احتياطي النفط ( Oil reserves) هو كمية النفط التي يُمكن استخراجها تقنياً بتكلفة مُجدية من الناحية المالية بناءا على سعر النفط الحالي، و بناءاً على ذلك أيضاً ستتغير الاحتياطيات بتغيُّر السعر، على عكس مصادر النفط التي تتضمن كل النفط الذي يمكن استخراجه تقنياً بأي سعر، و ربما تتعلق الاحتياطيات ببئر، أو خزان (مكمن)، أو حقل، أو دولة، أو العالم .
ترتبط التصنيفات المختلفة للاحتياطات بدرجة يقينة و يشير حجم النفط الموجود في خزان (نفط المكمن) إلى إجمالي الكمية المُقدَّرة من النفط في خزان معين، و تشمل كميتي النفط القابلة و غير القابلة للإنتاج ، و لا يمكن استخراج سوى نسبة ضئيلة من هذا النفط و إحضارها إلى السطح .
و يعود السبب في ذلك إلى خصائص الخزانات (المكامن) و التحديدات على التكنولوجيات المستخدمة في استخراج النفط، و تعتبر النسبة القابلة للإنتاج فقط احتياطياً. و يطلق على النسبة ما بين الاحتياطيات و كمية النفط الإجمالية في خزان معين عامل الاستخلاص (عامل الاسترداد). و يعتمد تحديد عامل الاستخلاص لحقل معين على عدة سمات للعملية، بما في ذلك الطريقة المستخدمة في استخراج النفط و التطورات التكنولوجية .
احتياطيات النفط العالمي
بحسب التقديرات السنوية لمجلة أويل آند غاز جورنال، تراجعت احتياطيات النفط المؤكدة في العالم إلى 1.724 تريليون برميل نهاية عام 2021، مقارنة مع مستوى 1.727 تريليون برميل العام السابق له و سجل إنتاج النفط العالمي خلال 2021 زيادة على أساس سنوي بنحو 1.3%، ليقترب من 88.45 مليون برميل يومياً ، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال.
احتياطيات النفط العربي
تعتبر نسبة احتياطي البترول بالوطن العربي ما يقرب من 415 مليار برميل من البترول. أي بنسبة 65.7% من الاحتياط الموجود عالميا و تعتمد نسبة احتياطي البترول على سمك الطبقة الأرضية لذلك فالوطن العربي يحتوي على نسبة تبلغ 56.7% من الإجمالي للبترول عالمياً، و تقل نسبة الآبار الجافة في منطقة الوطن العربي على النقيض من الآبار الجافة الموجودة عالمياً حيث تكون نسبتها نحو 5% و تقع حقول البترول العربية بالقرب من سواحل البحار. و هذا جعل الأمر سهلاً في النقل عن طريق البحار و أيضا بأقل التكاليف التي يمكن إنفاقها. و بعض السمات التي يتميز بها البترول من كثافة و جودة جعلت استخدامه في العديد من الاستخدامات الصناعية أمراً سهلاً ، و على إثر ذلك أصبح أكثر طلباً للاستيراد ، و عمق آبار البترول العربية يُقدَّر بنحو من 7000 إلى 14000 قدم على و على إثر ذلك يتم تقليل ما يتم إنفاقه على الحفر .
كيف يتم تصنيف أنواع النفط و ما هي أنواع النفط العربي؟
يُعد تصنيف أنواع النفط التي يتم إنتاجها من مناطق عديدة حول العالم هاماً بالنسبة لتقدير أسعارها و كيفية التعامل معها و تكريرها لتعظيم الاستفادة المُحققة للحصول على قيمة مُضافة ترفع الربح المُحقق منها .
و يعتبر ما قدمته “بتروليم أنتيليجنس ” ( Petroleum Intelligence ) من أبرز التصنيفات لأنواع النفط و يجب العودة إلى التقسيم الرئيسي لما يُستخرج من مصادر الطاقة الأحفورية من غاز و سوائل و مواد صلبة .
أنواع النفط حسب تصنيف “بتروليم أنتيليجنس “
و تشمل كلمة الغاز هنا “الغاز الطبيعي ” بتركيبته المعروفة بينما تنقسم السوائل إلى عنصرين رئيسيين و هما النفط التقليدي “الخام ” و آخر ثقيل بجانب الغازات المصاحبة أما العنصر الآخر فهو النفط الغير تقليدي أو “البيتومين ” .
و بالنسبة للمواد الصلبة فهى التي تشمل النفط الصخري الذي ترتفع تكلفة استخراجه و “الفحم ” و هناك خلاف على مستقبل النفط الصخري كمنافس في سوق النفط فضلاً عن الأضرار البيئية المترتبه على إستخراجه .
أهم تصنيف ل أنواع النفط حسب معهد البترول الأمريكي
و يظل معيار الكثافة و المحتوى الكبريتي من أهم تصنيفات أنواع النفط المُختلفة حيث يعتمد على أساس يُمكن توظيفه تجارياً و يُعد معيار “API ” معهد البترول الأمريكي للوزن النوعي أو الكثافة من أشهر و أهم تلك التصنيفات .
و يشمل التصنيف ثلاث مجموعات رئيسية هى :
” خفيفة و متوسطة و ثقيلة ” و كلما زادت كثافة النفط فإن هذا يعني زيادة المنتجات عالية القيمة ( الخفيفة غير الصلبة ) التي تحقق إيرادات أفضل من الخام .
تصنيف أنواع النفط العربي
يمكن تصنيف أنواع النفوط العربية إلى 5 أنواع حسب معيار الكثافة الذي حدده معهد البترول الأمريكي إلى :
1_ النفط العربي الخفيف الممتاز “Arab super light ” بدرجة كثافة تتعدى 40 درجة .
2_ النفط العربي الخفيف جداً “Arab extra light ” و تتراوح درجة كثافته بين 36 إلى 40 درحة .
3_ النفط العربي الخفيف “Arab light ” و تتراوح كثافته بين 32 إلى 36 درجة .
4_ النفط العربي المتوسط “Arab medium ” و يأتي ك رابع أنواع النفط العربي و تكون كثافته بين 29 إلى 32 درجة .
5_ النفط العربي الثقيل “Arab heavy ” وهو الذي تقل كثافته عن 29 درجة .
و حسب تصنيف أنواع النفط العربي فقد انتشرت تسميات مشهورة في أسواق النفط ارتبطت بأنواع معينة لمُنتجي “أوبك ” مثل : العربي الثقيل السعودي ( 28,7 درجة ) ، و العربي الخفيف السعودي و كثافته ( 34 درجة ) و العربي المتوسط السعودي و كثافته ( 31,8 درجة ) و البصرة الخفيف العراقي .
جدير بالذكر أن الجزء الأكبر في إنتاج الدول العربية المُصدرة للنفط يأتي من النفوط متوسطة الكثافة ذات المحتوى الكبريتي المرتفع ( الحمضية ) .
ما هى أكثر الدول المنتجة للنفط بين دول العالم ؟
هناك5 دول هى أكثر الدول المنتجة للنفط حول العالم و تلك الدول الخمس مسئولة عن حوالي نصف إنتاج العالم من النفط و طبقاً لتقييم إدارة معلومات الطاقة فقد وصل إنتاج النفط على مستوى العالم إلى ما يزيد عن 80 مليون برميل يومياً يتم استخراجها من باطن الأرض من خلال كافة الدول المُنتجه للنفط .
أكثر الدول المنتجة للنفط في العالم
تأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس دول العالم من حيث إنتاج النفط حيث تقوم بإنتاج حوالي 17,87 مليون برميل يومياً و هو ما يُمثل نحو 18% من الإنتاج العالمي للنفط .
و كان إنتاج الولايات المتحدة من النفط قد بلغ خلال عام 2017 حوالي 15,6 مليون برميل لكنه زاد عن ذلك الحد خلال عام 2017 و قد احتلت أمريكا المركز الأول في إنتاج النفط على مدار الست سنوات الماضية .
السعودية تأتي كـ ثاني أكثر الدول المنتجة للنفط عالمياً
تُساهم المملكة العربية السعودية في إنتاج حوالي 12,42 مليون برميل من النفط يومياً و هو ما يُمثل نحو 12% من الإنتاج العالمي للنفط
و تُعتبر السعودية هي الدولة الوحيدة من دول أعضاء منظمة الدول المُصدرة للنفط “أوبك ” التي تقوم بإنتاج هذا المقدار من النفط و ذلك من خلال عدة حقول سعودية مثل حقل الغوار و حقل الخريص و حقل السفانية و غيرها من الحقول .
“روسيا ” تحتل المركز الثالث لـ أكثر الدول المنتجة للنفط عالمياً
و جاءت دولة روسيا الإتحادية في المركز الثالث من حيث إنتاج النفط عالمياً حيث بلغ إنتاجها نحو 11,4 مليون برميل من النفط يومياً و هو ما يُمثل حوالي 11% من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط .
كما تأتي دولة كندا في المركز الرابع بين أكبر الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم و قد وصل إنتاجها إلى حوالي 5,27 مليون برميل نفط يومياً و هو ما يُمثل نحو 5% من الإنتاج العالمي من النفط.
و تأتي دولة الصين في المركز الخامس بين أكثر الدول المُنتجة للنفط على مستوى العالم حيث تُنتج الصين حوالي 4,82 مليون برميل نفط يومياً و هو ما يعادل نحو 5% من الإنتاج العالمي من النفط.
و برغم كون الصين خامس دولة عالمياً في إنتاج النفط إلا أنها تأتي في المركز الأول عالمياً من حيث استيراد النفط حيث تستهلك ما يزيد عن 12,79 مليون برميل نفط يومياً.
المصادر: مواقع إلكترونية