تكفي لإطعام مليون شخص لمدة شهر.. ما حكاية سفينة الذرة ريفا ويند الاوكرانية “العملاقة” ولماذا عرقلت روسيا مسيرها؟

كشف مصدر دبلوماسي مصري مطلع، حقائق جديدة تتعلق بالاتهامات الأوكرانية لروسيا بعرقلة حركة سفينة محملة بآلاف الأطنان من الذرة إلى مصر.

واتهمت السفارة الأوكرانية لدى القاهرة روسيا بمنع حركة 4 سفن محملة بالقمح والذرة في الموانئ الأوكرانية، من بينها سفينة متجهة إلى مصر تحمل شحنة من الذرة.

وكانت السفارة الأوكرانية قد ذكرت منذ يومين أن السفينة “ريفا ويند” جاهزة لنقل 27 ألف طن من الذرة إلى مصر، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة شهر.

وتابعت: “روسيا زرعت ألغاما في البحر الأسود، مما منع هذه السفينة من الإبحار إلى مصر من ميناء بيفديني في أوكرانيا”.

ويأتي الاتهام الأوكراني الجديد بعد أقل من أسبوعين على اتهام مماثل لروسيا، بمنع تحرك سفينة محملة بالقمح لمصر.

أسباب أمنية

وشدد مصدر دبلوماسي مصري مطلع، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية” على أنه “لم يتم منع سفن محملة بالقمح أو الذرة أو الزيوت النباتية من الإبحار، والحقيقة أن الأمر يعود إلى أسباب أمنية حفاظا على سلامة السفن وأطقمها والشحنات المحملة عليها”.

وأوضح المصدر أنه “وفقا لما تذكره السلطات الأوكرانية، فإن السفن المحملة بالمواد الغذائية التي علقت في الموانئ مهددة بمخاطر الألغام البحرية المنتشرة، أو أن تستهدف من جانب البحرية الروسية”.

وأضاف: “في المقابل، فإن السلطات الروسية تؤكد أنها لا تستهدف أي سفن بل تسمح بالمرور الآمن، لكن المشكلة أن هذا يتم من دون تنسيق بين الطرفين، فلا يمكن السماح للسفن بالخروج من دون التأكد من موافقة الطرف الآخر”.

المنظمة البحرية الدولية تتدخل

ونبه المصدر إلى أن الاتهامات المتبادلة أدت إلى إثارة الأمر في المنظمة البحرية الدولية من قبل السلطات الأوكرانية، التي انتهت إلى أنه لا يمكن الإعلان عن ممر آمن من دون التنسيق بين الطرفين وبعلم المنظمة.

وأشار إلى محاولة تنسيق حالية بأن يتم إخطار ملاك السفن والشركات المسؤولة عنها، أن هناك ممرا آمنا اتفق عليه الطرفان، وألا تكون مبادرات منفردة من كل طرف، وهذا ما كان السبب في عدم خروج السفن حتى الآن.

وأكد المصدر أن “هناك سوء تنسيق بين الطرفين الروسي والأوكراني، فيما تظل المفاوضات جارية في المنظمة البحرية الدولية كوسيط بينهما للاتفاق على ممرات آمنة تحت إشراف المنظمة البحرية الدولية”.

وواصل: “هذا الاتفاق فقط سيسمح بإخراج جميع السفن العالقة في الموانئ الأوكرانية، حيث إنها مهددة بمخاطر عدة سواء الألغام البحرية أو الاستهداف من البحرية الروسية أو خفر السواحل الأوكراني”.

ورأى المصدر الدبلوماسي أن كل دولة تحاول توظيف ملف السفن سياسيا لإثبات وجهة نظرها، أو لتحميل المسؤولية على الطرف الآخر، في إطار الحرب الدائرة حاليا.

يشار إلى أن سفارة أوكرانيا ذكرت في 5 أبريل الجاري، أن روسيا منعت سفينة شحن من التوجه إلى مصر، بحمولة من القمح اشترتها القاهرة.

لكن السفارة الروسية في القاهرة نفت حينها ذلك الاتهام، وأكدت أن الإدارات العسكرية الأوكرانية هي المسؤولة عن حركة السفن في مناطق أوديسا وتشيرنومورسك.

وشددت على أن الأسطول البحري الروسي يضمن حرية حركة السفن التجارية، وأن السلطات الأوكرانية تمنع خروج هذه السفن من الميناء.

المصادر: سكاي نيوز عربية

Exit mobile version