ستعمل مرسيدس-بنز تجهيز مصانع مخصصة لإنتاج السيارات الكهربائية فقط بحلول النصف الثاني من العقد.
وتشرع العلامة التجارية الألمانية في خطة كهربة واسعة النطاق، وستطلق عدداً كبيراً من السيارات الكهربائية خلال السنوات القادمة. وتقوم حالياً ببناء مركباتها الكهربائية في المصانع جنباً إلى جنب مع النماذج التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وقال رئيس الإنتاج يورج بورزر في تصريح لوكالة رويترز «إن بناء مصنع جديد بالكامل للسيارات الكهربائية يستغرق الكثير من الوقت، وسيكون لدينا بالتأكيد بعض الخطوط التي تنتج السيارات الكهربائية فقط في السنوات القليلة المقبلة… ونرى مصانع بأكملها تتحول إلى الكهرباء أيضاً، وهذا موضوع للنصف الثاني من العقد.»
باعت مرسيدس-بنز إجمالي 2،054،962 سيارة خلال عام 2021، منها 2.3% من السيارات الكهربائية، و11% من السيارات الهجينة ذات الإضافة بالكهربائية. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات الكهربائية والهجينة بشكل كبير في السنوات القادمة، وبحلول عام 2025 تتوقع مرسيدس أن تشكل السيارات الكهربائية والهجينة 50% من مبيعاتها.
قال بورزر في حديثه مع رويترز إن مرسيدس بنز تنقل حالياً البطاريات المستخدمة في مركباتها الكهربائية من مصنعها الرئيسي في شيندلفينجن إلى مصانع أخرى في ألمانيا والمجر حيث يتم تركيبها في المركبات. من الآن فصاعداً، يمكن تجميع البطاريات والإنتاج بالقرب من مصانع السيارات.
اقرأ أيضاً: «جنرال موتورز» تخطط لمضاعفة إنتاج السيارات الكهربائية
تخطط عملاقة صناعة السيارات جنرال موتورز لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية، في خطوة تقارن مع قرار فورد لمضاعفة إنتاجها من شاحنة F-150 Lightning، ووفقاً لتقرير صادر عن رويترز، فإن طموحات جنرال موتورز أكثر من الضعف.
وأخبرت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز ماري بارا المستثمرين الأسبوع الماضي أنها تخطط لتقديم 400 ألف مركبة كهربائية في أمريكا الشمالية بحلول نهاية عام 2023. وتبدأ طموحات جنرال موتورز للمركبات الكهربائية هذا العام، مع توقعات إنتاج 2022 للشاحنات الكهربائية وسيارات الدفع الرباعي أن تتضخم من 7000 وحدة إلى 46000.
وحصة السيارات التي تم تسليمها في الربع الأخير من العام الماضي تأثرت بتوقف إنتاج شيفروليه بولت الكهربائية، ولكن إذا تم استئناف الإنتاج، وسيؤدي ذلك إلى زيادة مبيعات السيارات الكهربائية من جنرال موتورز. ومع ذلك، مع حجز ما يقرب من 200000 وحدة من جي إم سي هامر إي في وسيلفرادو الكهربائية، ينصب التركيز بشدة على الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
وأفادت التقارير بأن جنرال موتورز قد أبلغت الموردين أنها تخطط لزيادة إنتاج جي إم سي هامر إي في وشيفروليه سيلفرادو إي في من 3800 وحدة إلى 21000 وحدة، كما أن كاديلاك Lyriq في طريقها لتحقيق قفزة كبيرة في الأرقام، حيث يُطلب من الموردين الاستعداد لاستيعاب 25000 وحدة، من 3200 المخطط لها في عام 2022.
وتأتي أرقام الإنتاج المعدلة في الوقت الذي تلوح فيه موجة من المنافسة المحلية مثل ريفيان ولوسيد في المستقبل القريب مع بدء عمليات التسليم.
وقالت الشركة إنها تعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية للمركبات الكهربائية إلى 600 ألف بحلول عام 2023.
اقرأ أيضاً: السيارات الكهربائية ليست صديقة للبيئة
للوهلة الأول، تبدو السيارات الكهربائية البديل الأمثل لنظيرتها التي تعمل بالبنزين بهدف الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، لكن المجلس الدولي للنقل النظيف في بريطانيا له رأي أخر، حيث أشار في دراسة حديثة له نشرتها مجلة «Science Focus» العلمية، أن السيارات الكهربائية على مدار حياتها (بما في ذلك مرحلة التصنيع) مسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أيضاً، حيث إن طريقة الحصول على الكهرباء في كل بلد، هي المحدد الرئيسي فى مدى صداقتها للبيئة.
وتضيف الدراسة، أن العديد من البلدان لا تزال تنتج معظم الكهرباء لديها من الفحم والنفط والغاز، في الهند والصين على سبيل المثال يمكن أن يولد تصنيع سيارة كهربائية نسبة كبيرة من غازات الاحتباس الحراري بسبب هذه الطريقة في الحصول على الكهرباء. كما يمكن أن تشكل بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بالسيارات الكهربائية خطراً بيئياً عندما يتم التخلص منها بشكل عشوائي، كما أن إعادة تدويرها يحتاج إلى عملية معقدة ويمكن أن تنفجر إذا تم تفكيكها بشكل غير صحيح مقارنة بالبطاريات العادية الموجودة في السيارات التي تعمل بالبنزين.
المصادر: مواقع إلكترونية – الرؤية