نجحت شركة “توالكوم” التركية للإلكترونيات (TUALCOM)، في تطوير جهاز مضاد للتشويش، يعد الأصغر حجمًا في العالم، ويساهم في توفير التشغيل الآمن لمنتجات الصناعات الدفاعية.
ويعتبر الجهاز الذي طوّره مهندسون أتراك، أحد المنتجات الجديدة والطموحة التي توفر حلولا مبتكرة لحماية أنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية (GNSS) من التشويش وتضمن التشغيل الآمن لمنتجات الصناعات الدفاعية.
ونجحت شركة “توالكوم” التركية للإلكترونيات خلال السنوات الماضية في تطوير أكثر من 10 أجهزة تعمل في مجال حماية الاتصالات من التشويش والاختراق، ويأتي إنتاج الجهاز الجديد تتويجًا لجهود الشركة من أجل إنتاج أصغر جهاز مضاد للتشويش في العالم.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية، عن نائب المدير العام لـ”شركة توالكوم التركية للإلكترونيات”، “أحمد صالح أردم” قوله إن الشركة تعمل في مجال تطوير وإنتاج الأجهزة المضادة للتشويش منذ عام 2013.
وأضاف أن شركته طوّرت وأنتجت أجهزة متنوعة تعمل في مجال الحرب الإلكترونية والقياس عن بُعد ومكافحة التشويش وربط البيانات.
وأفاد بأن الحرب الإلكترونية تحتم على الصناعات الدفاعية إنتاج أجهزة مضادّة للتشويش والاختراق من أجل توفير التشغيل الآمن، مشيرًا إلى أن شركته بدأت عملها بإنتاج لواقط الإشارات والمستقبلات “الرسيفرات”.
ونوه بأن شركته دخلت مجال إنتاج الأجهزة المضادة للتشويش بسبب وجود حاجة في الأسواق العالمية لمثل هذه الأجهزة، مشددًا على أن الأجهزة المضادة للتشويش تعتبر عنصرًا رئيسيا في الحرب الإلكترونية.
وأوضح أنهم أنتجوا أول جهاز مضاد للتشويش قبل نحو عامين ونصف، وبمرور الوقت أصبحت الشركة تضم أكبر عائلة لأجهزة الحماية من التشويش في العالم.
وتابع: “تحتاج منصاتنا إلى مستقبِل نظام التموضع العالمي (GPS) عند التشغيل أو إجراء عملية ما، ونظرًا لأن الإشارات يتم بثها عبر الأقمار الصناعية، تكون عادة منخفضة المستوى وعرضة للتشويش”.
وأردف: “من خلال الحلول التي طورناها، تمكنّا من توفير إشارات لحماية أنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية عبر مجموعة من الهوائيات الصغيرة”.
وأشار إلى أن شركته ستعمل على ترويج الجهاز الفعال في جميع أنحاء العالم.
وذكر “أردم” أن جميع ترددات أنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية تتعرض بشكل مستمر للتشويش في الحياة العملياتية، لذلك قامت شركة “توالكوم” بتصميم وإنتاج أجهزة متنوعة لمكافحة التشويش.
التشغيل والملاحة بأيد أمينة
وأضاف: “الجهاز الجديد يعمل كجهاز استقبال لأنظمة الأقمار الصناعية للملاحة العالمية، ويمكن استخدامه على نطاق واسع، من الأفراد والوحدات العسكرية والسفن إلى الطائرات، ومن المركبات غير المأهولة إلى الصواريخ”.
ولفت إلى أن الجهاز يوفر خدمات مهمة في المجال المدني، كما أنه بإمكان الطائرات بدون طيار وخوادم الكمبيوتر المستخدمة في رسم الخرائط الاستفادة من هذه التكنولوجيا.