تعول الجزائر على مشروع الفسفات المتكامل، وهو شراكة بين شركة أسميدال (فرع سوناطراك) ومجمع مناجم الجزائر مع شركتين صينيتين، باستثمار يصل إلى 7 مليار دولار (دون احتساب مشاريع البنية التحتية ذات الصلة والتي تقدر قيمتها بـ5 الى 6 مليار دولار).
ودخلت وزارة الطاقة كذلك في مشاريع أخرى مهمة في صورة منجم الحديد بغار جبيلات بتندوف ومشروع استغلال رواسب الزنك والرصاص في واد أميزور ببجاية.
وبخصوص مشروع الفوسفات المتكامل، أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أنه ناضج بما فيه الكفاية وسيتم إنجازه وفق مخطط على ثلاث مراحل مدة كل منها خمسة سنوات.
وأضاف الوزير، أنه سيترافق إنجازه مع مشروع آخر بمنطقة العوينات في تبسة يتعلق بتصنيع المنتجات الفوسفاتية، والذي سيجعل الجزائر أحد أهم المنتجين والمصدرين للأسمدة الفوسفاتية على المستوى الدولي.
ومن المقرر بدء إنتاج مشروع العوينات في 2023، حسب الوزير الذي يتوقع أن يبلغ حجم مبيعاته السنوية 260 مليون دولار.
وبخصوص مشروع منجم الزنك والرصاص بواد أميزور والذي يحتوي على احتياطات قابلة للاستغلال تقدر بـ 34 مليون طن، بإنتاج سنوي يقدر بـ 170 ألف طن من مركزات الزنك و30 ألف طن من مركزات الرصاص، أكد عرقاب أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بظروف انطلاق المشروع، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب المتعلقة بشروط السلامة وحماية البيئة.
وحول مشروع غار جبيلات، قال الوزير بأنه تمت دراسة إمكانية بدء الاستغلال هذه السنة (2022) وتصدير خام الحديد إلى الصين.
وستتم هذه العمليات التجارية الأولى انطلاقا من المنشآت النموذجية والإثبات للخامات المركزة ومسحوق الحديد (بطاقة إنتاجية تقدر بـ 50 الف طن في السنة لكل منهما، قبل أن يدخل المشروع مرحلة الاستغلال واسع النطاق بقدرة استخراج سنوية تتراوح من 40 إلى 50 مليون طن من خام الحديد.
ويتطلب ذلك إنجاز منشآت تقدر تكلفة إنجازها بمليار إلى 1,5 مليار دولار سنويا على فترة ممتدة بين 8 إلى 10 سنوات.
وفضلا عن هذه المشاريع، فإنه من المتوقع مضاعفة إنتاج الذهب والفضة خلال السنة الجارية، حسب الوزير.
وبالنظر للمشاريع المذكورة، يمكن القول أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو الريادة على الصعيد القاري في مجال قطاع المناجم، يقول عرقاب.
وكشف وزير الطاقة، أنه من المقرر إطلاق العديد من المشاريع في مجال المناجم، في إطار مساعي تنويع الاقتصاد الوطني.
وأوضح عرقاب في حوار صحفي أن مجمع “مناجم الجزائر“ يعتزم إطلاق عدة مشاريع جديدة في مختلف ولايات البلاد.
ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمشروع البانتونيت في حمام بوغرارة بمغنية (تلمسان) ومشروع الدولوميت في تايوالت (أم البواقي) ومشروع كربونات الكالسيوم في سيق (معسكر) ومشروع الدياتوميت في نفس المنطقة ومشروع الفلسبار في عين بربر (عنابة) ومشروع الباريت في كودية الصافية (المدية)، إلى جانب مشروع الكلور ومشتقاته بالشراكة بين مجمع “جيباك“ و“إيناسيل“ وهو في مرحلة النضج حاليا.
اقرأ أيضاً: الجزائر ستصبح من كبار مصدري الفوسفات في العالم و ستتفوق على المخزن!
الشائع في منطقة شمال أفريقيا أن المغرب يحتوي على ثروة كبيرة من الفوسفات في العالم، لكن الشائع أيضا أن جزء كبيرا من هذه الثروة ينهبها المغرب من الصحراء الغربية المحتلة. الآن سيكون للجزائر مكانة أولى في العالم في انتاج هذه المادة بعد الشراكة مع الصين.
إذا رسميا وقعت الجزائر والصين اتفاقية لتطوير وانتاج مادة الفوسفات. سيسمح هذا المشروع الجزائري الصيني الضخم للجزائر بمنح نفسها مكانة بين أحد أكبر المصدرين الرئيسيين للفوسفات في العالم.
وبالفعل ، هذا ما أعلنه المدير العالم لمجمع سوناطراك ، توفيق حكار ، يوم الثلاثاء 22 مارس. في الواقع ، تحدث المدير عن مشروع الفوسفات المتكامل (PPI) بالتعاون مع شريكه الصيني. سيؤدي هذا إلى وضع الجزائر في عالم اقتصادي آخر. وقال سنكون من “أكبر الدول المصدرة للأسمدة”.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذا المشروع الضخم يجمع بين المجموعتين الجزائرية أسميدال (شركة تابعة لسوناطراك) ومناجم الجزائر (منال). والشركات الصينية Wuhuan و Tian’an. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الشركة المذكورة تسمى “الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة (ACFC)”. وهكذا ، فإن التعاون الجزائري الصيني هو إلى حد كبير لصالح الجزائر التي تمتلك 56٪ من الأسهم. هذا مقابل 44٪ للصين.
الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة: إنشاء هذه الشركة لإنتاج وتطوير مادة الفوسفات سوف يظم أربع (04) ولايات في شرق الجزائر. وقال مسؤول سونطراك الأول إنه سيؤثر بالتالي بشكل غير مباشر على ما يصل إلى سبع ولايات. ويتضمن المشروع المذكور أيضًا مشاريع البنية التحتية ذات الصلة اللازمة لدعم PPI. أي استثمار ما بين 5 و 6 ملايين دولار.
يشار إلى أن الجزائر تنتج حاليا قرابة 3 ملايين طن من اليوريا. وهكذا ، مع هذا المشروع الجديد ، ستضاعف الجزائر طاقة إنتاجها التي سترتفع الى 6 ملايين طن من منتجات الفوسفات سنويا. وفي ضوء هذه التصريحات ، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة أسميدال محمد إلى أن جزءًا كبيرًا من إنتاج الفوسفات سيوجه نحو التصدير.
اقرأ أيضاً: الجزائر تستثمر 3 مليارات دولار في مناجم الفوسفات
أعلنت الحكومة الجزائرية قرب إطلاق مشروع للاستثمار في الفوسفات في منطقة تبسة، شرق الجزائر، قرب الحدود الجزائرية التونسية، باستثمارات تقدر بثلاثة مليارات دولار، وبطاقة إنتاج تقدر بثلاثة ملايين طن سنويا.
وقال وزير الطاقة محمد عرقاب، خلال جلسة استجواب في البرلمان، إن المشروع الذي يهدف إلى تحويل واستغلال منجم بلاد الحدبة للفوسفات في منطقة جبل العنق بتبسة، سيبدأ الشهر قبل نهاية السنة الجارية، بشراكة تجمع بين الشركة الحكومية للأسمدة (أسميدال) ومناجم الجزائر، إضافة إلى شريك أجنبي لم يتم اختياره بعد.
وأكد الوزير عرقاب أنه تم تشكيل لجنة تنسيق بين عدة قطاعات وزارية، لاستقبال عروض شراكة من الأجانب، والتي بلغ عددها 15 عرضا، وقال: “نحن في مرحلة نهائية لإنشاء الشركة، والتي ستكون قبل نهاية السنة”.
وبحسب الخطة التي أعلنتها الحكومة قبل أشهر، ستُضخ استثمارات تقدر بثلاثة ملايير دولار لإنجاز المشروع.
وتقدر احتياطات هذا المنجم بملياري طن، بطاقة إنتاج تقدر بثلاثة ملايين طن سنويا، على أن توجه كمية الإنتاج هذه إلى تصنيع الأسمدة بمختلف أنواعها، وتسويق الفائض منه للخارج في مرحلة لاحقة، وكذا تصنيع المنتجات الفوسفاتية للتغذية الحيوانية والنباتية.
وسيسهم المشروع في توفير ما يقارب الثلاثة آلاف منصب شغل مباشر، خاصة بالنسبة لشباب ولايات تبسة وسوق أهراس وبسكرة، شرق الجزائر، إضافة إلى عدد آخر من الوظائف لدى شركات المناولة، وإنعاش اقتصاد المنطقة، على أن يدر على الخزينة العامة عائدات مالية مهمة.
المصدر: مواقع إلكترونية