بعد انتشار خبر شراء رجل أعمال سعودي عن طريق الخطأ طائرتين من طراز إيرباص ظنّاً منه أنه يشتري طائرتين لعبتين للأطفال، بشكل واسع عبر مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، تبيّنت تفاصيل الموضوع الذي أثار بلبلة.
فقد بينت عملية تقصّي صحة الأخبار، أن هذا الادعاء باطل تماماً، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وأوضحت أن الخبر نشر على موقع “Thin Air Today” منذ آب/أغسطس 2019، وعاد للتداول خلال الفترة الماضية بشكل خاطئ.
كما أضافت أن الموقع الساخر نفسه يؤكد عادة أسفل كل صفحة أن كل ما يُنشر فيه هو من باب الهزل.
“هدفنا التسلية لا أكثر”
كذلك أكد صاحب الموقع لفرانس برس “أنه موقع هزلي، للتسلية فقط، مضيفاً أن كل ما ينشر يأتي ضمن إطار التسلية لا أكثر”.
يذكر أن منشورات بلغات عدة كانت ادعت أن رجل أعمال عربيا أراد شراء طائرتين لعبة لابنه في عيد ميلاده، لكنّه أخطأ واشترى طائرتين حقيقيتين من دون أن يلتفت إلى الثمن الباهظ لهما.
آلاف التفاعلات على فيسبوك وتويتر
وجذب الخبر الخاطئ آلاف التفاعلات على موقعي فيسبوك وتويتر، ما دفع شركة بوينغ نفسها للخروج عن صمتها، حيث أوضح ماثيو دفليروي، المتحدّث باسمها في اتصال مع وكالة فرانس برس، أن هناك عناصر تطعن بصحة الخبر.
منشوران عن الخبر الخاطئ
وأضاف أنه لإتمام عمليّة بيع طائرة ينبغي أولاً أن يكون هناك اهتمام بالشراء من طرف شركة طيران أو حكومة ما، ثم تبدأ المفاوضات حول الاحتياجات المطلوبة، ومن بعد ذلك يبدأ استدراج العروض، ومن بعدها مباحثات على الثمن قد يتدخل فيها مجلس الإدارة، وبالتالي فإن الحديث عن شراء طائرتين عرضاً عن طريق الخطأ أمر يجافي المنطق.
كما شرح أنه عند إتمام تحديد الثمن، تُوقّع العقود وتُحوّل الدفعة الأولى ويُتفق على جدول زمني لتسديد الباقي، ويتّفق الطرفان على موعد التسليم، وهو غير متواجد تماما في الخبر المفبرك ما يؤكد فبركته.
أما الحديث عن تسديد ثمن طائرتين ببطاقة مصرفيّة – مثلما ادّعت المنشورات – فهو غير ممكن، وفق تعبيره.
يشار إلى أن الخبر كانت انتقل إلى مواقع إخبارية أيضا أعادت نشره دون الانتباه إلى أنه خاطئ، في حين أعادت بعض المواقع نشره لكنها اعتذرت لاحقا عن الخطأ.
المصدر: مواقع إلكترونية