على مدار الأسابيع الماضية، أثارت بطولات طيار أوكراني غير معروف انتباه الكثيرين حول العالم، وأصبح رمزًا لمقاومة الغزو الروسي، وأُطلق عليه “شبح كييف”.
وبرزت قصة “شبح كييف” عندما نشر الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، خلال الأيام الأولى للحرب، صورة لطيار مقاتل مقنع زعم أنه أسقط 6 طائرات روسية في غضون ساعات من غزو موسكو.
وفي مارس، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مقطع فيديو يشيد بالرائد ستيبان تارابالكا، الذي توفي أثناء القتال الجوي وحصل على وسام الشجاعة بعد وفاته، وقد ربط ناشطون بين القصتين، وقالوا إنه “شبح كييف”، وأرجعوا إليه الفضل في إسقاط 40 طائرة روسية.
لكن في نهاية الأسبوع الماضي، كتبت قيادة القوات الجوية الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك أن تارابالكا ليس هو الشبح، ولم يسقط 40 طائرة معادية. وقالت إن شبح كييف كان “أسطورة خارقة” ابتكرها الأوكرانيون، ليس لها وجود على الإطلاق، بحسب موقع “nbc”.
وأضافت القيادة الجوية الأوكرانية: “شبح كييف لم يكن حقيقيًا، لكنه كان بالأحرى صورة جماعية للطيارين في البلاد، الذين تمكنوا بشكل حاسم من منع سيطرة روسيا على السماء على خلاف توقعات الخبراء”.
The information about the death of the The Ghost of #Kyiv is incorrect. The #GhostOfKyiv is alive, it embodies the collective spirit of the highly qualified pilots of the Tactical Aviation Brigade who are successfully defending #Kyiv and the region.
— Ukrainian Air Force (@KpsZSU) May 1, 2022
وأثارت هذه القصة تساؤلات بشأن كيفية معالجة المعلومات في زمن الحرب. وقال ويليام ألبيركي، مدير الاستراتيجية والتكنولوجيا والحد من التسلح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن هذه الأسطورة الشبحية صُممت لرفع الروح المعنوية داخل البلاد، ونجحت لبعض الوقت.
وأضاف ألبيركي: “لقد كانت خطوة ذكية للغاية، كانت تحمل رسائل للأوكرانيين للتجمع خلف العلم”.
المصدر: الحرة – مواقع إلكترونية