نجحت مروة أحمد كاكي وهي مزارعة شابة من قرية المجيدية شرق الموصل في تمكين 34 امرأة من قريتها اقتصاديا عبر منحهن بيوتا بلاستيكية للزراعة فيها، فيما تسعى لتوسيع المشروع كي يشمل نساء القرى المجاورة لقريتها.
وتمكنت كاكي، التي تقود جمعية النساء المزارعات، من توفير بيوت بلاستيكية للنساء في قريتها بدعم من منظمة “النجدة الشعبية”، وهي منظمة غير حكومية عراقية.
وعلى الرغم من أن كاكي وقريناتها من النساء المزارعات يمارسن مهنة الزراعة منذ الصغر ألا أنهن تلقين لعدة شهور دورات مكثفة في الزراعة الحديثة والزراعة في البيوت البلاستيكية من قبل المنظمة، قبل أن توفر لهن البيوت البلاستيكية وكافة الأدوات والمستلزمات الخاصة بهذا النوع من الزراعة.
وتقع قرية المجيدية في منطقة سهل نينوى وهي واحدة من القرى التي يشكل أتباع الديانة الكاكائية غالبية سكانها. وألحقت سيطرة تنظيم داعش عليها عام 2014 أضرارا كبيرة بسكانها حيث حالت العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم ومخلفات الحرب من الزراعة في القرية بعد التحرير لعدة أشهر حتى تمكنت الجهات المختصة من تطهيرها من المتفجرات وإعادة الحياة لها.
ولم تفارق فكرة المشروع وتأسيسه مخيلة كاكي على مدى السنوات الثلاثة التي عاشتها نازحة بعيدة عن قريتها، لذلك بذلت جهودا كبيرة بعد عودتها إلى القرية من أجل تأسيس المشروع.
وتؤكد كاكي أنها لن تتوقف عند نساء قريتها بل ستوسع المشروع ليشمل نساء القرى الأخرى، موضحة لموقع “ارفع صوتك”: “إذا تلقينا الدعم المالي اللازم لشراء آليات زراعية ومضخات ماء وبذور وأسمدة ومبيدات حشرية، فسنؤسس مشاريع زراعية أوسع لتمكين أكبر عدد من النساء في قريتنا وفي القرى المجاورة، كمشاريع زراعة الفواكه والحبوب خاصة القمح والشعير لأن البيوت البلاستيكية التي أسسناها ضمن المشروع هي خاصة بزراعة الخضروات”.
وتشير كاكي الى أن طول كل بيت من البيوت البلاستيكية التي وفرتها المنظمة لنساء القرية بلغ 55 متراً وعرضها 12 متراً، وأنشأت كل واحدة منها على مساحة من الأرض تبلغ 660 متراً مربعا.
وتضيف كاكي: “إلى جانب تمكين النساء نهدف عبر المشروع الى إنعاش القطاع الزراعي عبر إنتاج المحاصيل الزراعية العضوية ودعم الإنتاج الوطني في الأسواق كي نتجنب استيراد هذه المحاصيل من البلدان المجاورة. وبالتالي نحمي الاقتصاد الوطني من الأزمات”.
المصدر: مواقع إلكترونية