سيتوفر المستشفى الجديد “ابن سينا” بالرباط، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازه، اليوم الخميس، على بنية للعلاجات من الجيل الجديد بمعايير هندسية عصرية وعلاجات ذات جودة لفائدة المواطنين وتكنولوجيات متطورة جديدة مدمجة.
المستشفى الذي سيتم تشييده على بقعة أرضية تبلغ مساحتها الإجمالية 11.4 هكتارا، سيتميز بهندسة عصرية وبعرض علاجي متميز وإدماج للتكنولوجيات المتطورة في المجال، بما يمكن من الاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدينة.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قال في تصريح للصحافة عقب التدشين الملكي، إن هذا المستشفى الجديد سيكون الأطول على صعيد القارة الإفريقية بارتفاع يصل إلى 150 مترا، ويتكون من طابق أرضي و33 طابقا (مع طابقين سفليين).
وأوضح الوزير أن “هذا المشروع، الذي يستجيب للمعايير البيئية والمناخية وتلك الخاصة بالتنمية المستدامة، جاء ليعوض البناية القديمة التي أصبحت متهالكة ومكلفة ماديا”، مشيرا إلى هذا المشروع، الذي سيتطلب غلافا ماليا يتجاوز 6 ملايير درهم، ستمتد عملية إنجازه على مدى أربع سنوات.
أبراج وأقطاب كبرى وسيتكون من برج استشفائي من طابق أرضي و33 طابقا (مع طابقين سفليين)، وقطب طبي وتقني من خمسة طوابق (مع ثلاثة طوابق سفلية)، وبرج من 11 طابقا (مع ثلاثة طوابق سفلية) مخصص للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، ومركز للمؤتمرات ومركز للتكوين والتدريب وداخلية.
وستبلغ قدرة المستشفى الاستيعابية 1044 سريرا، من بينها 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش، حيث سيجهز الجزء الشمالي-الشرقي للبقعة الأرضية، والذي يحتضن المستشفى الحالي، بفضاءات خضراء وحدائق كما يرتقب أن يضم متحفا للطب ومواقف للسيارات وبنايات ملحقة.
وبمساحة مغطاة تتجاوز 190 ألف متر مربع، سيشتمل المستشفى الجديد على قطب للاستشفاء، ووحدات للعناية المركزة، ومستشفيات نهارية ومصالح للاستشارات الخارجية، والتنظير الداخلي، ومستعجلات.
كما سيضم وحدات الاستشفاء وإعادة التأهيل ووحدات الإنعاش، ووحدة للحروق الكبرى، ومصلحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ومركز لمعالجة القصور الكلوي ومنصات تقنية ومنصات لوجيستيكية وإدارية وطبية وفندقية.
وسيتم تزويد هذا المستشفى ذي المعايير التكنولوجية العالية والهندسة الفريدة والمبتكرة أيضا بمهبط لطائرة المستعجلات، وموقف للسيارات تبلغ طاقته الاستيعابية 1300 موقفا، وفضاءات خضراء تساعد على الاستشفاء بالنسبة للمرضى في فترة نقاهة.
وصُمم المستشفى بتقنيات البناء البيئي من الجيل الجديد، حيث يضم المرشحات الشمسية والألواح الكهروضوئية والتهوية الطبيعية واستعادة مياه الأمطار واستخدامها في سقي المساحات الخضراء بالمستشفى، ما يسمح بتحقيق نجاعة طاقية أفضل، انسجاما مع التزامات المغرب في التنمية المستدامة.
وسيمكن المستشفى المستقبلي من ضمان مزيد من التكامل في الخريطة الصحية على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مع إعادة إعطاء مستشفى ابن سينا الذي تم تشييده سنة 1954، المكانة التاريخية التي كان يشغلها، كمشتل للكفاءات وبنية للبحث الطبي ذات بعد وطني.
المشروع الذي سيتم إنجازه في أجل 48 شهرا، يأتي لتعزيز عرض العلاجات على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة الذي يشتمل حاليا على 10 مستشفيات جامعية و12 مستشفى إقليمي، بقدرة سريرية تبلغ 4433 سريرا (من ضمنها 173 سريرا للإنعاش منها 126 تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا).
وسترتفع هذه القدرة السريرية إلى 5049 سريرا في نهاية 2022 مع انطلاق 7 مشاريع استشفائية في تقديم خدماتها (توجد حاليا في طور الانهاء).
وينضاف هذا المجمع الاستشفائي المستقبلي الذي يستجيب للمعايير الدولية، للأوراش التنموية المتعددة التي أطلقها الملك محمد السادس على مستوى الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية، الرامية إلى تعزيز إشعاعها وجاذبيتها على المستوى الدولي.
وفيما يلي أقسام المستشفى الجديد ابن سينا:
– قطب للاستشفاء،
– ووحدات العناية المركزة،
_ مستشفيات نهارية،
– مصالح للاستشارات الخارجية والتنظير الداخلي والمستعجلات، والاستشفاء وإعادة التأهيل،
– وحدات للإنعاش،
– وحدة الحروق الكبرى،
– مصلحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة،
– مركز لمعالجة القصور الكلوي،
– منصات تقنية ولوجيستيكية إدارية، ولوجيستيكية طبية، ولوجيستيكية فندقية.
غرف المستشفى:
– 31 غرفة للعمليات (27 منظمة في ثلاث وحدات وأربع قاعات للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين)،
– 39 قاعة للاختبارات الوظيفية،
– 80 قاعة للاستشارات الخارجية،
– 15 غرفة للتنظير،
– 25 قاعة للأشعة التصويرية والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية،
– 7 غرف مخصصة لتصوير الأوعية التاجية والأوعية القلبية والقسطرة،
– 3 قاعات للعلاج بالأوكسيجين،
– 16 غرفة لمعالجة القصور الكلوي وغرفة لغسيل الكلي الصفاقي،
– 24 غرفة لأخد جميع أنواع العينات الطبية،
– 41 غرفة للعلاج ومتابعة الرعاية وإعادة التأهيل،
– 29 قاعة للتكوين والبحث.
توزيع القدرة الاستيعابية للمستشفى الجديد (1044 سريرا):
– 670 سريرا للاستشفاء الكامل،
– 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش (منها 30 سريرا لعزل المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الحادة)،
– 101 سرير بالمستشفى النهاري،
– 12 سريرا في وحدة الحروق الكبرى، – 8 أسرة في وحدة الطب الإشعاعي،
– 15 سريرا في وحدة المستعجلات (الاستشفاء قصير الأمد)
– 90 سريرا في العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين.
المصدر: العمق المغربي