أعلنت شركة النفط الحكومية الجزائرية سوناطراك اكتشافًا نفطيًا قبل قليل، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية.
وكشفت سوناطراك أنها نجحت مع إيني الإيطالية في حفر أول بئر استكشافية (HDLE-1) في محيط الاستكشاف زملة العربي الواقع بحوض بركين، على بُعد 15 كيلومترًا من المنشآت الحالية للمعالجة التابعة إلى بئر ربع شمال، و300 كيلومتر جنوب شرق حاسي مسعود.
وتمتلك شركة سوناطراك حصة 51% من تلك البئر، بينما تمتلك إيني النسبة المتبقية والبالغة 49%.
وخلال مرحلة اختبارات الإنتاج، حققت هذه البئر ما يعادل 7 آلاف برميل نفط يوميًا، و140 ألف متر مكعب يوميًا من الغاز المصاحب، وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الاكتشاف يحتوي على ما يقرب من 140 مليون برميل من النفط الخام.
حسب البيان الذي أُعلِن به اكتشاف نفطي في الجزائر، قالت سوناطراك وإيني، إنهما تخططان لحفر بئر ثانية (HDLE-2) خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، بهدف تقييم حجم الاكتشاف الذي يمتد الى الرقعة المجاورة سيف فاطمة 2 (التي تجري بها أشغال الاستكشاف من قبل الشركتين).
وتعمل الشركتان على تسريع وتيرة مرحلة الإنتاج لهذا الاكتشاف الجديد، من خلال عملية “المسار السريع”، ومن المقرر بدء الإنتاج خلال الربع الثالث من العام الجاري.
و(HDLE-1) أول بئر تدخل ضمن حملة استكشاف، وتشمل حفر 5 آبار في المنطقة الشمالية من حوض بركين.
وتأتي نتائج هذه البئر لتؤكد على الإمكانات النفطية التي يتوفر عليها محيط زملة العربي، والتي ستسمح لسوناطراك وإيني بمواصلة إستراتيجية استكشاف “الحقول القريبة” بنجاح لضمان تثمين سريع لهذه الموارد الجديدة.
يأتي الإعلان عن الكشف النفطي الجديد في الجزائر أعقابَ إعلان أوبك، في 15 مارس/آذار، ارتفاع إنتاج البلاد من النفط بشكل طفيف خلال شهر فبراير/شباط الماضي، إلّا أنها ظلّت أقلّ من النسبة المتفق عليها بموجب تحالف أوبك+.
وبلغ إنتاج الجزائر من النفط خلال فبراير/شباط الماضي 974 ألف برميل يوميًا، بزيادة نحو 2000 برميل يوميًا عن مستويات شهر يناير/كانون الثاني، وهي نسبة أقلّ من 982 ألف برميل يوميًا كان من المفترض أن تكون حصة الجزائر، بموجب اتفاق أوبك+ لزيادة إمدادات النفط بشكل تدريجي.
ويتضمن الاتفاق أن ترتفع حصة الجزائر في إنتاج النفط، خلال مارس/آذار الجاري، إلى 992 ألف برميل يوميًا، ثم ترتفع إلى 1.002 مليون برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان 2022.
وكان إنتاج النفط في الجزائر قد بلغ 908 آلاف برميل يوميًا بشكل إجمالي عام 2021، وفق تقديرات أوبك، مقابل 897 ألف برميل يوميًا في 2020.
تواصل عملاقة النفط الجزائرية “سوناطراك” عمليات توسعة أعمالها ضمن مساعيها لاستغلال ارتفاع أسعار النفط والغاز، إذ تابع الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، توفيق حكار، أعمال الشركة في المنطقة الصناعية لسكيكدة، بصحبة وفد من قيادات المؤسسة.
وبحسب بيان رسمي لشركة سوناطراك، فإن الزيارة تأتي ضمن متابعة إنجاز المشروعات الإستراتيجية الهيكلية للمؤسسة.
وبدأ الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، توفيق حكار، زيارته بمتابعة ما أُنجز في مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي، خاصة رصيف شحن الغاز الطبيعي المسال “جي إن إل”.
يسمح مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي في المستقبل باستقبال السفن النفطية، وناقلات الغاز المميع ذات الحمولة الكبيرة، كما سيسمح بضمان مرونة أكثر للصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي.
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، توفيق حكار، عرضًا حول مشروع إنجاز خزان الغاز المميع، ذي سعة 150 ألف متر مكعب، قبل أن يتوجه إلى مركب الغاز المسال “جي إل آي كيه”، لمتابعة سير عملية الإنتاج.
المصادر : مواقع الكترونية عربية