منوعات

مستلقية على ضفاف أكبر بحيرة في جبال الألب في أوروبا.. ماذا تعرف عن المدينة “الفريدة” النابضة بالحياة “جنيف” أجمل بقاع الأرض وأكثرها سحراً

تعدك جنيف دائماً بالمفاجآت، وبعيداً عن أحياء رجال الأعمال، فهي مدينة شابة نابضة بالحياة تقع على ضفاف أكبر بحيرة في جبال الألب في أوروبا – وجنة لرياضات المغامرة والإثارة وعشاق الأدرينالين.

وفي القلب من جنيف، تجد بحيرتها التي تتجمع المدينة حول شواطئها، ويحب الأهالي والسياح السباحة والتجديف والإبحار في مياهها، ومشاهدة المنحوتات الموجودة في قلبها مثل تمثال الشوكة والكرسي، وهي أشياء لن تجدها إلا في جنيف.

وبين شهري سبتمبر ومايو ، لا يحب سكان جنيف شيئاً أفضل من ارتداء ملابس السباحة، والقفز إلى أعماق البحيرة البلورية الباردة من Bains des Pâquis – وهو رصيف عائم ومجمع ساونا شهير.

لكن حب جنيف للحياة المائية لا يقتصر على بحيرتها الجميلة، فهي تتمحور أيضاً حول نهرين عظيمين يقسمان هذه المدينة القديمة إلى شطرين: نهر الرون وأرف.

هنا يندفع الأدرينالين وترتفع مستوياته في أجساد الباحثين عن المغامرة وهواة الرياضات الخطرة، بما في ذلك التزلج على المنحدرات، والسباحة على أطراف الشلالات.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك الجبال الشاهقة التي تحيط بالمدينة وأقربها مونت ساليف الذي يمكن الوصول إلى قمته في غضون 5 دقائق فقط عبر التلفريك.

ويعد الجبل ساحة للتجمع في الأعياد والعطلات للأهالي والسياح على حد سواء، وحتى في ساعات استراحة الغداء بفضل سرعة الوصول إليه.

ومن أعلى تلفريك مونت ساليف على ارتفاع 1100 متر، هناك العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات ذات المستوى العالمي لاستكشافها عبر مروج جبال الألب المكسوة بالأزهار .

وإذا تعبت من المشي، يمكنك اللجوء إلى الطيران الشراعي الرائع لتحلق فوق المدينة وتستكشف معالمها.

وبعد يوم شاق من التسلق أو ركوب الدراجات أو السقوط من القوارب القابلة للنفخ ، لن تكون بعيداً عن مطاعم ومقاهي وأندية المدينة ذات المستوى العالمي.

وإذا كنت مسالماً تبحث عن الهدوء، فإن هناك أيضاً الكثير من المغامرات غير المتطرفة التي يمكنك خوضها في مدينة جنيف القديمة الجميلة أيضاً، بدءاً من صنع ساعتك الخاصة بنفسك في ورشة ساعات صغيرة مذهلة تُدعى Initium ، إلى إنشاء وتجميع مجمع أدوات Swiss Army الخاص بك في المتاجر المنتشرة.

ويتعايش زوار وأهالي جنيف مع المياه والطبيعة الساحرة، ويتجولون في الأماكن الخارجية الرائعة وهو ما يجعل المدينة ساحة هائلة لعشاق الرياضات الخطرة وغير التقليدية ومدينة مغامرات مثالية.

وكما ان جنيف هي المدينة الأولى دولياً في سويسرا باعتبار أنها هي مقر منظمة الأمم المتحدة في أوروبا، كما أن الصليب الأحمر الدولي إنما يدير حملاته الإنسانية من هنا، وفضلاً عن أنها من مدن المؤتمرات فهي أيضاً مركز للحضارة والتاريخ وللمعارض والأسواق التجارية، وفيها توجد ساعة الورود الكبرى، أو أورلوك فلوري، وهي أكبر ساعة للورود في الحديقة الإنجليزية.

ومن أهم معالمها التاريخية

نافورة جنيف

تقع نافورة جنيف على ضفاف بحيرة جنيف، وهي تُعتبر من أهم مَعالم مدينة جنيف السويسرية؛ إذ يتمّ من خلالها إطلاق المياه بقوّة كبيرة، وبسرعة تصل إلى 200كم/ساعة، وتصل المياه إلى ارتفاع شاهق مُشكِّلَةً بذلك منظراً خلاباً يُمكن رؤيته من مسافة بعيدة.

جدار الإصلاح الديني

يُمثّل جدار الإصلاح الديني (بالإنجليزية: Reformation Wall) أحد أجزاء مدينة جنيف القديمة؛ وهو جدار قديم بُني في عام 1909م، ويشتمل على منحوتات، ومُجسَّمات لشخصيّات بارزة في تاريخ البلاد، وهذه الشخصيّات هي: الفيلسوف جان كالفن، وجون نوكس، وتيودور بيزا، وويليام فاريل.

كاتدرائية القدِّيس بيير

تقع كاتدرائية القدِّيس بيير (بالإنجليزية: St. Pierre Cathedral) وسط البلدة القديمة في مدينة جنيف؛ وهي كنيسة أثرية قديمة بُنِيت قبل نحو 850 سنة، وتتميّز بعمارتها الرائعة، وأبراجها الحجرية الشاهقة.

قصر الأمم

يُمثّل قصر الأمم في جنيف المَقرّ الرئيسيّ لهيئة الأمم المُتّحدة منذ عام 1966م، علماً بأنّه يُمكن للزوّار، والسيّاح مرافقة المُرشد السياحي، ومشاهدة مرافق المبنى، والحديقة الخلابة في الخارج، والنُّصب الرمادي الضخم.

المتاحف

تشتمل مدينة جنيف على العديد من المتاحف، والمعارض الرائعة، وفيما يلي ذِكر أهمّها: “متحف الفنّ والتاريخ” الذي يحتوي على قطع تاريخية، وفنّية تُعبّر عن الثقافة الغربية عبر مختلف القرون, و”المتحف الدوليّ للصليب الأحمر والهلال الأحمر” الذي يضمّ أعمالاً تتعلّق بمُؤسّسة الصليب الأحمر, و”متحف راث”, وهو يُعتبر متحفَ الفنون الجميلة الأوّل في سويسرا, و”متحف التاريخ الطبيعي” وهو يُعتبَر متحف التاريخ الطبيعيّ الأكبر في سويسرا, “متحف مامكو” وهو متحف مُتخصّص بالفنّ الحديث، والمعاصر، ويضمّ منحوتات، وأشرطة فيديو، وصور فوتوغرافية, “متحف أريانا” وهو متحف مُتخصّص بالقطع الزجاجية، والسيراميك، ويُعتبَر الوحيد من نوعه في البلاد, “المتحف الدوليّ للإصلاح”, ويضمّ العديدَ من الأعمال التي تُعبِّرُ عن تاريخ حركة الإصلاح في جنيف.

Nasser Khatip

محرر مقالات_سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى