يوميا وعلى مدار الساعة، تصل أوكرانيا أسلحة وذخائر أميركية بما في ذلك أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وقاذفات القنابل اليدوية والملايين من الطلقات والذخائر.
وإضافة إلى تقديم السلاح، تبذل واشنطن جهودا مضنية لدعم الجانب الأوكراني استخباراتيا وماليا، مع تجنب الظهور بأنها منخرطة في مواجهة مباشرة مع روسيا.
وأرجع الكثير من المحللين النجاحات العسكرية الأوكرانية إلى آلاف المدافع الخفيفة المحمولة على الكتف والتي وفرتها الدول الغربية للمقاتلين الأوكرانيين، ونجحت في استهداف الآلاف من الدبابات والمدرعات والجنود الروس.
غير أن بعض الخبراء العسكريين يعتقدون أن الدور الكبير لهذه الصواريخ ليس إلا جزءا من صورة أكبر تتضمن دورا حيويا للمدافع التي تصنع الفارق في هذه الحروب. ولهذا السبب تركز الولايات المتحدة ودول أوربية أخرى كثيرا على توفير مدافع هاوتزر للقوات الأوكرانية بهذه المرحلة من القتال. وتمتلك بعض دول العالم هذه المدافع، لكن أوكرانيا لم تكن من بين هذه الدول.
تعرض الجزيرة نت في صورة سؤال وجواب لبعض جوانب متعلقة بمدافع هاوتزر (Howitzer)
هل أرسلت واشنطن بالفعل مدافع هاوتزر لأوكرانيا؟
في 21 أبريل/نيسان، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده سترسل عشرات من مدافع هاوتزر لأوكرانيا، وقبل أيام أكد مسؤول عسكري أميركي أنه تم تسليم 70 مدفعا بالفعل مع ذخيرتها، وأنه تم تدريب أكثر من 50 جنديا أوكرانيا على استخدامها.
وبم تتميز هذه المدافع؟
مدفع هاوتزر M198 عيار 155 ملم، التي وصلت للقوات الأوكرانية، هي قطعة مدفعية ميدانية متنقلة يمكن سحبها وجرها بسهولة. وزاد الإقبال مؤخرا على الحصول على هذه المدافع المحمولة على شاحنات متحركة، بدلا من أنظمة المدفعية التقليدية التي تعتمد على شاسيهات مجنزرة، حيث إنها أقل تكلفة في الإنتاج، إضافة إلى قدرتها على أداء نفس المهام.
وستصبح هذه المدافع النارية التقليدية، المدعومة بالمعلومات الاستخبارية الأميركية، إضافة إلى صور الطائرات بدون طيار، قادرة على استهداف دقيق لأهدافها في مواجهات على جبهة طويلة تمتد لأكثر من 500 كيلومتر بإقليم دونباس.
لماذا تضمنت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الأخيرة مدافع هاوتزر؟
ركزت الشحنات الأولى من المساعدات الأميركية على آلاف المدافع الخفيفة والمؤثرة من طراز ستينغر وجافلين لمواجهة دبابات ومدرعات القوات الروسية الغازية. وشملت الحزمة الأولى من الأسلحة 18 من مدافع هاوتزر عيار 155 ملم. وتتضمن الحزمة الجديدة 72 مدفعا آخر وصل أغلبها بالفعل لأوكرانيا. وطبقا لمسؤول عسكري أميركي “سيكون لمدافع هاوتزر في أوكرانيا تأثير كبير على قوة النيران الأوكرانية”. وحيث أن إقليم دونباس يتكون من سهول مسطحة ومتدحرجة في أغلبه، ستكون هناك حاجة ماسة لقطع المدفعية بسبب الطريقة التي تقع بها التضاريس.
هل الجنود الأوكرانيون مدربون على استخدام هذه المدافع؟
طبقا لمسؤول عسكري أميركي، فقد تم الانتهاء من تدريب 50 عسكريا أوكرانيا على يد مدربين أميركيين في قواعد عسكرية بألمانيا. وسيقوم من تم تدريبهم بمهمة استخدام هذه المدافع، إضافة لقيامهم بتدريب المزيد من الجنود الأوكرانيين على استخدام هاوتزر. يؤكد البنتاغون أن الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة “توفر ما يكفي من المدفعية الآن لتجهيز 5 كتائب أوكرانية لاستخدامها في القتال بإقليم دونباس.
ما أهم خصائص مدافع هاوتزر؟
هاوتزر مدفع قصير، يوضع في زاوية هبوط شديدة الانحدار، ويستخدم لإطلاق النار من خلال مسارات عالية نسبيا. ويمكن للمدفع إطلاق ما يصل إلى 4 دفعات في الدقيقة الواحدة.
وتتميز مدافع هاوتزر التي قدمتها واشنطن لكييف بأنها من النوع الأخف وزنا مع عدم التضحية بمداه أو دقته، وهو ما يُسهل من نشره ونقله في مواقع مختلفة ومتغيرة.
وقد جهزت واشنطن هذا المدفع كذلك بنظام تحديد المواقع العالمي GPS مما يسمح له بتحديد مواقع الأهداف بسهولة ودقة.
الوزن: 10.000 رطل
الطول: 35.75 قدما
فترة التجهيز لإعادة الاستخدام: أقل من 3 دقائق
احتياجات التشكيل: كل مدفع يتطلب طاقما من 9 جنود
أقصى مدى: 30 كلم
معدل إطلاق النار: 4 قذائف في الدقيقة
ما وزن القذيفة الواحدة: يبلغ ما بين 92 و97 رطلا.
التنقل الأرضي: يمكن نقله بأي من المركبات التكتيكية المتوسطة والشاحنات التي يبلغ وزنها 5 أطنان
اقرأ أيضا: تعرف عليها.. بريطانيا تخصص 5 أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني
بسخاء منقطع النظير، تغدق المملكة المتحدة على أوكرانيا بالدعم العسكري، ولا يتفوق عليها في هذا الدعم سوى الولايات المتحدة.
وبشكل فاجأ الجميع ظهر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتجول السبت الماضي في شوارع كييف، رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليعلن جونسون عن زيادة في حجم الدعم العسكري المقدم من بلاده إلى أوكرانيا.
وفي تطور لافت، أعلنت لندن إمكانية إرسال صواريخ مضادة للسفن قادرة على مهاجمة السفن والبوارج الحربية الروسية، التي تقصف عددا من المدن الأوكرانية، إضافة إلى مدرعات وأنظمة صواريخ متطورة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا أنها بلغت الحد الأقصى في تزويد أوكرانيا بالسلاح من مخازنها، ما زالت بريطانيا ترسل المزيد، بل إنها استدعت مسؤولين من وزارة الدفاع الأوكرانية لزيارة لندن، ولقاء كبار قادة الجيش لمعرفة حاجياتهم من السلاح.
آلاف الصواريخ
من المتوقع أن ترسل بريطانيا نحو 6 آلاف صاروخ، من بين صواريخ مضادة للدبابات، وقنابل شديدة التفجير، وتقول بريطانيا إن كل هذه الصواريخ هي صواريخ دفاعية.
وقد سبق أن أرسلت لندن 4 آلاف صاروخ مضاد للدبابات منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي، من بينها صواريخ “جافلين” (Javelin) وصواريخ مضادة للدروع توجه عن طريق الليزر، مما يعني أن مجموع الصواريخ المقدمة لأوكرانيا من المساعدات بريطانية بلغ 10 آلاف صاروخ.
وتبلغ قيمة هذه المساعدات أكثر من 130 مليون دولار، فضلا عن تخصيص 30 مليون دولار من ميزانية وزارة الخارجية البريطانية المخصصة للصراعات الأمنية والاستقرار، لدفع رواتب الجنود والطيارين الأوكرانيين.
عشرات المدرعات
من المتوقع أن يتسلم الجيش الأوكراني نحو 120 سيارة مدرعة من الجيش البريطاني من طراز “ماستيف” (Mastiff)، وهي مدرعة لنقل الجنود وتم استعمالها من طرف الجيش البريطاني خلال غزو أفغانستان.
وستسحب بريطانيا عددا من الأجهزة الحساسة من هذه المدرعات قبل تسليمها إلى أوكرانيا، خشية سقوطها خلال المعارك في يد الروس، والتعرف على التكنولوجيا المعتمدة فيها.
هذه العربة المدرعة قادرة على حمل 8 جنود إضافة للسائق، ويمكن أن تحمل أسلحة رشاشة، إضافة لمنصة آلية لإطلاق الصواريخ، وتبلغ سرعتها القصوى 90 كيلومترا في الساعة.
وستصل هذه العربات إلى دولة مجاورة لأوكرانيا بغرض تدريب الجنود الأوكرانيين عليها، قبل دخولها لساحة المعركة، والهدف منها هو منح الجيش الأوكراني سرعة الحركة والتنقل.
مضادات للطائرات
من بين منظومات الصواريخ المتطورة التي تصل للجيش الأوكراني من نظيره البريطاني، صواريخ “ستار ستريك” (Starstreak) المضادة للطائرات.
وهو صاروخ قصير المدى للدفاع الجوي عالي السرعة، حيث يمكنه إسقاط الطائرات المقاتلة، ويتميز بكونه يتوفر على 3 قاذفات موجهة بالليزر لتوجيه ضربات متعددة على أهداف تبلغ سرعتها القصوى نحو 3 آلاف و700 كيلومتر في الساعة.
وتقول شركة “طاليس” (Thales) الفرنسية المصنعة لـ”ستار ستريك” عن هذا الصاروخ كأنه يتكون من 3 سهام شديدة التفجير، ويتم إطلاقها من منصة تعمل بمحرك صاروخي، مما يمنحها قوة دفع شديدة، وتقول الشركة إن هذا الصاروخ يكاد يكون مقاوما للإجراءات المضادة لأي هدف يستهدفه.
مضادات للسفن
لا تزال أنباء سعي بريطانيا إلى مد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن غير مؤكدة بشكل رسمي، رغم نقل أكثر من وسيلة إعلام بريطانية تصريحات عن مسؤولين عسكريين تؤكد كلها عزم لندن منح هذه الصواريخ لكييف.
A picture I took the other day of a harpoon missile pic.twitter.com/3fZ4dObVav
— TheKeyMaster 🔑🔑🔑🇺🇦🇬🇧🇮🇪 (@The_key_master) April 9, 2022
ويتعلق الأمر بصواريخ “هاربون” (Harpoon) أميركية الصنع، التي سيشكل دخولها ساحة المعركة تطورا نوعيا في مجرياتها، خصوصا في البحر الأسود الذي تهيمن عليه روسيا.
ويفوق طول هذا الصاروخ 5 أمتار، وهو من أكثر الصواريخ المعتمدة لدى الجيوش البحرية في العالم، إذ تتوفر عليه قرابة 600 سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).
و”هاربون” صاروخ طويل المدى، يصل مداه إلى 112 كيلومترا، وتبلغ سرعته 860 كيلومترا في الساعة، مع قدرة تفجيرية هائلة، بحيث يستطيع حمل حوالي 600 كيلوغرام من المواد المتفجرة، مع دقة عالية في إصابة الهدف واختراقه.
سلاح المدفعية
من بين الأسلحة المرشح وصولها إلى أوكرانيا توجد مدفعية “إيه إس-90 هاوتزر” (AS-90 howitzer) وهي بريطانية الصنع، وما زالت النقاشات مستمرة بين لندن وكييف بشأن طريقة وصول هذه المدفعية إلى الجيش الأوكراني.
وقد استخدم الجيش البريطاني ذلك النوع من المدفعية خلال احتلال العراق، ويبلغ مدى هذه المدفعية 25 كيلومترا، ومن المتوقع أن تساعد الجيش الأوكراني في المعارك الكبرى في مناطق الشرق.
#Polish #ARMY AS-90 Braveheart 155mm self-propelled howitzer.@Mosn09783794 @Irfan_BalochPDF @BanditSanitizer pic.twitter.com/gseYxqFjxh
— blue-boy-786 (@blueboy7862) April 3, 2022
وتشير صحيفة “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية إلى أن هناك تنسيقا بين بريطانيا والولايات المتحدة من أجل تزويد أوكرانيا بصواريخ تفوق سرعة الصوت، في حال ما استمرت المعارك مع القوات الروسية، إلا أن هذا الخيار سيبقى خيارا أخيرا، بالنظر لتطور هذه الصواريخ، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بحوالي 5 مرات.
في المقابل، تستبعد تقارير إعلامية احتمال تزويد كييف بصواريخ تفوق سرعة الصوت، بالنظر لكون هذه الصواريخ ما زالت تحت التطوير والاختبار، كما أنها صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ويمكن إطلاقها من الطائرات، وسيؤدي دخولها الحرب إلى تعقيد الأوضاع أكثر.
وستنضاف كل الأسلحة المذكورة سابقا إلى صواريخ “جافلين” أميركية الصنع، التي حصلت عليها أوكرانيا من بريطانيا والولايات المتحدة، والتي أسهمت حسب تقديرات عسكرية في تقديم دعم قوي للجيش الأوكراني.
اقرأ أيضا: مليارات من الدعم العسكري.. كم أنفق الغرب على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا؟
بعد مرور أكثر من شهرين على الحرب الروسية في أوكرانيا، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه المتكررة من الغرب بمزيد من الدعم العسكري لمواجهة الجيش الروسي. ولا تخلو خطابات زيلينسكي من عتاب لقادة الغرب، الذين -حسب رأيه- يتأخرون في إمداد بلاده بما تحتاجه من أموال وعتاد في حربها ضد روسيا.
إلا أن الأرقام المعلن عنها في عدد من العواصم الغربية تظهر أنها لا تبخل بالدعم على كييف، بل كلما طالت مدة الحرب، فتح الغرب خزائنه لتقديم المزيد من السلاح والمال لأوكرانيا.
سخاء أميركي
تتصدر الولايات المتحدة الأميركية الدول الغربية من حيث حجم الأموال والأسلحة التي تم تقديمها إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، إذ بلغ حجم هذه المساعدات 13.6 مليار دولار، منها ما هو عسكري ومنها ما هو إنساني.
ووصلت المساعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأميركية إلى أوكرانيا لأكثر من 3.5 مليارات دولار، عبارة عن أسلحة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بعد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس التوقيع على حزمة مساعدات جديدة تفوق 13 مليار دولار.
ولعل أهم دعم عسكري تتلقاه أوكرانيا من الولايات المتحدة هو حصولها على صواريخ “جافلين” وصواريخ “ستينغر”، وهما منظومتان للدفاع الجوي أكد الجيش الأوكراني فعاليتهما في الحرب الدائرة.
وتضم أحدث حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا “العشرات” من مدافع “هاوتزر” (howitzers)، وهو نوع من المدفعية التي تطلق قذائف على أهداف في مسارات عالية بالإضافة إلى 144 ألف طلقة من الذخيرة المدفعية وطائرات بدون طيار تكتيكية.
كما منحت الولايات المتحدة عددا من المدرعات وأنظمة الرادار والمروحيات السوفياتية الصنع، التي كانت في السابق في أفغانستان، إضافة إلى الآلاف من الطائرات المسيرة “الانتحارية”.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية، فهناك ميزانية قيمتها 3 مليارات دولار مخصصة فقط لتقديم الدعم الاستخباراتي وتوزيع الجنود الأميركيين في عدد من الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا لتقديم الاستشارة العسكرية والتدريب لجنود الجيش الأوكراني.
أما بقية المساعدات والبالغ قيمتها 6.9 مليارات دولار، فهي موزعة على الإغاثات الإنسانية من أغذية ومعدات طبية وتعويضات للشركات الأوكرانية، وتكاليف استقبال اللاجئين الأوكرانيين.
دعم بريطاني
تحتل بريطانيا المركز الثاني في ترتيب الدول التي تقدم دعما عسكريا وسياسيا واقتصاديا فاجأ كثيرين، خصوصا عندما زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كييف، ليكون بذلك أرفع مسؤول غربي يزور العاصمة الأوكرانية خلال الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها خصصت أكثر من 530 مليون دولار تشمل المساعدات العسكرية والإنسانية، مع وعد برفعها خلال الأشهر المقبلة.
وحسب معطيات وزارة الدفاع البريطانية، فإنها قد أرسلت أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية في صورة أسلحة متطورة، من منظومات صواريخ ودبابات ومدرعات، وهناك حديث عن صواريخ مضادة للسفن.
ويقدم الجيش البريطاني الدعم والتدريب للجنود الأوكرانيين على الحدود البولندية الأوكرانية، من أجل استعمال الصواريخ المضادة للطائرات.
وأرسلت لندن 4 آلاف صاروخ مضاد للدبابات منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي، من بينها صواريخ “جافلين” (Javelin) وصواريخ مضادة للدروع توجه عن طريق الليزر، مع وعد بإرسال 6 آلاف صاروخ إضافي.
ومن المتوقع أن يتسلم الجيش الأوكراني نحو 120 سيارة مدرعة من الجيش البريطاني من طراز “ماستيف” (Mastiff)، وهي مدرعة لنقل الجنود، ومن بين منظومات الصواريخ المتطورة التي تصل للجيش الأوكراني من نظيره البريطاني، صواريخ “ستار ستريك” (Starstreak) المضادة للطائرات.
ووعد وزير الدفاع البريطاني بأن يرتفع الدعم العسكري إلى نحو 600 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، من دون أن يعلن عن طبيعة الأسلحة التي سيتم تقديمها للجيش الأوكراني.
مضاعفة الدعم الأوروبي
رغم محاولة تركيز الاتحاد الأوروبي على الدعم الاقتصادي والإنساني، فإن هذا لم يمنع التكتل من تخصيص 550 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، عبارة عن أسلحة ومعظمها قادم من دول أوروبا الشرقية ومن ألمانيا.
وأمام الإلحاح الأوكراني والضغط الأميركي، أعلن قادة الاتحاد رفع الدعم العسكري إلى 1.1 مليار دولار، وتعتبر بولندا المحطة الأساسية لعبور الأسلحة الغربية نحو أوكرانيا.
أما في الشق المالي والاقتصادي، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 550 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، منها 100 مليون دولار للمساعدات الغذائية والصحية، ولإيواء اللاجئين الأوكرانيين في عدد من مراكز اللاجئين.
كما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مئات الملايين من الدولار، عبارة عن مساعدات مالية في صورة قروض وتمويل للأوكرانيين وللشركات الأوكرانية لإنقاذها من الإفلاس، وسيتم هذا التمويل عن طريق البنك الأوروبي للاستثمار.
وفي الوقت نفسه، أطلق الاتحاد الأوروبي العنان لمؤسساته المالية من أجل تقديم القروض للمؤسسات الأوكرانية، إذ أعلن البنك الأوروبي للإعمار والتنمية تخصيص أكثر من 2 مليار دولار لإقراضها لأوكرانيا.
المزيد من الدعم
تركز مطالب أوكرانيا من الغرب على المزيد من الدعم العسكري، وحسب المعطيات المتوفرة فإن مجموع ما حصلت عليه أوكرانيا خلال شهرين حوالي 6 مليارات دولار وهي عبارة عن أسلحة، هذا دون الحديث عن ميزانية الدعم الاستخباراتي والتدريب للجيش الأوكراني التي بلغت 3.6 مليارات دولار.
وتركز الدعم الأوروبي العسكري لأوكرانيا في تقديم صواريخ “ستينغر” والمئات من المدرعات، والذخيرة المدفعية، والآلاف من الصواريخ المضادة للدروع، إضافة للتزويد بالوقود الضروري للمعدات العسكرية.
الدعم المالي
يتولى كل من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي مهمة توزيع المساعدات المالية المخصصة لأوكرانيا، إذ بلغت الميزانية المخصصة للقروض الممنوحة إلى أوكرانيا أكثر من 11 مليار دولار، منها حزمة مساعدات أولى بلغت قيمتها 2.2 مليار دولار، ثم حزمة ثانية بقيمة 3 مليارات دولار.
المصدر : الجزيرة – مواقع إلكترونية