النفط : شهدت الأرض أكبر حالة انقراض فى التاريخ عرفت بالموت العظيم منذ ملايين السنين ، قضى على نحو 96% من الأحياء البحرية 70% من الفقاريات الأرضية بسبب تغيير المناخ ثوران البراكين واصطدام النيازك الذى يرجع إليه تشكيل النفط من بقايا المخلوقات والنياتات المترسبة فى أعماق الأرض فأصبحت مشتق هيدروكربوناتى نتيجة الضغط والحرارة على مدار ملايين السنين ويظهر النفط أحيانا على سطح الأرض كبركا نفطيه نتيجة التشقوقات الأرضية .
تاريخ صناعة النفط الحديثة :
قبل أن يبدأ التاريخ الحديث لصناعة النفط والغاز ، كانت الطاقة عاملا تمكينيا رئيسيا لمستوى المعيشة للبقاء على قيد الحياة ،كان الناس يحرقون الخشب للدفء والطهى بالإضافة إلى إستخدامه كمواد بناء ، ظل الخشب وقود عالمى رئيسى لعدة قرون .
تم اختراع أول محرك بخارى حديث ، فى بداية القرن الثامن عشر فقد تم تشغيل المحركات البخارية اما بالخشب أو بالفحم ، لكن الفحم سرعان ما أصبح الوقود المفضل ومكن من نمو هائل فى نطاق التصنيع .
ومع فجر القرن العشرين ، أدت الاهتمامات البيئية والتقنيات الجديدة إلى تحول أخر فى مصدر الطاقة من الفحم إلى النفط ومن المثير للاهتمام ، إنه على الرغم من عدم السماح للنساء بعد بالتصويت ، فقد لعبت الجمعيات النسائية فى الولايات المتحدة دورا فعالا فى الضغط من أجل قوانين لتحسين جودة الهواء وتقليل الدخان الكثيف الناجم عن حرق الفحم .
تاريخ النفط في مصر
وعلى مدار اكثر من مائة عام شهدت صناعة البترول المصرية أحداث وتطورات سياسية واقتصادية واجتماعية تاثرت فيها وحفل سجلها بالعديد من التواريخ الهامة والمؤثرة وقد تميزت صناعة البترول المصرية خلا القرن الماضى بمميزات عديدة وضعت مصر فى مصاف أوائل دول العالم التى أحرزت السبق فى مختلف مراحل الصناعة البترولية .
حيث بدأت الحكومة المصرية فى عام 1886 منذ أكثر من مائة عام بحفر أول بئر فى منطقة رأس جمسه فى البحر الأحمر ، كان يحكم مصر آنذاك الخديوى توفيق ، فصناعة الطاقة فى مصر لها جذورها التاريخية منذ عهد الفراعنة ، فهناك على جدران المعابد رسومات توضح أن الفراعنة استخدموا الزيت الخام كوقود للاضاءة فى المصباح الزيتى .
بدء أول مسح جيولوجى فى مصر فى القرن التاسع عشر على يد ضابط بحرى فرنسى فى عام 1835 ، وعندما بدأت الحكومة فى حفر أول بئر فى جمسه توالت بعد ذلك الاكتشافات البترولية فى مصر .
اقرأ أيضاً: هل سيصبح “الهيدروجين” وقوداً للمستقبل في مصر ؟
تعمل مصر على التوسع في مجالات الطاقة النظيفة خلال الفترة الأخيرة ، مستهدفة توفير طاقة غير مضرة بالبيئة لسد الإحتياجات المحلية من الطاقة ، وذلك ما أكد عليه الرئيس “عبد الفتاح السيسي” رئيس الجمهورية ، خلال إجتماعه بعدد من الرؤساء التنفيذيين لعدة شركات بلجيكية ، بحضور الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء ، والمهندس “طارق الملا” وزير البترول ، والدكتور “محمد شاكر ” وزير الكهرباء .
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن اللقاء تناول بحث آفاق التعاون مع تحالف تلك الشركات البلجيكية للإستثمار في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة ، وقد أكد الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” خلال اللقاء على حرص مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجالات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة ، إستغلالا لموارد مصر الطبيعية ، والتزاما بالأهداف العالمية في حماية البيئة ومكافحة الإحتباس الحراري .
الهيدروجين الأخضر :
هو وقود نظيف خال من الكربون ، يتم إنتاجة من الماء بحسب خبراء الطاقة المتجددة ، يساهم في في حماية البيئة ومكافحة الإحتباس الحراري ، يتوقع خبراء إنتاج الطاقة التوسع في إستخدام الهيدروجين الأخضر ، خاصة في الصناعات التي ينتج عنها كمية كبيرة من الكربون خلال التصنيع مثل : ” الحديد والصلب ، الشحن ، والصناعات الثقيلة ” فضلا عن الشاحنات التي تسير لمسافات طويلة ، وسفن النقل ، ومختلف أنواع الطائرات.
كيف يتم انتاج وقود الهيدروجين :
جدير بالذكر أنه يتم إنتاج الهيدروجين عن طريق التحلل المائي ، باستخدام التيار الكهربائي لفصل الهيدروجين ، أحد المكونين الأثنين للماء ، تمهيدا لتخزينة مضغوطا أو مسيلا ، ويمكن أن يكون مصدر الكهرباء الذي تحتاجة العملية من الشمس أو الرياح ، بما يساهم في الحد من الإحتباس الحراري ويحافظ على البيئة .
المصدر: مواقع إلكترونية