب تتحرك مباشرة فوق كيوريوسيتي.
ولم تكن مهمة سهلة، كما أشار مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في منشور بالمدونة يوم الاثنين (15 فبراير)، لأن كاميرات كيوريوسيتي ليست مصممة للنظر إلى السماء.
The Curiosity rover caught clouds above it on Mars. Curiosity captured these spectacular images at the end of last year, on December 12, 2021. The clouds were approx. at an altitude of 80 km, which suggests that they are composed of ice carbon dioxide.
© @NASAJPL #Mars pic.twitter.com/1d90pBBS9s
— Erika (@_AstroErika) February 17, 2022
وبدلا من ذلك، كانت كاميرات المركبة الجوالة مخصصة لتصوير صخور المريخ وخصائص المناظر الطبيعية في رحلتها للبحث عن علامات قديمة لصلاحيتها للسكن.
وقال مختبر الدفع النفاث في تدوينة: “غيوم المريخ باهتة جدا في الغلاف الجوي، لذلك هناك حاجة إلى تقنيات تصوير خاصة لرؤيتها. يتم التقاط صور متعددة لتكون قادرة على الحصول على خلفية واضحة وثابتة. وهذا يسمح لأي شيء آخر يتحرك داخل الصورة، مثل السحب أو الظلال، أن يصبح مرئيا بعد طرح هذه الخلفية الثابتة من كل صورة على حدة”.
والتقطت السحب (وظلالها على السطح) في فيلمين من ثمانية إطارات، في 12 ديسمبر 2021 خلال اليوم المريخي البالغ 3325 (اليوم المريخي للمهمة لأن الأيام على الكوكب الأحمر أطول قليلا من دورة الـ 24 ساعة على الأرض).
وقالت ناسا: “يمكن للعلماء حساب مدى سرعة تحرك الغيوم – ومدى ارتفاعها في السماء – من خلال مقارنة المنظورين”.
واستخدم مسبار كيوريوسيتي كاميرا الملاحة الخاصة به مرتين لفحص السحب من منظورين مختلفين، وفقا لمختبر الدفع النفاث، وهو ما تقول ناسا إنه “يسمح للعلماء بحساب سرعة الغيوم وارتفاعها، من خلال مقارنة المنظورين”، وهذا بدوره يوفر أدلة حول تكوينها.
وهذه الغيوم عالية جدا، على ارتفاع نحو 50 ميلا (80 كيلومترا) فوق سطح الكوكب الأحمر.
وقالت ناسا: “الغلاف الجوي شديد البرودة عند هذا الارتفاع، ما يشير إلى أن هذه السحب تتكون من جليد ثاني أكسيد الكربون على عكس سحب المياه الجليدية، والتي توجد عادة على ارتفاع منخفض”.
لم يذكر منشور المدونة مدى سرعة تحرك الغيوم، لكن سرعات الرياح النموذجية بالقرب من سطح المريخ تتراوح من 4.5 ميل في الساعة إلى 22 ميلا في الساعة (7 إلى 35 كم في الساعة)، والتي قد تكون سريعة بما يكفي لتوفير طاقة الرياح على الكوكب الأحمر .
ويقع مسبار كيوريوسيتي في “فوهة غيل” (Gale Crater) على سطح المريخ. وقدمت العربة الجوالة بعض الملاحظات الرائعة للسحب منذ هبوطها في عام 2012، بما في ذلك مشاهد من العام الماضي لغيوم المريخ قزحية الألوان، المعروفة باسم “عرق اللؤلؤ” أو “أم اللؤلؤ” نسبة إلى ألوانها القزحية.
المصدر: سي نت