تستمر دولة قطر في استعداداتها لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 مع بقاء عام على انطلاق الحدث الضخم، الذي تنتظره الجماهير الرياضية، بعد الإعلان عن استكمال البناء في الاستادات الرياضية الثمانية، وقرب الانتهاء من إنجاز جميع المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والمنشآت الرياضية اللازمة.
ولم تنسَ اللجنة العليا للمشاريع والإرث أدق التفاصيل، بعدما وجهت أنظارها إلى حلّ سحري لأي مشكلة قد تظهر أمام الجماهير.
ويتمثل الحل بالتعاقد مع شركة إيطالية من أجل تزويد قطر خلال كأس العالم 2022 بسفينتين عائمتين ستكونان في ميناء حمد الدولي اعتباراً من 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، أي قبل الحدث الكبير بـ10 أيام.
الحل السكني
وكشف المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في حديثه أثناء المؤتمر الصحافي عن قيامهم بتوقيع اتفاقية شراكة مع سلسلة “أكورد” العالمية لخدمات الفنادق، التي ستشمل تقديم خدمات الضيافة لـ60 ألف وحدة سكنية خلال فترة البطولة.
وأكد ياسر الجمال، في حديثه، أن هناك اتفاقية أخرى قد وقعت مع شركة “إم إس سي” الإيطالية لتزويد قطر خلال كأس العالم بسفينتين عائمتين، واحدة منهما تحت الإنشاء تعد أكبر سفينة تم إنشاؤها من قبل الشركة، على أن تقوم اللجنة العليا بزيارة تفقد لأشغالها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وبالإضافة إلى سفينة أخرى جاهزة، على أن تكون السفينتان في قطر بميناء حمد الدولي يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أي قبل البطولة بـ10 أيام.
منطقة المشجعين
وستكون منطقة المشجعين الرئيسية، التي تعرف بـ”فان زون”، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في حديقة البدع، التي تستوعب حتى 80 ألف مشجع، وتخضع لجميع ضوابط الفيفا وشركائها ورعاة كأس العالم.
وتعمل قطر في الفترة الحالية على تجهيز 3 مناطق أخرى تستوعب حتى 7 آلاف مشجع، على أن يتم تركيزها بناءً على الاحتياجات في مناطق راس لفانن ومسيعيد.
وستشهد هذه المناطق وضع شاشات عملاقة لمنح الجماهير فرصة لمشاهدة مباريات كأس العالم 2022 بصفة مباشرة.
ويأمل منظّمو مونديال قطر 2022 لكرة القدم في قدوم 1.2 مليون زائر إلى الدولة، تستضيفهم في سلسلة فنادقها ومن خلال حلول أخرى “مبتكرة ومؤقتة”، بحسب ما ذكرت فاطمة النعيمي المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وقالت النعيمي في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية- “نأمل في أن يحضر خلال بطولة كأس العالم هذا العدد من الزوار. لن يكونوا في الوقت عينه في البلاد، إذ يمتد هذا الحدث على مدى 28 يوما”.
وتستضيف قطر المونديال الأوّل في الشرق الأوسط في الفترة بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وعن كيفية توقّع هذا الرقم، قالت النعيمي “هناك أكثر من عنصر، مثل بيانات النُسخ السابقة من كأس العالم، والموقع الجغرافي لقطر القريب من دول كثيرة، ووصول الناقل الرسمي الطيران القطري إلى 190 وجهة مباشرة، مما سينتج لفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) أسواقا جماهيرية جديدة”.
وعن كيفية استضافة هذا العدد من الزائرين، قالت النعيمي إنه بالإضافة إلى الفنادق، فكّرنا في حلول مبتكرة ومؤقتة، مثل القوارب الضخمة العائمة.
وقرى المشجعين ذات الطابع العربي الصحراوي التي تمنح تجربة مختلفة وتوفّر عدداً كبيراً من الغرف المستأجرة في الفنادق.
وكشفت أن “خطط السكن الكاملة ستكون متاحة في وقت قريب للجماهير التي تبدأ التفكير بالسكن عادة بعد البدء بإصدار التذاكر مطلع عام 2022”.
وأضافت أن مبادرة “كُن أنت المستضيف” التي تفتح أبواب القطريين والمقيمين الأجانب أمام الزائرين، “هي فرصة ليتعرّف المشجعون على ثقافة البلد.. نحن شعب مضياف. ستُطبَّق في المونديال وفي كأس العرب أيضا”.
وأشارت إلى إجراءات من أجل تسهيل قدوم المشجعين، بحيث تكون بطاقة المشجع “فان آي دي” (Fan ID) بمثابة التأشيرة لدخول البلد.
مواقع الكترونية عربية