كشف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن اتفاق اليوم الجمعة لتزويد أوروبا بمزيد من الغاز المسال الأميركي، إذ يجتمع زعماء الكتلة الأوروبية للحد من اعتمادهم على الوقود الأحفوري الروسي والتعامل مع أزمة طاقة.
تم الإعلان عن الاتفاقية خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبروكسل، بعد يوم من 3 قمم في عاصمة الاتحاد الأوروبي، حيث انتقد القادة الغزو الروسي لأوكرانيا وعرضوا دعمًا جديدًا لكيف.
دفع الغزو من قبل أكبر مورد للغاز في أوروبا أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل إلى مستويات قياسية ودفع الاتحاد الأوروبي إلى التعهد بخفض استخدام الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام عن طريق زيادة الواردات من البلدان الأخرى وتعزيز الطاقة المتجددة.
تفاصيل الاتفاق
قال البيت الأبيض في بيان: “ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء دوليين وستسعى جاهدة لضمان كميات إضافية من الغاز المسال لسوق الاتحاد الأوروبي لا تقل عن 15 مليار متر مكعب في عام 2022، مع استمرار الزيادات المتوقعة في المستقبل”.
وأضاف البيان أن الهدف على المدى الطويل هو ضمان، حتى عام 2030 على الأقل، نحو 50 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز المسال الأميركي الإضافي.
التخلص من الغاز الروسي
من جانبها، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إن التزام الولايات المتحدة بتقديم غاز طبيعي مسال إضافي إلى الاتحاد الأوروبي يعد خطوة كبيرة نحو جعل أوروبا أقل اعتمادا على الغاز الروسي.
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي: “نهدف إلى تقليل هذا الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي والتخلص منه، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إمدادات غاز إضافية، بما في ذلك شحنات الغاز المسال”.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يرغب في التنويع بعيدًا عن روسيا، مشيرة إلى أن التزام الولايات المتحدة بتزويد الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب إضافي من الغاز المسال هذا العام يعد خطوة كبيرة في هذا الاتجاه لأن هذا سيحل محل إمدادات الغاز الطبيعي المسال التي نتلقاها حاليًا من روسيا.
وقالت فون دير لاين: “بالنظر إلى المستقبل، ستضمن الولايات المتحدة وأوروبا طلبًا وإمدادًا مستقرين لما لا يقل عن 50 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي المسال الأميركي حتى عام 2030” ، مضيفة أن هذا سيحل محل ثلث إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي اليوم.
وأضافت: “نحتاج إلى تأمين إمداداتنا ليس فقط لفصل الشتاء المقبل ولكن أيضًا للسنوات المقبلة.. وشراكتنا تهدف إلى إدامتنا خلال هذه الحرب”.
الغاز الأميركي
من جانبه، قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستزود الاتحاد الأوروبي بمزيد من الغاز الطبيعي المسال لمساعدته على تقليل اعتماده على إمدادات الغاز من روسيا.
وأضاف بايدن في بيان: “اتفقنا اليوم على خطة لعبة مشتركة لتحقيق هذا الهدف مع تسريع تقدمنا نحو مستقبل آمن للطاقة النظيفة”.
وأشار إلى أن هذه المبادرة ترتكز على قضيتين أساسيتين، أحدهما يساعد أوروبا على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي بأسرع ما يمكن والثاني ، تقليل طلب أوروبا على الغاز بشكل عام.
أسعار الطاقة
دفع الغزو من قبل أكبر مورد للغاز في أوروبا أسعار الطاقة المرتفعة إلى مستويات قياسية، ودفع الاتحاد الأوروبي إلى التعهد بخفض استخدام الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام عن طريق زيادة الواردات من البلدان الأخرى وتعزيز الطاقة المتجددة.
وسيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، ما يمكنهم فعله لكبح جماح فواتير الطاقة العالية.
وقال دبلوماسي إن إسبانيا واليونان ودولا أخرى ستدافع عن حجتها من أجل وضع حد أقصى لأسعار الطاقة والتدخل في السوق، في حين ستعمل مجموعة تضم ألمانيا وهولندا على التراجع وتسعى لتأجيل مثل هذه التحركات.
واردات الطاقة الروسية
من المقرر طرح القضية الخلافية حول ما إذا كان سيُفرض حظر على الطاقة الروسية، بالإضافة إلى مجموعة العقوبات التي استهدفت موسكو، لكن من غير المتوقع اتخاذ قرار.
وتزود روسيا 40% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز وأكثر من ربع وارداتها النفطية، أولئك الذين يعتمدون بشكل كبير على هذا العرض -خاصة ألمانيا- يترددون في اتخاذ خطوة من شأنها أن يكون لها تأثير اقتصادي كبير.
كما سيلتزم القادة الـ27 بالبدء في شراء الغاز بشكل مشترك وملء التخزين قبل الشتاء المقبل لبناء حاجز ضد المزيد من صدمات الإمداد.
التنقيب عن النفط.. الشركات الأميركية تُضيف 7 حفارات في أسبوع
ارتفع عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، وجاءت غالبية الزيادة من أحواض خارج منطقة الصخري وحوض برميان.
وأظهر التقرير الأسبوعي -الصادر عن شركة بيكر هيوز، اليوم الجمعة- صعود حفارات التنقيب عن النفط في أميركا بمقدار 7 حفارات، خلال الأسبوع الماضي، ليسجّل الإجمالي 531 حفارة.
وبحسب التقرير، الصادر في 25 مارس/آذار؛ جاء ارتفاع حفارات النفط، الأسبوع الماضي، بعدما تراجعت الأسبوع السابق له، وفق حسابات وحدة أبحاث الطاقة.
حفارات النفط في أميركا
ارتفعت حفارات التنقيب عن النفط في حوض برميان بمقدار 3 منصات، ليصل الإجمالي إلى 318 حفارة.
وأضافت الشركات الأميركية حفارتين للتنقيب عن النفط في حوض إيغل فورد، ليصل الإجمالي إلى 48 حفارة.
وزادت منصات النفط بمقدار منصة واحدة في كل من ويلستون وهاينزفيل وغرانتي ووش.
بينما أغلقت الشركات الأميركية 4 منصات في حقل كانا وودفورد، ليهبط الإجمالي إلى 24 حفارة.
وارتفعت حفارات النفط في أحواض خارج منطقة الصخري، خلال الأسبوع الماضي، 3 حفارات، ليصل المجموع إلى 81 حفارة.
حفارات الغاز الطبيعي
استقر عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، ليظل الإجمالي عند 137 حفارة.
وأغلقت الشركات الأميركية حفارة للغاز الطبيعي في حوض إيغل فورد، وأخرى في حقل أتيكا.
بينما صعدت حفارات التنقيب عن الغاز في حوض مارسيلاس بمقدار حفارة واحدة، ليرتفع المجموع إلى 36 حفارة.
وارتفعت حفارات الغاز الطبيعي خارج منطقة الصخري بمقدار حفارة واحدة، خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 16 حفارة.
المصادر : مواقع عربية – موقع الطاقة