للباحثين عن مغامرة مثيرة للغوص.. حطام سفينة عملاقة منذ عام 1981 تحول لثروة في مصر العربية

إذا كنت تبحث عن مغامرة مثيرة للغوص، فمياه مصر لا تخل من أفضل مواقع الغوص في العالم.

وتُعد جزيرة تيران موقعًا لا يجب تفويته خلال زيارة منطقة شرم الشيخ، نظرًا لأن مياه البحر الزرقاء الصافية التي تحيط بالجزيرة تجعل منها جنة للغواصين.

ويحتاج الزوار للوصول إلى الجزيرة ساعة كاملة في رحلة بالمركب من ساحل شرم الشيخ.

ويُعتبر موقع جاكسون ريف، أقصى شعاب مرجانية شمالية لمضيق تيران نظرًا للتيارات القوية، ويشتهر الموقع بحطام السفينة التجارية القبرصية “لارا”، التي غرقت في ديسمبر/ كانون الأول من عام 1981 على الحافة الشمالية للشعاب المرجانية.

وخلال زيارته إلى شرم الشيخ، حرص الغواص المحترف أليكس أندرسون على استكشاف حطام سفينة “لارا” بموقع جاكسون ريف.

وكان أندرسون يستضيف ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي خلال رحلة بحرية في مياه البحر الأحمر، وبعد مرور أيام قليلة هبت رياح على خليج السويس، ما دفعه هو ومن معه للانتقال إلى مضيق تيران بدلاً من ذلك.

ويقول: “نظرًا لأن حطام سفينة لارا لا يزال يحتفظ بهيكله حول جزيرة تيران، فقد قررنا الغوص فيه”.

ويشير أندرسون إلى أن الحطام قريب للغاية من الشعاب المرجانية، إلا أن الجدار شديد الانحدار هناك، لذا فإن الصفائح التي يقع عليها الحطام تبدأ من عمق حوالي 45 مترًا وتنخفض ببطء نحو 90 مترًا تحت الماء.

وكانت هذه أول مرة يُشاهد فيها أندرسون حطام سفينة “لارا”، لافتًا إلى أن جمال الحطام في الموقع أصابه بالدهشة.

وتُظهر لقطات أندرسون صواري الحطام مغطاة كليَا بالشعاب المرجانية الناعمة، كما أن الموقع يبدو واضحًا بشكل استثنائي.

أما عن القصة وارء هذا الحطام، فيقول: ” لا أعرف أكثر من كونها سفينة شحن بطول 137 مترًا، وأنها اصطدمت بالشعاب المرجانية في الثمانينيات”، مضيفًا: “لقد تقطعت السبل فيها على الشعاب المرجانية لفترة من الوقت قبل أن تنكسر بسبب هبوب عاصفة، وتغرق في القاع”.

وبالنسبة إلى أندرسون، تتمثل أبرز لقطة وثقها بصورة لصديقه، فلوريان سيمونز، والذي ظهر مثل نقطة وسط ضخامة الحطام المحيط به.

ويعتقد أندرسون أن الرؤية المتاحة في هذا العمق جعلت هذه الصورة المذهلة بشكل جنوني ممكنة.

وكغيرها من مواقع الحطام، يمثل العمق تحديًا، لكن استخدام معدات حديثة جعلت مهمة حمل أسطوانة الأكسجين والتي تتيح ما يصل إلى 5 ساعات من وقت الغوص، أمرًا بغاية الصعوبة أيضًا.

ويؤكد أندرسون أن الغوص في هذا الحطام ليس للهواة، إذ يتطلب هواءًا عميقًا لتقليل حالة التخدير العميق التي يواجهها الغواصون عادةً بعمق حوالي 30 مترًا.

ويحذر أندرسون الغواصين المحترفين الراغبين في خوض هذه المغامرة قائلًا إن الموقع شديد التعرض للرياح الشمالية ويجب الانتباه للتيارات المائية.

المصدر: CNN

Exit mobile version