يُعدُّ النفط من المواد الهيدروكربونية -أغلبه مكون من الهيدروجين والكربون- المتمثلة في النفط الخام ومشتقاته.
كما يُعدُّ بمثابة مورد طبيعي يُستخرج من الأرض ويُكرر إلى منتجات مثل البنزين ووقود الطائرات وغيرهما من المنتجات النفطية الأخرى.
وكان النفط يمثّل السلعة الوحيدة الأكثر أهمية في العالم؛ لكنه بات تحت المجهر في ظل التحول إلى الطاقة النظيفة كونه أحد أنواع الوقود الأحفوري.
وترصد منظمة دو سمثينغ العالمية أو (DoSomething) بعض الحقائق بشأن الذهب الأسود.
طريقة القياس
تُقاس كمية النفط بالبرميل، حيث يعادل البرميل الواحد نحو 42 جالونًا أميركيًا أو 159 لترًا.
ويتكون النفط من النفط الخام وجميع السوائل النفطية الأخرى والوقود الحيوي، مع العلم أن النفط الخام هو النفط بحالته الطبيعية عندما يُستخرج قبل تكريره.
الاحتياطيات النفطية
تمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، فيما تحل السعودية في المرتبة الثانية، بحسب تقديرات منظمة أوبك في تقريرها السنوي الأخير.
بينما تأتي إيران والعراق والكويت والإمارات في المراكز الـ4 التالية، ثم تحل روسيا في المرتبة السابعة.
وتشغل الولايات المتحدة المركز الثامن حيث الاحتياطيات حتى نهاية عام 2019، تليها ليبيا ونيجيريا في الترتيبين التاسع والعاشر على التوالي.
استهلاك النفط
تتصدر الولايات المتحدة دول العالم عند الحديث عن الأكثر استهلاكًا للنفط الخام -يشمل كل السوائل النفطية الأخرى والوقود الحيوي- في العالم؛ إذ يبلغ استهلاك الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم 20.51 مليون برميل يوميًا، حسب أحدث تقديرات رصدتها إدارة معلومات الطاقة والتي كانت عن عام 2018.
وتأتي في المرتبة الثانية الصين، إذ تستهلك 13.89 مليون برميل يوميًا من الخام، ثم الهند وروسيا في المركزين الثالث والرابع باستهلاك 4.77 و3.88 مليون برميل يوميًا على الترتيب.
وتشغل اليابان الترتيب الخامس باستهلاك 3.79 مليون برميل يوميًا، تليها السعودية في المرتبة السادسة، إذ يبلغ استهلاك الرياض 3.08 مليون برميل يوميًا.
وفي المراكز التالية من القائمة، تحل على الترتيب: البرازيل (3.06) وكوريا الجنوبية (2.57) وكندا (2.53) وألمانيا (2.33).
وتُشكّل هذه الدول الـ10 ما يقرب من 60% من إجمالي استهلاك النفط الخام حول العالم.
شاي تكساس
يشتهر النفط -كذلك- باسم الذهب الأسود أو شاي تكساس.
ويُعدّ الذهب الأسود بمثابة مصطلح غير رسمي للنفط، مع حقيقة أن وصفه بالذهب يعود إلى أن الخام جعل من يشارك في الصناعة غنيًا، أما أسود؛ فبسبب مظهره عندما يخرج من الأرض.
وترجع تسمية الخام بـ”شاي تكساس” إلى أن الولاية الأميركية هي أكبر مركز للنفط في الولايات المتحدة وعاصمة صناعة الطاقة الأميركية.
التسرُّب النفطي
يحدث التسرب النفطي عندما يتسرب الخام من الناقلة لسطح المياه ويتسبب في تلوث الهواء.
وفي المتوسط، كان هناك نحو 1.8 عملية تسرّب نفطي كبيرة من حوادث الناقلات سنويًا في العقد من 2010 إلى 2019، بحسب بيانات ستاتيستا.
وفي عام 2020، لم يحدث تسرُّب نفطي كبير (أكثر من 700 طن)، في حين كانت هناك 3 عمليات تسرّب نفطي متوسطة (من 7 إلى 700 طن).
وكان التسرب النفطي المتوسط الأول حدث في أوائل العام الماضي في أوروبا، في حين وقعت عمليتا تسرّب نفطي في الربع الأخير من العام في أفريقيا وآسيا.
اقرأ أيضاً: ما هو النفط؟
النفط اصطلاحاُ
النفط، أو البترول، كلمة عامة تطلق على المواد الهيدروكربونية المتمثلة في النفط الخام ومشتقاته، بما في ذلك المواد السائلة والغازية؛ لذلك يجب أن نفرق بين “النفط” و”النفط الخام”، فالنفط الخام هو جزء من النفط. والأسعار التي تذكرها وسائل الإعلام -يومياً- هي أسعار النفط الخام.
ويعد النفط من المواد الهيدروكريونية؛ لأن أغلبه مكوّن من الهيدروجين والكربون، إلا ان أغلبه كربون. ويختلط معهما مواد أخرى مثل: الأكسجين، والكبريت، والنتروجين، و-حسب المكمن- يوجد معه بعض المعادن.
ويمكن النظر إلى النفط على أنه مادة تم “طبخها” عبر مدة طويلة من الزمن، أما المواد الأحفورية القريبة من النفط مثل: الفحم، والرمال النفطية، وصخور السجّيل.. وغيرها، فإن “طبخها” لم يكتمل؛ إما بسبب عدم وجود ضغط كاف، أو حرارة كافية، أو الاثنين معاً؛ الأمر الذي يفسر وجود الفحم والرمال النفطية قريباً من سطح الأرض، على عكس النفط والغاز اللذين يقعان في أعماق سحيقة.
النفط في اللغة
عرف الأوروبيون النفط وسموه “بتروليوم”، وترجمته الحرفية “زيت الصخر”، ومنه انتشرت كلمتا “بترول” و”زيت” عند العرب. أما العرب فسمّته منذ القدم “نفطاً”، وسمت بعض أنواعه “القار” و”الزفت” و”القطران”.
وتشير بعض المراجع إلى أن أصل كلمة “نفط” هو كلمة “نبت”. ويقال إن كلمة “نفط” أصلها فارسي، وقد تكون من أصول أخرى.
ونظرًا لتسميته بـ “النفط”؛ فقد أطلق العرب على ما نسميه اليوم بحقول النفط: “النفاطات”، وأُطلق الاسم نفسه في فترة الفتوحات الإسلامية على معدات المنجنيق التي تطلق كرات الصوف والكتان المبللة بالنفط التي تُوقد بالنار ثم تُرمى على الأعداء خلف الأسوار خلال الحروب. هذه المعدات تطلبت نقل النفط مع الجيش؛ الأمر الذي جعل قادة الجيوش يخصصون قسمًا من الجيش لهذا الغرض تحت اسم “النفاطات”.
وهناك عدة معانٍ لكلمة “نفط” في اللغة العربية. فإذا كان النفط (شيئًا) فإنه يعني “البترول”، وإذا كان النفط (صفةً) فإنه يأتي بمعنى: الغضب الشديد، أو الغليان، أو العطس. وورد -أيضًا- أن النفط يعني البثور المليئة بالماء التي تظهر في اليد نتيجة العمل. ومن الواضح أن هذه التعاريف متشابهة، إذ تعني كلها: الخروج بقوة وعنف، مثل العطس والغليان. كما أن وضع المكامن النفطية يشبه كثيرًا وضع البثور الجلدية.
وجاء النفط بمعنى: القار، والقار هو أحد أنواع النفط. قال ابن منظور في لسان العرب: “القارُ، وهو شيء أَسود تُطلى به الإِبل والسفن يمنع الماء أَن يدخل”. والمقصود هنا: كل أنواع القار، سواءً الذي يكون في سبخات على وجه الأرض، أو المستخرج من الفحم، أو المستخرج بحرارة وضغط معينين من جذوع بعض الأشجار. وأصل الجميع واحد.
وورد النفط والكلمات المرادفة له في الثقافة العربية من شِعرٍ وأمثالٍ وغيرهما، كما ذُكر في الفيديو أعلاه.
ونجِد الواسطي يهجو النحوي “نفطويه” بقوله:
- أحرقه الله بنصف اسمه وصيّر الباقي صراخًا عليه
ونجد الأصمعي يصف امرأة كريهة الرائحة بقوله:
- كأنّ بين إبطِها والإبطِ ثوباً من الثومِ ثَوَى في نِفطِ
النفط الخام والنفط الصخري
يأتي النفط بألوان متعددة، وكثافة مختلفة، وله رائحة نافذة، وطعمه يختلف حسب نوعيته، بعضه حامض، وبعضه حلو. يأتي صافياً في بعض الأحيان، وتشوبه شوائب عديدة في كثير من الأحيان، ومن هذه الأنوع النفط الخام والنفط الصخري.
النفط الخام
النفط الخام هو: النفط على حالته الطبيعية عندما يستخرج قبل تكريره، أو كما هو موجود في سبخات طبيعية على وجه الأرض. وحسب أكثر النظريات شيوعاَ، يعد النفط مادة عضوية أساسها نباتات بكتيرية غمرتها المياه والتربة، وتعرضت لضغط وحرارة عاليين على مدار ملايين السنين حتى تحولَّت إلى نفط؛ لهذا يقال إن مصدر النفط هو الطاقة الشمسية أصلاً؛ لأن النباتات اختزنت هذه الطاقة من خلال عملية التمثيل الضوئي.
إلا أن هناك نظريات أقل شيوعاً تقول إن النفط معدن من المعادن خلق مع الأرض. ويتبنى هذه النظرية عدد من العلماء الروس.
النفط الصخري
النفط الصخري هو: والنفط الموجود في صخور مسامية وتجويفات في باطن الأرض هو نفط “مهاجر” ترك الصخرة الأم وظل ينتقل حتى انحبس في منطقة كتيمة. وهناك نفط مازال محبوساً في الصخرة الأم ولم يستطع الهجرة.
المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية