“زي إل إن جي”.. أكبر محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال في العالم

وقّعت شركة النفط والغاز الحكومية الماليزية بتروناس، وشركة صباح لتطوير النفط والغاز، مذكرة تفاهم لبناء أول وأكبر محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال قبالة ساحل مدينة صباح، والمعروفة باسم “زي إل إن جي”.

وفي ضوء ذلك، وقّع مذكرة التفاهم نائب رئيس أصول الغاز الطبيعي المسال في بتروناس، أبانغ يوسف أبانغ بوتيه، وسكرتير وزارة التنمية الصناعية، مدير شركة صباح، توماس لوغيجين، بحضور نائب رئيس الوزراء، وزير التنمية الصناعية بالولاية، داتوم يواكيم غونسالام.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون بتروناس وصباح -وهي شركة مقرّها ولاية صباح الماليزية ومسؤولة عن تطوير صناعة النفط والغاز في الولاية- لتنفيذ المشروع.

بالإضافة إلى ذلك، ستلتزم شركة صباح بمساعدة بتروناس في الحصول على جميع الموافقات والتصاريح اللازمة، حسبما نشر موقع إنرجي فويس.

المشروع الجديد

يقع المشروع الجديد في مجمع سيبيتانغ الصناعي للنفط والغاز، وتُقدَّر تكلفته قرابة 8.8 مليار رينغيت ماليزي (2.02 مليار دولار).

ومن المتوقع أن يعالج المشروع ما لا يقلّ عن مليوني طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير التنمية الصناعية بالولاية، داتوم يواكيم غونسالام، إن شركة صباح ملتزمة بمساعدة بتروناس في الحصول على جميع الموافقات، بصفتها مطورًا لمجمع سيبيتانغ الصناعي للنفط والغاز.

وأضاف أن المشروع يخضع -حاليًا- لمرحلة التصميم الهندسي الشامل، وتنوي الانتهاء من قرار الاستثمار النهائي بحلول نهاية هذا العام.

وبدأت شركة صباح بالتعاون مع الجهات الصناعية المحلية، ومقاولي الخدمات الميكانيكية والكهربائية، والصحة والسلامة، والصيانة البحرية والبرية، وخدمات المنبع، والخدمات الأخرى ذات الصلة.

ومن المتوقع أن يفتح المشروع المجال لمشروعات مستقبلية محتملة، مثل التوزيع الإقليمي لخزّانات الوقود وإمداد السفن بالوقود، كما يمكن أن يوفر عائدًا للأطراف المشاركة.

بالإضافة إلى ذلك، سيساعد في توسيع نطاق خط الأنابيب الافتراضي للغاز الطبيعي المسال في صباح، خاصة في منطقة الساحل الشرقي، إذ تُستخدم هذه الخطوط لتوزيع الغاز المسال وتوفيره للمستهلكين في المناطق النائية بديلاً لخطوط أنابيب الغاز التقليدية، وفقًا لصحيفة بورنيو بولوتين الماليزية.

التصميم الهندسي

في أواخر العام الماضي، منحت شركة بتروناس العملاقة عقدين للتصميم الهندسي الخاص بمشروع “زي إل إن جي” لتحالف يجمع بين شركة سامسونج هيفي إنداستري الكورية الجنوبية، وشركة “جيه جي سي” اليابانية، وفريق آخر يضم شركة سايبم الإيطالية وشركة هودونغ- زونهوا الصينية.

ومن المتوقع أن تستمر المنافسة بين التحالفين على مدار 10 أشهر، لحين إصدار قرار الاستثمار النهائي المخطط له في نهاية 2022.

ووفقًا للتقارير، سينتقل الفائز بمرحلة التصميم الهندسي إلى مرحلة الهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل.

ومن المقرر أن تصبح محطة الغاز الطبيعي المسال القريبة من الشاطئ قيد التشغيل، بحلول نهاية عام 2026.

وبمجرد اكتمالها، سيرتفع إنتاج بتروناس من الغاز المسال بوساطة المحطة العائمة، من 2.7 مليون طن سنويًا إلى 4.7 مليون طن.

انفراجة بعد أزمة

يُعدّ مشروع “زي إل إن جي” ثالث محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال لشركة بتروناس، ولديها -حاليًا- محطة ساتو في حقل الغاز كبابانغان البحري، ومحطة ديوا في حقل الغاز روتان البحري.

إستراتيجية السنوات الـ10.. خطة ماليزيا لتطوير قطاع النفط والغاز
وفي هذا الصدد، قال مدير أبحاث المنبع في مؤسسة آي إتش إس ماركت العالمية للأبحاث، روبرت تشامبرز، إن المشروع الجديد يحمل بشرى لمشروع كبابانغان؛ لأنه يوفر سوقًا نهائية إضافية لمبيعات الغاز المحلية الحالية والمحطة العائمة الأولى لبتروناس “ساتو”.

ويأتي ذلك بعدما تكبّدت كل من شركة كونوكو فيليبس الأميركية، وشركة شل الأنغلو هولندية، خسائر هائلة في حقل كبابانغان قبالة شاطئ صباح؛ بسبب مشكلات النقل الناجمة عن خلل في خط أنابيب تديره شركة بتروناس.

وكانت الشركة قد بدأت في تصميم خط الأنابيب البري، البالغ طوله 512 كيلومترًا، لشحن الغاز إلى ولاية ساراواك المجاورة لتصديره من خلال محطة تابعة لشركة ماليزيا للغاز الطبيعي المسال (إم إل إن جي)، لكنها لم تنفّذه على الوجه الصحيح، في السنوات الأخيرة.

وسيسهم المشروع القريب من الشاطئ في توفير بديل لتسويق الغاز من كبابانغان، بعد فشل خط أنابيب الغاز صباح ساراواك، لكن حذّر تشامبرز من أن التحديات التي تواجه خط أنابيب الغاز صباح ساراواك ستواصل بالحدّ من الإنتاج الحالي في صباح واستكشافات الغاز.

المصدر: اللطاقة – مواقع إلكترونية

Exit mobile version