نيجيريا العائمة على بحر من النفط والغاز.. تقدم على خُطوة ذكية ستسمح بتدفق الغاز النيجيري بكميات هائلة إلى الأسواق العالمية

في خُطوة تهدف إلى تدفق الغاز النيجيري في الأسواق العالمية، وقّعت نيجيريا -العائمة على بحر من النفط والغاز- اتفاقية تعاون مع غينيا الاستوائية لإمداد الأخيرة بالغاز النيجيري.

وتُعدّ نيجيريا واحدة من أكبر 9 دول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز في العالم، وعلى الرغم من ارتفاع احتياطيات البلاد من الغاز بنسبة 1.4% خلال العام الماضي، فإن سوق الغاز في نيجيريا ما تزال غير مستغلة إلى حد كبير، في ظل فشل المحاولات السابقة للحكومة النيجيرية لإبرام صفقات غاز.

ووقّع البلدان اتفاقية توريد الغاز النيجيري إلى محطة معالجة الغاز الغينية “بونتا يوروبا”، في أثناء انعقاد قمة نيجيريا الدولية للطاقة في أبوجا.

وتُعدّ الاتفاقية التي وقّعها وزير النفط النيجيري تيمبري سيلفا، ونظيره الغيني غابرييل ليما، شهادة على سوق الغاز غير المستغلة في أفريقيا.

ويحثّ خبراء الطاقة في القارة السمراء، الدولتين على سرعة تنفيذ الاتفاقية في ظل ارتفاع الطلب ونقص إمدادات الغاز، الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقًا لموقع إذاعة صوت أميركا.

ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وقفزت أسعار النفط بالقرب من مستويات 120 دولارًا للبرميل، كما تواصل أسعار الغاز ارتفاعها خوفًا من تراجع الإمدادات الروسية، أكبر مورد للغاز الطبيعي في القارة السمراء.

تدفق الغاز النيجيري إلى السوق العالمية
قال وزير النفط النيجيري تيمبري سيلفا، إن تصدير الغاز إلى غينيا سيسمح بتدفق الكثير من الغاز النيجيري غير المستغل إلى السوق العالمية في غضون عامين، وهو تطور في الوقت المناسب، وفقًا لخبراء الطاقة.

وتُمكّن تلك الاتفاقية نيجيريا من استثمار 200 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز الطبيعي في البلاد، كما تدعم الاتفاقية إستراتيجية غينيا الاستوائية في التحول إلى مركز إقليمي للغاز.

ويرى قطاع النفط النيجيري أن تخطي أسعار النفط حاجز 100 دولار للمرة الأولى منذ 2014، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، يمثّل فرصة هائلة لنيجيريا لتحقيق أقصى استفادة من أصول النفط والغاز في البلاد.

وتحتاج الدول الأفريقية إلى زيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز، والاعتماد على التكنولوجيا المتطورة لتعظيم العائد الإنتاجي وزيادة احتياطياتها من النفط والغاز، وفقًا لخبراء الطاقة في القارة.

وأعلنت السلطات النيجيرية، الأسبوع الماضي، استعدادها لزيادة استثمارات التنقيب عن الغاز الطبيعي.

دفعت الحرب الروسية الأوكرانية أنظار الدول الأوروبية نحو القارة السمراء لاستيراد الغاز الطبيعي خاصة من الجزائر ونيجيريا ومصر وأنغولا، للتحرر من سيطرة الغاز الروسي على أوروبا.

وتُعدّ الجزائر من أكبر 10 دول منتجة للغاز في العالم، فضلًا عن كونها واحدة من أكبر 5 دول مُصدرة للغاز المسال إلى أوروبا.

وصدّرت مصر 1.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في الربع الثاني من عام 2021.

وفي 2019، استوردت أوروبا نحو 108 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، منها أكثر من 12 مليار متر مكعب من نيجيريا، وفقًا لموقع فرونت لاين.

المصادر : مواقع الكترونية عربية – الطاقة

Exit mobile version