أغنى رجل في العالم لا يمتلك منزلاً.. لا ينام في مكان محدد و هذه مقتنياته
قال إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، إنه لا يملك منزلاً وإنه يغرق في النوم فوق الأرائك في منازل أصدقائه، وفقاً لتقرير نشره موقع Business Insider عن مؤسس شركة تيسلا للسيارات الكهربائية.
وقال ماسك في مقابلة مصورة بالفيديو: «لا أملك حتى منزلاً في الوقت الحالي، وأبقى حرفياً في منازل أصدقائي، وإذا سافرت إلى منطقة Bay، التي تقع فيها معظم هندسة تيسلا، أتنقل ببساطة بين غرف النوم الاحتياطية لدى أصدقائي».
ورد ماسك، الذي تقدر ثروته الصافية بنحو 251 مليار دولار، وفقاً لبلومبيرغ، على تعليق بأن الكثيرين مستاؤون من مفهوم المليارديرات، نظراً للتفاوتات العالمية في الثروة، كما انتقد المشرعون الأمريكيون، مثل السيناتور إليزابيث وارين، أصحاب المليارات مثل ماسك بسبب فواتيرهم الضريبية المنخفضة نسبياً.
وقال ماسك: «بالتأكيد، ستكون مشكلة كبيرة إذا كنت أنفق مليارات الدولارات سنوياً على الاستهلاك الشخصي، لكن الأمر ليس كذلك» مضيفاً أنه لا يمتلك يختاً أو يقضي إجازات فعلية، رغم أنه معروف بامتلاك طائرة شخصية.
وقال: «ليس الأمر كما لو أن استهلاكي الشخصي مرتفع، أعني، الاستثناء الوحيد هو الطائرة، لكن إذا لم أستخدم الطائرة، فإن لدي ساعات أقل للعمل»، معترفاً بأن ثروته الصافية كانت رغم ذلك «جنونية».
تعليقات أصدقائه على عاداته التوفيرية
تبدو تعليقات ماسك بمثابة أول تأكيد له على أنه ليس لديه منزل دائم، على الرغم من كونه أغنى شخص في العالم.
تحدث في تغريدة في مايو 2020 عن نيته بيع جميع ممتلكاته وأنه «لن يمتلك منزلاً»، وفي أغسطس 2021، أفاد موقع Insider بأن ماسك كان يُعتقد أنه يعيش في منزل صغير جاهز تبلغ قيمته 50000 دولار، يستأجره من شركة سبيس إكس.
وفي مقابلة حديثة مع فانيتي فير، قالت غرايمز، شريكة ماسك المتكرر، إنه كان يعيش أحياناً «تحت خط الفقر» ورفض شراء مرتبة جديدة بعد أن أصبح في جانبها ثقب.
وفي عام 2015، قال لاري بيج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة غوغل، إنه في بعض الأحيان عندما زار ماسك وادي السيليكون، كان يرسل بريداً إلكترونياً إلى بيج ويقول: «لا أعرف أين سأبقى الليلة، هل يمكنني المجيء إليك؟».
وتحدث ماسك عن رغبته بامتلاك تويتر، حيث قال إن لديه خطة احتياطية في حال رفض تويتر عرضه البالغ 43 مليار دولار، لكنه امتنع عن مشاركة أي تفاصيل.
وقال أيضاً إنه من المحتمل ألا يكون قادراً على الاستحواذ على الشركة، لكنه قال إنه يستطيع «تقنياً» تحمل تكاليفها.
وأوضح قائلاً: «لدي أصول كافية» دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وترتبط معظم ثروة ماسك الشخصية بحصته في شركة تيسلا.
يذكر أن ماسك كان قد قدم عرضاً بقيمة 43 مليار دولار للاستحواذ على شركة تويتر وتحويلها إلى ملكية خاصة، لكن طلبه ووجه بالرفض من قبل بعض المساهمين، ومن بينهم الأمير السعودي الوليد بن طلال.
اقرأ أيضاً: ظاهرة إيلون ماسك.. حقيقة أم فقاعة؟
يتربع إيلون ماسك على عرش أثرياء العالم بثروة تقارب 265 مليار دولار، فالرجل الذي يصف نفسه بنصف جمهوري ونصف ديموقراطي يتعامل مع تجارته ودعايته بطريقة براغماتية فذة ومثيرة للجدل، تجعله دائماً يتصدر عناوين الأخبار، فيكاد لا يمر أسبوع دون أن يكون هناك خبر عنوانه إيلون ماسك، ولعل آخرها هو علاقته بتويتر.
قبل شهر انتقد ماسك حرية التعبير في تويتر واضعاً تصويتاً يتسائل عن ذلك، وبعدها بـ3 أسابيع أعلن استحواذه على 9.2% من أسهم الشركة، لتبدأ موجة التكهنات حول التعديلات التي سيحدثها بعد أن تمت دعوته للانضمام إلى مجلس الإدارة، والتي رفضها لاحقاً ليتبيّن أنه ينوي شراء تويتر بالكامل من خلال عرض 41.4 مليار دولار، منوهاً أنه عرضه الأفضل والأخير، وأنه سيستخدم الخطة ” B” التي لا تُعرف تفاصيلها إذا لم يتم قبوله، ليرد عليه مجلس إدارة تويتر بتفعيل خطة Poison Pill، وهي استراتيجية تستخدم لحماية الشركات من الاستحواذات العدائية، وتعني إذا تملّك شخص أو مجموعة أكثر من 15% من الأسهم العادية القائمة دون موافقة مجلس الإدارة فيُسمح للمساهمين الآخرين بشراء أسهم إضافية بسعر مخفض، ما يضعف جاذبية الاستثمار ويرفع التكلفة، وسواءً اشترى ماسك تويتر أم لا فالقيمة هي في جوهر تأثيره لا حجم عائداته.
لن يمضي الوقت حتى نشاهد ماسك، فإما أن يكون الرجل الذي سيغيّر البشرية، أو مجرد ثرثار متحايل
وسواءً أحببت ماسك أم لا! فيجب أن تعترف بذكائه ودهاء استغلاله لسمعته، منها تصاريحه حول العملات الرقمية التي يرفع سعرها بتغريدة ويخفضه بأخرى، بطريقه تشعر أنها شعبوية ولكنها بالتأكيد مدروسة وليست عبثية!
كل هذا، إلا أن ماسك يواجه الآن مشكلتين كبيرتين، الأولى هي تقدم المنافسين التقليديين في صناعة السيارات الكهربائية، والثانية في قرب صدور أحكام قضائية ضده تتهمه بالنصب والاحتيال، أحدها تغريدة أوهم بها المستثمرين أن تمويلاً – ألمح أنه من صندوق الاستثمارات العامة السعودي – حصل عليه لسحب شركة تيسلا من سوق الأسهم مع سعر إفرادي للسهم يبلغ 420 دولاراً، تسببت بمضاعفة سعر السهم حتى 1200 دولار، ما قد يوقع عليه غرامات وتعويضات عدة جنباً إلى جنب مع معارك قانونية أخرى، بسبب تغريدات أخرى، والتي قد تمثل هذه الأحكام صفعة لمصداقية أغنى رجل في العالم.
لن يمضي الكثير من الوقت حتى نشاهد نتاج تيسلا وسبيس إكس والإنترنت المجاني وغيرها من المشاريع التي يقودها ماسك، فإما أن يكون الرجل الذي يشهد له التاريخ بأنه غيّر البشرية كما يحب أن يُظهر نفسه، أو مجرد ثري متحايل سرعان ما يخبو ضوؤه.
المصدر: الرؤية – مواقع إلكترونية