سيزور وزير الزراعة البرازيلي الجديد ماركوس مونتيس الأردن ومصر والمغرب في جولة تبدأ هذا الأسبوع لبحث زيادة واردات الأسمدة من هذه الدول.
مونتيس قال في مقابلة مع وكالة “رويترز”: “إنه مسعى نطلق عليه اسم دبلوماسية الأسمدة”، مضيفاً أن ممثلين من القطاع الخاص سيرافقونه في الجولة.
تعتمد البرازيل على الاستيراد لتأمين 85% من احتياجاتها من الأسمدة، وتشعر البلاد بالقلق من نقص عالمي محتمل بعد أن فرضت دول غربية عقوبات على منتجين رئيسيين للأسمدة مثل روسيا
وروسيا البيضاء، بينما وضعت الصين قيوداً على الصادرات.
تبدأ جولة مونتيس بعد غد الخميس، وتستمر ما بين 8 و10 أيام. وتأمل البرازيل كذلك بتشجيع المستثمرين الأجانب على إنتاج الأسمدة في البرازيل.
اقرأ أيضاً: تصدير فول الصويا من البرازيل المنتج الأكبر له عالمياً أصبح مكلفاً للغاية
أصبح تصدير فول الصويا من البرازيل، أكبر مورِّد في العالم، مكلفاً للغاية، وفقاً لشركة “كارجيل” (Cargill)، وهي واحدة من أكبر شركات الشحن العالمية للبذور الزيتية.
أدى ارتفاع أسعار الديزل وتدهور أحوال الطرق إلى ارتفاع أسعار الشحن. تجاوزت تكلفة تصدير فول الصويا هذا الموسم تقديرات “كارجيل” لمعدلات الشحن بنسبة 25% على الأقل، ما أدى إلى انخفاض هوامش الربح، وفقاً لباولو سوزا، الذي يرأس عمليات “كارجيل” في هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال سوزا في مقابلة عبر الهاتف: “كانت اللوجستيات معقدة للغاية بالنسبة لمحصول البرازيل الصيفي. من كان بإمكانه توقع أسعار النفط عند المستويات الحالية؟”.
يجري التركيز على ارتفاع تكاليف الوقود في واحدة من أكبر مصدري المحاصيل في العالم، لأنها تهدد بزيادة تسريع تضخم الغذاء الذي يجتاح العالم.
يُعدّ النقل بالفعل أحد أكبر التكاليف في إخراج المحاصيل من الحقول إلى وجهاتها النهائية، والتي في حالة فول الصويا يمكن أن تكون عملية لتغذية الماشية أو مصنعاً لتجهيز الأغذية.
في البرازيل، يُنقل أكثر من نصف إنتاج الحبوب والبذور الزيتية من المزارع إلى الموانئ بالشاحنات، وتحدد أسعار الوقود إلى حد كبير أسعار الشحن.
وأيضاً، يمكن أن يؤدي الاختلاف الكبير بين التقديرات والتكلفة الحقيقية للشحن إلى خسائر كبيرة لتجار مثل “كارجيل”، لأن الشركات عادةً ما تخصم تكاليف الشحن عندما تدفع للمزارعين، وغالباً قبل أشهر من الحصاد.
أرباح قوية
وقال سوزا إن إحدى النقاط المضيئة يكمن في أن هوامش طحن فول الصويا “ممتازة” وسط طلب قوي على زيت فول الصويا.
كما لا تتوقع شركة “كارجيل” أي انكماش في المساحة المزروعة بفول الصويا حتى مع ارتفاع تكاليف الأسمدة، لأنه لا يزال من المربح زراعة البذور الزيتية.
موجة طلب على فول الصويا الأمريكي مع انخفاض المحصول في البرازيل
وقال سوزا إنه في حين أن المزارعين قد يستخدمون كميات أقل من الأسمدة، إلا أنه من السابق لأوانه تقدير خسائر المحصول من ذلك.
يمكن أن تجلب الذرة أيضاً المزيد من الأرباح للمصدرين في البرازيل. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب في الأشهر المقبلة وسط تراجع الإمدادات القادمة من البحر الأسود بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهما منتجان مهمان.
المصدر: اقتصاد الشرق – مواقع إلكترونية