تؤمن إندونيسيا نحو ستين بالمئة من إنتاج زيت النخيل العالمي.. لماذا احتجزت إندونيسيا سفينة تنقل زيت نخيل مصدّر؟
احتجزت البحرية الإندونيسية ناقلة تحمل كميات من زيت النخيل من اندونيسيا في انتهاك لحظر تصدير هذا المنتج، حسبما أعلن يوم السبت 05/07 متحدث باسم البحرية.
وقال المتحدث باسم البحرية اجونغ براسيتياوان فى بيان إن ناقلة عسكرية اندونيسية اعترضت السفينة “ام في ماثو بوم” التي ترفع علم سنغافورة أثناء توجّهها إلى ماليزيا.
وأوضح أن “السفينة تحمل (…) 34 حاوية فيها أوليين نخيل مكرر ومبيض ومزالة الرائحة منه. إنه من نوع المواد التي يحظر تصديرها مؤقتًا”.
وعلّقت اندونيسيا الأسبوع الماضي صادراتها من زيت النخيل الذي تعد أكبر دولة منتجة له في العالم، لمواجهة النقص في زيوت الطهي وارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية.
وتؤمن إندونيسيا نحو ستين بالمئة من إنتاج زيت النخيل العالمي والذي يستهلك ثلثاه في السوق المحلية. وقد صدرت 34,2 مليون طن العام الماضي من زيوت الطعام إلى جانب مجموعة واسعة من السلع الأخرى من مستحضرات التجميل إلى المواد الغذائية.
ووصلت أسعار زيوت الطعام إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في آذار/مارس بسبب نقص الإمدادات العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعاني إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة من مشاكل في التوزيع والتخزين بينما يفضل المنتجون بيع شحناتهم دوليا للاستفادة من ارتفاع الأسعار.
ويطرح توريد زيت النخيل، الزيت الرئيسي المستخدم في الأرخبيل للطهي مشكلة منذ بداية العام. واضطر المستهلكون غير الميسورين للانتظار لساعات في طوابير طويلة أمام مراكز توزيع النفط بأسعار مدعومة في العديد من المدن، ما دفع الحكومة إلى التحرك لمحاولة السيطرة على الأسعار.
وأدى الحظر المفروض على الصادرات الإندونيسية إلى ارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا واللفت الأوروبي أو ما يعادله من الكائنات المعدلة وراثيًا في كندا والكانولا إلى مستويات قياسية.
وتخطط جاكرتا لاستئناف الصادرات عندما ينخفض سعر الجملة لزيت الطهي إلى 14 ألف روبية (97 سنتًا) في الأرخبيل بعدما ارتفع بنسبة 70 بالمئة إلى 26 ألف روبية في الأسابيع الأخيرة.
وبلغ السعر 17200 روبية يوم الجمعة.
المصدر: مونت كارلو