غيّرت قرية هادئة بمبانيها ذات الجدران البيضاء في جنوب إسبانيا اسمها إلى أوكرانيا تضامنا مع البلد الأوروبي الذي يشهد حربا مدمرة.
وعلى لافتة عند تقاطع طرق عند مدخل القرية، حلت أوكرانيا محل فوينتيس دي الأندلس وتم رسم علم البلاد باللونين الأزرق والأصفر بجانبها، وفق رويترز.
وجرى تغيير اسم الشوارع أيضا، إلى شارع كييف وشارع أوديسا وشارع ماريوبول في القرية التي يقطنها أكثر من 7100 نسمة شرق إشبيلية.
قال شخص يدعى فرانسيسكو مارتينيز لرويترز بينما كان يقف في شارع مدينة كييف “الهدف الرئيسي هو زيادة الوعي بشأن الصراع في أوكرانيا…”
وأضاف مارتينيز أن تغيير الاسم أكثر من مجرد لفتة وأن القرويين جمعوا أيضا 3500 يورو (3780 دولارا) في غضون يومين من أجل مركز مزمع للاجئين.
وتريد القرية توفير منازل لما يصل إلى 25 لاجئا في المركز أو مع عائلات.
اقرأ أيضاً: الأزمة الأوكرانية.. تركيا تدعو لهدنة في أسرع وقت
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أهمية إعلان وقف اطلاق للنار بين روسيا وأكرانيا “بأسرع وقت”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين أكار ونظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، تناول عددا من القضايا بينها أوضاع العالقين الأتراك في أوكرانيا، بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع التركية على موقعها الإلكتروني، وطالعته “العين الإخبارية”.
وشدد الوزير التركي على “الضرورة الملحة لإجلاء المواطنين الأتراك العالقين في أوكرانيا والمدنيين، بسرعة من البر والبحر”، وفق البيان.
وأشار أكار أيضا إلى “ضرورة ضمان وصول السفن التجارية العالقة في الموانئ الأوكرانية إلى تركيا بسلام”، لافتا إلى أن “تركيا ستواصل فعل ما يترتب عليها فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا”.
وتلقي تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية في مسعى لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي 29 مارس/آذار الماضي، استضافت تركيا محادثات سلام بين وفدين روسي وأوكراني، واقترح الجانب الأوكراني خلال المحادثات نظام ضمانات أمنية من دول عدة، منها تركيا.
وتعتبر هذه ثاني جولة مفاوضات بين الجانبين تستضيفها تركيا بعد جولة أولى جمعت وزيري خارجية البلدين الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، يوم 10 مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضاً: تركيا تستعد لمحادثات روسية أوكرانية.. وفنلندا تحسم انضمامها للناتو
تسعى تركيا إلى استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، التي توقفت، مؤكدة أن البلدين لا يزالان مستعدين لعقد لقاءات على أراضيها.
وقال مسؤول تركي كبير، رفض الكشف عن اسمه للصحفيين، إن “روسيا وأوكرانيا موافقتان على عقد محادثات في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك”.
وشدد على دور بلاده قائلا إنها “الوحيدة القادرة على التحدث الى الطرفين”، مضيفا: “لا نقترح شيئا، نحن هنا لتسهيل المحادثات”.
وأوضح أن “الجولة الأخيرة من المفاوضات المباشرة بين البلدين التي جرت في 29 مارس/آذار في إسطنبول سمحت لهما بـ”بحث المسائل الأكثر حساسية” ومن ضمنها “حياد” أوكرانيا.
ومن الجانبين، وصفت المحادثات بأنها “صعبة” كما أن الأحداث على الأرض منذ ذلك الحين لم تسهل التفاوض على اتفاق سلام.
لا تزال مسألة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس عالقة، من غير ذكر موعد محتمل لعقد لقاء جديد بين الطرفين في تركيا.
وتحدث مصدر غربي رفيع المستوى في الآونة الأخيرة عن وجود “معاهدة سلام” سبق أن أعدت بين موسكو وكييف لكن لا يزال يجب تحديد وضع دونباس، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا، والقرم التي ضمتها روسيا في 2014.
لكن صعوبة أخرى ظهرت بشأن الدول التي اقترحتها كييف لكي تكون “ضامنة” لحيادها وبينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك ألمانيا وإسرائيل وتركيا خصوصا.
وأضاف المسؤول التركي الكبير أن “عليهم تحديد هذه الضمانات الأمنية لأن بعض الدول (المعنية) تتخوف من جرها إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”.
من جهتها طلبت موسكو “إجماع جميع الضامنين” على أي قرار بحسب المصدر الغربي وهو أمر “غير مقبول” بالنسبة لكييف لأن روسيا وبصفتها دولة عضوا في مجلس الأمن ستكون بذلك القاصي والداني.
واتهمت روسيا، الخميس، أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال هذه المحادثات والتي رحبت بها موسكو.
بعد آخر لقاء بين مفاوضيهما على ضفة البوسفور، اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدوره بنظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين لكي يكرر لهما دعوته لتنظيم قمة في تركيا.
فنلندا تستعد للانضمام للناتو
وفي سياق آخر، تسعى فنلندا لحسم قرارها بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قبل نهاية يونيو/حزيران، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وفق ما أكّدت، الجمعة، رئيسة الوزراء سانا مارين.
وقالت مارين في مؤتمر صحفي: “سنتروّى في المحادثات لكنّنا لن تستغرق وقتا أطول من اللازم”، وتابعت: “أعتقد أننا سننجز محادثاتنا قبل نهاية يونيو/حزيران”.
وفنلندا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وتتّبع رسميا نهج عدم الانحياز لكنّها مع السويد شريكان مقرّبان لحلف شمال الأطلسي.
وفي الأسابيع الأخيرة أظهرت استطلاعات للرأي ازدياد تأييد الرأي العام والطبقة السياسية لانضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويؤيد نحو 60% من الفنلنديين الانضمام إلى الحلف، وهي نسبة تضاعفت منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
ومن المفترض أن تنشر الحكومة الفنلندية الأسبوع المقبل، على الأرجح الخميس، تقريرا عن الوضع الأمني المستجد للبلاد بعد حرب روسيا وأوكرانيا.
وسرّعت الحكومة الفنلندية الشهر الماضي وتيرة لقاءاتها مع دول الحلف الأطلسي، وقد أعرب أعضاء كثر في التكتل عن تأييدهم لانضمام هلسنكي إلى التحالف في المستقبل.
قمة أوروبية في مايو
يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة خاصة بنهاية مايو/أيار لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا ومسائل تتعلق بالدفاع وأمن الطاقة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على تويتر إن الاجتماع سيعقد في 30 و31 مايو/أيار، للالتزام بوعد تم قطعه في قمة خاصة عقدت في فرساي في مارس/آذار لعقد مثل هذا الاجتماع.
وكشف وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، الخميس أن أعضاء عديدين في الحلف يطرحون إمكان انضمام هلسنكي للتحالف.
وأعادت الحرب الروسية الأوكرانية طرح مسألة انضمام السويد إلى الحلف.
ومنذ سنوات تهدّد موسكو كلا من هلسنكي وستوكهولم بـ”عواقب سياسية وعسكرية وخيمة” في حال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
ومؤخرا أعلن وزير الدفاع الفنلندي أن بلاده ستزيد موازنتها الدفاعية بنسبة 40% بحلول العام 2026، كما تعتزم البلاد زيادة إنفاقها العسكري بنحو ملياري يورو سنويا.
المصدر: العين الإخبارية – مواقع إلكترونية