أعلنت أكبر شركة توربينات رياح في العالم التوقف عن البدء في أي أنشطة تجارية جديدة في روسيا، في خطوة تمثل تحديًا جديدًا لطاقة الرياح في موسكو.
إذ كشفت شركة فيستاس الدنماركية المصنعة لتوربينات الرياح عن هذا الموقف، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي إطار حملة دولية تهدف إلى معاقبة موسكو.
ولا تزال روسيا بعيدة عن مصاف الدول الكبرى في إنتاج الرياح، وعلى الرغم من ذلك تقدر الطاقة الإجمالية لتوليد الرياح في البلاد بنحو 1 غيغاواط.
وقالت فيستاس -في منشور عبر موقع لينكد إن- إن الشركة تعتزم التوقف عن بدء أي مشروع جديد في روسيا، بسبب الحرب غير المتكافئة مع أوكرانيا.
وأرجعت الشركة القرار إلى تعطُّل مشروعاتها في روسيا بسبب الاضطرابات التي أثرت في الإنتاج والنقل، بالإضافة إلى تراجع معدلات البناء والخدمات.
وقررت الدول الغربية فرض عقوبات جديدة على روسيا تعمّق من العزلة الاقتصادية للبلاد، بعد أن فشلت العقوبات الأولية في وقف هجوم موسكو على أوكرانيا.
انتقدت أكبر شركة توربينات رياح في العالم “فيستاس” الحرب الروسية على أوكرانيا، مؤكدة أنها غير قابلة للتبرير ولا يمكن الدفاع عنها، وفقًا لموقع رينيوابلس نو.
وكانت معظم الشركات العاملة في روسيا قد أعلنت التزامها باستكمال المشروعات التي جرى التعاقد عليها مسبقًا، لكنها أكدت انسحابها من أي مشروعات مستقبلية في البلاد.
وأكدت فيستاس أن الصراع الروسي الأوكراني أثّر سلبًا في مشروعات الشركة في كلا البلدين، مضيفة أنها ستواصل ممارسة أعمالها الحالية إلى الحد الذي يضمن الحفاظ على سلامة عمالها.
وتواصل الشركة تقييم التأثيرات الأخرى للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والعقوبات التي تتعرّض لها حكومة موسكو في أعمال الشركة في ظل التطور السريع للأوضاع.
وأنتجت شركة فيستاس 473 ميغاواط من مشروعات طاقة الرياح في روسيا خلال 2021، مقابل 390 ميغاواط خلال 2020.
إعلان فيستاس الدنماركية مقاطعة العمل في روسيا ليس المسمار الأخير في نعش صناعة الرياح بالبلاد، إذ أعلنت شركتا فورتم الفنلندية، أكبر شركة لتوربينات الرياح في روسيا، وسيمنس جاميسا الألمانية، اعتزامها التوقف عن إبرام أي اتفاقيات جديدة في موسكو حتى إشعار آخر.
وتتزامن المقاطعات الأخيرة لشركات الرياح، مع ظهور تقارير تشير إلى تعرُّض مزرعة رياح سيفاش في أوكرانيا للهجوم بصاروخ روسي في اليوم الأول من الغزو الروسي على البلاد الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت شركة أورستد الدنماركية لإنتاج الرياح التوقف عن شراء الفحم والكتلة الحيوية من روسيا، فضلًا عن التوقف عن توقيع أي عقود جديدة مع الشركات الروسية.
المصادر : مواقع الكترونية عربية