بئر النفط هي حفرة يتم حفرها في أعماق الأرض للوصول إلى الصخور التي تحتوي على النفط أو الغاز الذي يُمكن استخراجه.
و تُوفِّر المسوحات الزلزالية صوراً لطبقات الصخر لعدة كيلومترات تحت الأرض ، و يُحلل العلماء الجيولوجيون هذه الصور للعثور على مناطق قد تحتوي على النفط أو الغاز ، و تستعمل معدات الحفر لحفر بئر في مواقع تحت الأرض ، حيث تستخدم العديد من معدات الحفر على الأرض ، و في المياه الضحلة أو المياه العميقة.
كيف يتم حفر بئر النفط ؟
يتم حفر الآبار على مسافة عدة كيلومترات تحت الأرض خلال الصخر الصلب ،و لقمة الحفر هي الأداة المستخدمة للقطع خلال الصخر ، و تعمل معظم لقم الحفر بواسطة كشط الصخر أو تحطيمه ، أو كليهما ، و عادة بالحركة الدورانية ، و تقع لقمة الحفر في نهاية ساق الحفر ، و تصنع ساق الحفر من امتدادات أنابيب فولاذية مُثبَّتة بعضها ببعض، و يتم الضغط من أداة الحفر على أعلى ساق الحفر للدفع داخل الأرض ، عندما يصل أعلى ساق الحفر إلى نهاية أداة الحفر تتم إضافة طول آخر من أنبوب الحفر في الأعلى.
و تستمر هذه العملية حتى تصل لقمة الحفر إلى طبقات الصخر التي يُعتقد أنها تحتوي على النفط، و يُستخدم الطين لتبريد لقمة الحفر و تزييتها و إزالة قطع الصخر ، و تكون غالباً مزيج من المعادن الطبيعية الموجودة و الماء أو النفط ، و يجب التخلص من الطين دون إحداث ضرر بالبيئة ، و يتطلب هذا عمليات تنظيف خاصة و دفن النفايات على الشاطئ ، كما يُستخدم الطين المستند على الماء عند الإمكان ، لأنه يمكن التخلص منه في البحر دون إحداث ضرر بالحياة المائية.
تجويف بئر النفط
تُحفَر البئرُ النفطيةُ بٱستخدامِ الحفارة النفطية ( Rig ) ذات المُعدات الثقيلة للغاية و يتم إنزال مواسير الحفر التي تكون مربوطة من جهة برأس حفر خاص يحوي مُسننات لتحطيم الصخر و تفتيته ،و من جهة أخرى تكون مربوطة بمنظومة تدوير و منظومة رفع و منظومة ضخ لسائل الحفر داخل هذه المواسير التي تكون مهمته الرئيسية هي تبريد رأس الحفر الذي يكون على احتكاك مباشر مع الصخور ، و يقوم هذا السائل أيضاً بمهمه رفع الفتات من قاع البئر إلى سطح الأرض.
و يُمكن استخدام أدوات أخرى في مؤخرة لقمة الحفر لتغيير اتجاه الحفر تدريجياً ، و هناك حفر آبار تصل في العمق إلى 10 كيلومترات ( 6 أميال ) ، و بعضها يصل إلى أكثر من 10 كيلو مترات ( 6 أميال ) من الجوانب إلى أعماق باطن الأرض.
يتم تخطيط حفرة بئر النفط مع امتدادات أنبوب الفولاذ التي تجتمع معاً لتشكل أنبوباً مجوفاً فارغاً ممتداً ، و يتم ضخ نوع خاص من الاسمنت إلى قاع الأنبوب ، حيث يقوم الاسمنت
و تحت الضغط بدفع الأنبوب الفولاذي لملئ أية فجوات بين الأنبوب و الصخر ، ويتم عمل ثقوب خلال الأنبوب الفولاذي على العمق الذي يتوقع أن تحتوي فيه الصخور على نفط و غاز.
و تُدعى هذه العملية التجويف ، و يتم وضع الصمامات و أدوات المراقبة الإلكترونية في قعر البئر ، و يمكن إرسال المعلومات عن مقدار النفط و الغاز و الماء الذي يغمر البئر بشكل إلكتروني بواسطة قمر صناعي إلى خبراء في مكتب بعيد و باستخدام هذه المعلومات ، يمكن فتح الصمامات في آبار النفط و إغلاقها بالتحكم عن بعد ، و ذلك لزيادة إنتاج الغاز في كل بئر النفط .
اقرأ أيضاً: ما الأغلى ثمناً ؟ النفط الخام ؟ أم مشتقات النفط ؟
النفط مادة طبيعية تُستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، و يُعرَّف النفط كيميائياً أنّه مزيج مُعقَّد من الهيدروكربونات و هو يختلف في مظهره و لونه و تركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه و يُعد من الخامات الطبيعية، و عندما يُستخرج من تحت سطح الأرض يُسمى بالنفط الخام .
أما المشتقات النفطية هي منتجات مرحلة ما بعد التكرير و التي تتضمن عمليات التسخين و التقطير و فصل الغازات و برميل النفط غالباً ما يُنتِج مشتقات تفوق حجمه بحدود 10 لترات تقريباً حسب نوعية المصفاة و قدرتها على تعديل النسب باختلاف المواسم و أنماط الطلب و تُعد مشتقات النفط أغلي ثمناً من النفط الخام لما يُستخرج منها من مواد أولية و ثانوية تدخل في كثير من الصناعات المختلفة .
مشتقات النفط هي :
• الجازولين و يستخدم كوقود للسيارات بسبب الطاقة العالية التي ينتجها، و يستخدم كذلك كوقود للطائرات و المولدات الكهربائية و يضاف إليه بعض السوائل لجعله يحترق بشكل أنظف و مناسب للبيئة .
• الكيروسين ويستخدم في وقود المحركات النفاثة و ذلك لقابلية التطاير المنخفضة، و الكثافة و درجة اللزوجة
• زيوت التشحيم و تستخدم لتقليل الاحتكاك بين الأجسام المتصلة ببعضها البعض، و ذلك لتمنع الصدأ و التآكل.
• شمع البرافين و يستخرج من النفط كمنتج ثانوي غير مرغوب فيه لكنه يدخل في بعض الصناعات .
• الديزل يستخدم لتشغيل التوربينات الغازية، و محركات الاحتراق الداخلية، و كذلك كوقود في بعض أنواع السيارات، و تمتلك معظم الشركات الصناعية و المستشفيات و المرافق المؤسسية بمولدات ديزل لتوليد الكهرباء و إمدادها بالطاقة في وقت الأزمات و حالات الطوارئ.
• الأسفلت و يستخدم بشكل أساسي في رصف الطرق و عزل الصوت، و تبطين الخزانات و السدود، و يستخدم أيضا في الطلاء و وقف تسرُّب المياه، كما يدخل في صناعة بعض المنتجات الصناعية مثل البطاريات .
• البتروكيماويات و تنقسم إلى نوعين الأولفينات و المركبات العطرية و تستخدم لصناعة الأسمدة، و الأحذية، و المنظفات، و الشمع، و المنتجات البلاستيكية، و غيرها .
• غاز النفط المسال و هو مزيج من المركبات الهيدروكربونية ، و من أشكاله البروبان و البيوتان.
• البروبان هو غاز عديم اللون و يمكن تسييله تحت ضغط مرتفع و يوجد بشكله السائل في الإسطوانات، و يستخدم وحده أو مخلوطاً مع البيوتان السائل للاستخدامات المنزلية و الصناعية.
• البيوتان يضاف إلى الوقود لزيادة درجة تطايره .
• زيت الوقود و يستخدم لتدفئة المنازل و وقود لبعض أنواع السيارات و السفن، و محطات توليد الكهرباء .
المصدر: بترو نيوز