بالزخم نفسه الذي دخلت به تركيا عالم تصنيع الطائرات المسيّرة ذات الاستخدامات العسكرية، فقد خطت خطوات ملموسة في إنتاج وتطوير الطائرات المسيرة (الدرون) الانتحارية.
مؤخرا أعلنت هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية تسليم دفعة جديدة من مسيرات “كارغو” (KARGU) الانتحارية للقوات المسلحة التركية.
ونشر رئيس الهيئة إسماعيل دمير، في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، صورا لمسيّرات كارغو المصنّعة من قبل شركة “إس تي إم” (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع.
#KARGU teslimatlarına devam ediyoruz.💥
✅ Güvenlik güçlerimizin harekat sahasında elini güçlendiren, Taşınabilir Döner Kanatlı Vurucu İHA Sistemi KARGU’nun yeni teslimatlarını TSK’ya gerçekleştirdik. Hayırlı olsun.
➡️ @STMDefence pic.twitter.com/8n4i56MKpo
— Ismail Demir (@IsmailDemirSSB) April 10, 2022
وأكد دمير أن المسيرات الانتحارية هذه تتفوق في العديد من الميزات على نظيراتها حول العالم، مشيرا إلى أن الشركة المصنعة لكارغو عززت مؤخرا قدراتها على التحليق لفترات أطول، والارتفاع والسرعة ومستوى الصوت المنخفض، فضلاً عن تعزيز النواحي المتعلقة بالذكاء الاصطناعي للمسيّرة.
وكارغو كلمة تركية تعني برج المراقبة في أعلى الجبل، أو الصقر.
مميزات كارغو
وفقا لتقارير تركية وبيانات هيئة الصناعات الدفاعية، فإن طائرة كارغو الانتحارية تتميز بالمواصفات الآتية:
ـ القدرة على إلغاء المهمة، والعودة إلى موقع انطلاقها، وكذلك تفجير نفسها، كما بإمكانها الارتفاع وتدمير نفسها للحؤول دون الوقوع بيد العدو في حال عدم كفاية طاقتها للعودة إلى موقع التحكم، والهجوم على الهدف.
ـ لديها قدرة على دعم قوات الأمن في عملياتها في المناطق السكنية، حيث تتوغل إلى داخل المباني أو المغارات، وتقوم بتحييد الأهداف المطلوبة.
ـ باستطاعة الطائرة حمل 3 أنواع من المتفجرات يصل وزنها إلى 1.5 كيلوغرام، بحسب حاجة القوات الأمنية في مختلف عملياتها.
ـ مزودة بمروحيات وتزن 6.3 كيلوغرامات، وتصل سرعتها إلى 72 كيلومترا في الساعة، وتحلق على ارتفاع ألف متر.
ـ تمتلك 4 أجنحة دوارة، إذ يمكن حملها بواسطة فرد واحد في كل من الوضعين المستقل واليدوي.
ـ يمكن استخدام هذه المسيّرة للعمل في الليل والنهار لضرب أهداف ثابتة ومتحركة، بفضل ما تملكه من إمكانيات لمعالجة الصور الأصلية في الوقت الفعلي من خلال الاستفادة من نظام خوارزميات التعلم الآلي المضمنة في النظام الأساسي.
ـ بمقدورها البقاء في الجو لمدة 30 دقيقة، ولا تستغرق مدة تجهيز الطائرة للإقلاع إلا 45 ثانية، ويجري التحكم فيها عبر قنوات اتصال رقمية مغلقة.
ـ أكد المدير العام لشركة هندسة تكنولوجيا المعدات الدفاعية داود يلماز أن طائرات كارغو إضافة جديدة للقوات العسكرية، وتشكّل عنصر مفاجأة للعدو، وأكثر ما يشجع أنقرة على المضي قدما في تطوير هذه الطائرات هو الاهتمام الكبير من كافة أنحاء العالم بطائراتنا.
ـ لفت يلماز إلى أن طائرة كارغو جرى تطويرها عبر تزويدها بنوع جديد من مواد شديدة الانفجار، مبينا أن هذا النوع من الطائرات سيتم عرضه في معرض أوراسيا للطيران.
“المسيّرة” الانتحارية
بالإضافة لمسيرة كارغو، تنتج تركيا نماذج مختلفة من الطائرات الانتحارية، أبرزها:
ـ “ألباغو” (ALPAGU): يمتاز هذا النموذج بجناح ثابت، ويستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة، فضلا عن استخدامه لضرب الأهداف التي تقع خارج خط الرؤية بدقة عالية، وهو خفيف الوزن (2 كلغ) يمكن حمله بواسطة جندي واحد، ويمكن أن يعمل بشكل مستقل أو عن طريق التحكم عن بُعد.
ـ تستطيع هذه المسيّرة حمل رأس حربي يزن بين 1.3 كلغ و3.15 كلغ ولمدى 5 كلم وعلى ارتفاع 400 قدم، ولديها القدرة للبقاء في الجو لمدة 10 دقائق بسرعة قصوى تبلغ 65 عقدة. كما تحتوي على نظام الذخيرة الذكية الثابتة على الجناح، وقاذف، بالإضافة إلى محطة التحكم الأرضية.
ـ “توغان” (TOGAN) ذات أجنحة مروحية، تتمتع بقدرة على جدولة وظائفها بنفسها، ولديها القدرة الذاتية على التحرك ورصد أدق التفاصيل من خلال كاميراتها. وتتميز كذلك بالقدرة على تقريب الأجسام إلى 30 ضعفا، وتستطيع تحديد المخاطر الثابتة والمتحركة بدقة عالية في النهار والليل.
ـ تستطيع توغان التحليق على ارتفاع ألف متر، وتصل سرعتها إلى 72 كيلومترا في الساعة، كما يمكنها البقاء في الأجواء لمدة 40 دقيقة. وتزن 7.5 كيلوغرامات، وتستغرق مدة تحضيرها للإطلاق -كسائر نظيراتها- 45 ثانية.
سلاح الطيران
ـ لعبت الطائرات التركية المسيّرة دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرين في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها أنقرة بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، لا سيما في مجال قطاع الطيران.
ـ من بين المسيّرات الهجومية التي أنتجتها تركيا “أقينجي” و”آق صونغور”، إلى جانب مسيرات “بيرقدار تي بي 1″ و”بيرقدار تي بي 2″ و”العنقاء”.
ـ بدأ مشروع إنتاج المسيرة المسلحة “بيرقدار تي بي 3” في وقت تم فيه الانتهاء من التصميم المفاهيمي للمقاتلة المسيرة ميوس “MİUS”.
ـ أتم النموذج الأولي الثالث للمروحية المحلية “غوك بي” أول اختبار طيران له بنجاح، في حين تواصلَ تسليم المرحلة الثانية من المروحية الهجومية “أتاك”.
ـ سلمت الصناعات الدفاعية التركية قيادة القوات البحرية 3 طائرات دوريات من طراز “بي-72” (P-72) في إطار مشروع “ملتم-3” .
ـ تم بنجاح إجراء اختبارات الطيران لصاروخ التجارب المطور بتكنولوجيا المحركات الهجينة، وبدء تأسيس مركز اختبار وتقييم أنظمة الطائرات المسيرة بقضاء قلعه جيك بالعاصمة أنقرة.
ـ في مجال الأنظمة الإلكترونية، استمر تسليم كاميرات نظام “كاتز” (CATS) للتصوير المستخدم في المسيرات المسلحة، ونظام “سنجق” للهجوم الإلكتروني من الجيل الجديد.
ـ من جهة أخرى، حققت صادرات الصناعات الدفاعية التركية أرقاما قياسية جديدة على مدى العام 2021، وتجاوز حجمها 3 مليارات دولار.
ـ وقعت اتفاقية مع بولندا لتصدير مسيرات “بيرقدار تي بي 2″، وتعد الاتفاقية الأولى من نوعها لتصدير مسيرات تركية إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).
المصدر : الجزيرة