اقتصاد

تعرَّف على غاز الأردواز أو الغاز الصَّخري “غاز الشيست”.. هل اقترب العرب من اكتشاف ثروة جديدة في باطن الأرض؟

غاز الأردواز أو غازالشيست أو الغاز الصخري ( Shale gas ) هو غاز طبيعي ينشأ من أحجار الإردواز ، و يوجد الغاز محبوساً بين طبقات تلك الأحجار الطبقية، و تستخدم لاستخراجه تقنية عويصة بمقارنتها بتقنية استخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض ، و مع ارتفاع سعر النفط و الغاز الطبيعي سيصبح استخراج غاز حجر الأردواز في المتناول و مجدي اقتصاديا .

و تتميز تكوينات حجر الأردواز باحتوائها على نسبة عالية من المواد العضوية ( 5و0 – 25% )، كما يوجد في أحجار تحتوي على النفط حيث عملت المؤثرات الحرارية و الضغط على تولد الغاز فيها ، و توجد طبقات أحجار الأردواز في مناطق عديدة ، و هي طبقية مصمتة أي لا تسمح بنفاذ الغاز منها ، و توجد تلك الطبقات بكميات كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا في أعماق نحو 1000 متر تحت الأرض ، و حالياً تُستخدم تقنية تحطيم الأحجار بواسطة الماء المضغوط من أجل إحداث شقوق خلال المسام المحتوية على الغاز .

كيفية تكوّن غاز الشيست

يتواجد غاز الشيست غالباً ضمن طبقات صخرية على أعماق تزيد عن 1500م من سطح الأرض، ويُعتقد بأن غاز الشيست ناتج عن ترسب مواد طينية غنية بالمواد العضوية قبل مئات الملايين من السنين في قيعان المحيطات وأماكن حدوث المد والجزر، ومع مرور السنين ترسبت طبقات أخرى من الرواسب فوق الطين الغني بالمواد العضوية، وبسبب ذلك تعرضت الطبقات لمزيد من الضغط والحرارة، مما أدى إلى تحوّل الطين إلى صخر الشيست، والمواد العضوية إلى غاز الشيست، وعلى مدى فترات زمنية طويلة هاجر غاز الشيست صخوره الأصلية إلى صخور أكثر مسامية لتشكل الآبار التقليدية لغاز الشيست، والتي تشكل مصدراً مهماً وغنياً به، ومع ذلك ما زالت الصخور الأم تعد موطناً غنياً بغاز الشيست.

كيف يتم استخراج غاز الأردواز ؟

و يلزم لاستخراج الغاز من آباره الحفر الأفقي تحت الأرض ، حيث تصل مسافة الحفر ثلاثة كيلومترات خلال الصبقة الصخرية، و ذلك من أجل تكوين أكبر سطح ملامس للصخور .

و ينحبس الغاز في الشقوق الصخرية طبيعياً، كما ينحبس جزء منه في مسام الصخور ، و بعض الغاز يبقى ممتصاً في المواد العضوية التي نشأ منها ، و يمكن استخراجه من الشقوق مباشرةً عند الحفر، أما الغاز الممتص في المواد العضوية في الصخر فهو يتحرر عند خفض الضغط في البئر ، و يلزم لاستخراج غاز حجر الاردواز بناء مئات الآلاف من الآبار، و عند العثور على الغاز في أحد الآبار يبدأ الحفر عرضياً في الطبقة لاستخراج الغاز ،و يجري ذلك بالضغط تحت ضغط عالي لمخلوط مُكون من الماء و الرمل و بعض الكيماويات ، و بذلك تتحطم الصخور و يتحرر منها الغاز .

مشكلات غاز الأردواز

ينتقد بعض العلماء الاستهلاك المتزايد للمياه لاستخلاص الغاز ، و يحذرون من تلوث المياه الجوفية ، بما يستخدم من كيماويات في عملية الاستخراج ، كما وجد غاز البنزول بالقرب من آبار استخراجه و هو من المواد المتسببة لنشأة السرطان ، و لكن استخراج غاز حجر الأردواز قد أصبح هاماً لإمداد بعض الدول بالطاقة، في الوقت الذي نضبت فيه كثير من آبار النفط و يقل العثور على آبار نفط جديدة استطاعت أمريكا باستغلال حجر الاردواز مضاعفة احتياطها من الغاز الطبيعي، و تقدر الكمية التي استخرجت من غاز حجر الإردواز بنحو 10 % من مجموع كمية الغاز المنتجة عام 2008 .

المصادر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى