واصلت صادرات النفط العراقي ارتفاعها، في أبريل/نيسان المُنصرم، بحسب بيانات رسمية صدرت اليوم الأحد (1 مايو/أيار)، والتي اطلعت عليها “الطاقة”.
فقد أعلنت وزارة النفط الإحصائيةَ الأولية للكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المُحَققة، موضحة أن معدل الصادرات بلغ 3.380 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ3.244 مليون برميل يوميًا خلال مارس/آذار.
وبلغت إيرادات صادرات النفط، الشهر الماضي، 10.55 مليار دولار، متراجعة من 11.07 مليار دولار حققها القطاع في مارس/آذار، نتيجة انخفاض سعر البرميل من 110.090 دولارًا أميركيًا في مارس/آذار، إلى 104.091 دولارًا الشهر الماضي.
حجم صادرات النفط العراقي
أظهرت الإحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، اليوم الأحد، أن إجمالي كمية الصادرات من النفط الخام بلغ 101 مليون و390 ألفًا و662 برميلًا.
وبلغ مجموع الكميات المصدرة من الحقول النفطية في وسط العراق وجنوبه، 98 مليونًا و100 ألف و42 برميلًا، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة 2 مليون و991 ألفًا و60 برميلًا.
اقرأ أيضًا: صادرات النفط العراقي تسجل أعلى إيرادات منذ 50 عامًا
سجّلت صادرات النفط العراقي أعلى إيرادات مالية منذ 50 عامًا ببلوغها 11.07 مليار دولار أميركي.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة النفط العراقية أعلنت فيه الإحصائية الأولية للكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المتحققة لشهر مارس/آذار الماضي.
وأعلنت وزارة النفط، في بيانها، مجموع الصادرات والإيرادات المتحققة لشهر مارس/آذار الماضي، بحسب الإحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، التي أظهرت أن مجموع كمية الصادرات من النفط الخام بلغ 100 مليون و563 ألفًا و999 برميلًا، بإيرادات بلغت 11.07 مليار دولار أميركي، ويعد هذا المبلغ أعلى إيراد مالي تحقق منذ عام 1972.
تفاصيل إنتاج الحقول
أشارت إحصائية صادرات النفط العراقي ووارداته إلى أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر مارس/آذار الماضي من الحقول النفطية في وسط العراق وجنوبه بلغ 99 مليونًا و115 ألفًا و64 برميلًا.
أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان؛ فقد بلغت الكميات المصدرة مليونًا و448 ألفًا و935 برميلًا.
كما أظهرت إحصائية النفط العراقي أن معدل الكميات اليومية بلغت 3 ملايين و244 ألف برميل في اليوم.
وبلغ معدل سعر البرميل الواحد -حسب الإحصائية- أكثر من 110.090 دولارًا أميركيًا.
وقالت وزارة النفط العراقية، في بيانها، إن الكشف عن هذه الإحصائية بشكل شهري يأتي من خلال إيمانها بإطلاع الشعب على عمليات التصدير والإيرادات المتحققة منه.
اقرأ أيضًا: النفط العراقي يحقق أعلى إيرادات يومية خلال 8 سنوات.. في فبراير
مع تواصل جهود تحقيق التعافي الكامل لقطاع النفط العراقي، أعلنت وزارة النفط في العراق في بيان لها، اليوم السبت، أن معدل الصادرات اليومية والإيرادات المتحققة من تصدير النفط الخام، بلغ أعلى مستوياته خلال 8 سنوات، وذلك عن شهر فبراير/شباط الماضي.
وبحسب وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار إسماعيل؛ فإن البلاد تمكنت من تحقيق معدل تصدير يوميًا خلال فبراير/شباط الماضي، بلغ نحو 3.314 مليون برميل يوميًا، بإيرادات تخطت حاجز 8.5 مليار دولار، وهو الرقم الأعلى منذ 8 أعوام.
وقال وزير النفط العراقي إن الوزارة جاهدت لتحقيق هذا الرقم، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية، واضطراب أسواق النفط العالمية، وتقييد الإنتاج الوطني ضمن اتفاق أوبك+، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز سببه الدعم الحكومي والسياسي المباشر لجهود العاملين في القطاع النفطي.
الإقبال على النفط العراقي
جذب النفط العراقي أنظار المشترين مؤخرًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ إذ تلقت شركة “سومو” لتسويق النفط الحكومية العراقية، طلبات استيراد إضافية؛ حيث يبحث المشترون عن بدائل للنفط القادم من روسيا.
ووفقًا لمسؤولين عراقيين؛ فإن الطلب الإضافي جاء من أوروبا والهند والصين، لكنه أشار إلى أن قدرات العراق على تصدير النفط الخام ما زالت محدودة؛ الأمر الذي سيجعل من الصعب على النفط العراقي تلبية طلبات جميع المشترين.
تراجع النفط الروسي
كشفت تقارير صحفية عن أن الإقبال على النفط الروسي يتراجع مؤخرًا، ضمن مجموعة من العقوبات القاسية التي تفرضها بعض الدول الأوروبية بالتعاون مع الولايات المتحدة على روسيا، بسبب تحركاتها العسكرية داخل أوكرانيا.
ورغم أن العقوبات لا تستهدف النفط الروسي بشكل مباشر؛ فإن هناك إجراءات ضد البنوك الروسية والموارد المالية الروسية، خلقت حالة من عدم اليقين بشأن قدرة موسكو على تمويل التجارة.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب ارتفاع تكاليف النقل في البحر الأسود في تراجع الطلب على نفط روسيا والاتجاه إلى نفط الشرق الأوسط، وفي مقدمته النفط العراقي.
اقرأ أيضًا: تزايد الطلب على النفط العراقي مع تجنب المشترين الخامات الروسية
تحوّلت أنظار المشترين في أسواق الطاقة العالمية إلى منطقة الشرق الأوسط، خاصة إلى النفط العراقي، مع تجنُّب الخامات الروسية، في أعقاب فرض العقوبات الغربية على موسكو لغزوها أوكرانيا.
وتلقت شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة “سومو” طلبات لإمدادات خام إضافية، خلال الأيام الأخيرة، مع بحث المشترين عن بدائل للكميات الروسية.
وقال مسؤول عراقي رفيع إن بعض الطلب الإضافي جاء من مشترين في أوروبا والصين والهند، حسبما ذكرت وكالة آرغوس ميديا.
وأضاف أن قدرة العراق لتصدير النفط الخام المحدودة ستجعل من الصعب تلبية الطلبات.
وارتفعت صادرات النفط الخام المُسوقة في سومو بنسبة 3% على أساس شهري إلى 3.32 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط، وفقًا لبيانات أولية من وزارة النفط.
النفط الروسي
ابتعد بعض المشترين الأوروبيين عن شراء النفط الروسي في الأيام الأخيرة، وسط عقوبات قاسية على موسكو، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن العقوبات لا تستهدف النفط الروسي مباشرة، فإن الإجراءات المتخذة ضد المصارف الروسية خلقت حالة من عدم اليقين بشأن تمويل التجارة، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل في البحر الأسود، وهو ما أدى إلى تآكل الطلب على الخام الروسي.
ومنذ الغزو، فشل عملاق النفط الروسي “سورغوتنيفتجاز” مرارًا وتكرارًا في منح شحنات الأورال في مناقصات البيع التي تحظى بحضور جيد، إذ يمتد الحذر بشأن الخام الروسي إلى ما وراء المشترين الأوروبيين.
وفي خطوة لحماية نفسها من ارتفاع تكاليف التأمين والشحن، أضافت شركة التكرير الهندية مذكرة في أحدث مناقصاتها تقول إنها لن تقبل سوى عروض النفط الخام المحمّل من المواني الروسية إذا بِيعت على أساس التسليم في المكان.
تعويض الإمدادات
لن يكون استبدال النفط الخام الروسي أمرًا سهلاً، فبحسب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الذي قال قبل الهجوم على أوكرانيا إن مجموعة أوبك+ لن تكون قادرة على تعويض الإمدادات ما إذا أدت الأزمة إلى أي تعطيل للإنتاج الروسي.
وأضاف المزروعي: “لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يحل محل عضو بارز وكبير في الجماعة”، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء التحالف يجدون صعوبة كافية في معالجة التراجع بسبب نقص الاستثمار.
والتزمت أوبك+ في اجتماعها الأربعاء الماضي بخريطة الطريق الخاصة بها، ووافقت على زيادة الحصة الشهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميا لشهر أبريل/نيسان، لتقاوم الضغط من أجل زيادة أكبر.
ووصف المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، القرار بأنه “مخيب للآمال”.
وتستعد وكالة الطاقة الدولية لإطلاق 60 مليون مليار برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي من الولايات المتحدة والدول الأعضاء بالوكالة.
أسعار النفط العراقي
لم تعلن سومو بعد أسعار البيع الرسمية لشهر أبريل/نيسان، لكن بعض العملاء الآجل يرشحون متطلباتهم الشهرية قبل إصدار السعر.
وكانت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” قد أزالت خام البصرة الخفيف من خياراتها للتصدير إلى عملاء النفط الخام خلال العام الجاري، مع تخصيص هذه الدرجة للاستهلاك المحلي، ويُجرى طرح الخامات الثقيلة والمتوسطة فقط.
عادةً ما تكون أرامكو السعودية هي أول منتج في منطقة الشرق الأوسط يعلن أسعار البيع الرسمية، التي عادة ما تكون في الخامس من الشهر الذي يسبق التحميل.
وتتوقع بعض المصادر التجارية أن تنفصل أرامكو عن نمطها المعتاد في أخذ التوجيهات من فروق الأورال الروسية لأسعار الصيغة الأوروبية، ورفع أسعار أبريل/نيسان للعملاء الأوروبيين بسبب النقص الحالي في خيارات الخام عالي الكبريت.
وتتوقع بعض مصادر السوق أيضًا أن يقوم المشترون الأوروبيون بتعيين الحد الأقصى من الأحجام السعودية المسموح بها بموجب عقودهم لشهر أبريل/نيسان.
وسجل الأورال أكبر تخفيضات له على الإطلاق مقارنة بخام حوض الأطلسي القياسي في بحر الشمال بتاريخ هذا الأسبوع.
المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية