تقارير

أكبر شركة نفط في العالم.. تعرف على الشركة العربية العملاقة التي تملك أكبر محطة تكرير في ماليزيا

بعد إعلانها خفض أسعار النفط لشهر يونيو لعملائها في آسيا، عادت شركة أرامكو السعودية لزيادة الدعم للآسيويين من خلال إعادة العمل بمجمع للنفط والبتروكيماويات في ماليزيا.

وعاد مجمع النفط والبتروكيماويات “بينغرانغ”، الذي تبلغ قدرته 300 ألف برميل يوميًا في ماليزيا، إلى العمل من جديد، وهو مشروع مشترك بين الشركة السعودية وبتروناس الماليزية، وكان قد توقّف قبل عامين، وفق ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.

وتتزامن عودة مجمع بينغيرانغ بمدينة جوهور، لاستئناف عملياته، مع وصول معدلات التكرير في آسيا إلى مستويات قياسية، بدعم من زيادة الطلب على الوقود، في توقيت تخفف فيه دول آسيا قيودها المتعلقة بجائحة كورونا، باستثناء الصين.

انخفاض مخزونات النفط


تسبَّب الغزو الروسي لأوكرانيا في انخفاض مخزونات المنتجات النفطية على مستوى العالم، بجانب انخفاض صادرات الوقود من روسيا في أعقاب الأزمة، مما يجعل من إعادة شركة أرامكو لمشروعها المشترك مع بتروناس أمرًا حيويًا.

وكان مجمع بينغيرانغ للتكرير والبتروكيماويات قد أُغلق في شهر مارس/آذار 2020، بعد نشوب حريق ضخم هناك، وكان من المقرر استئناف العمل فيه خلال العام الماضي، بعد خضوعه لفحوصات شاملة، ولكن هذه الخطوة تأجلت مرة أخرى حتى العام الجاري.

واستأنفت مصفاة النفط في مجمع بينغيرانغ عملها الأسبوع الماضي، إذ تعمل على معالجة النفط الخام حاليًا من صهاريج التخزين، وبعد الانتهاء من ذلك ستتعامل مع إمدادات النفط التي سترسلها شركة أرامكو السعودية.

ورغم ذلك، من المتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت، قبل أن تعود العمليات إلى كامل قدرتها.

أرامكو في آسيا

أعلنت شركة أرامكو السعودية، في 8 مايو/أيار الجاري، نشرتها الشهرية لأسعار البيع الرسمية لخاماتها القياسية إلى آسيا وأوروبا والولايات المتحدة خلال يونيو/حزيران المقبل، إذ فاجأت الجميع بخفض نحو 50% مقارنة بأسعار الشهر الماضي.

وتعدّ هذه الخطوة دعمًا من جانب السعودية لعدد من دول آسيا، التي تشهد موجة انتشار جديدة لفيروس كورونا صاحبَتْها عدّة عمليات إغلاق.

وخفضت الشركة السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لآسيا، بنحو 4.40 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، مقارنة بـ9.35 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي في مايو/أيار، و4.4 دولارًا في أبريل/نيسان.

حجم التخفيضات

قدّمت شركة أرامكو السعودية تخفيضات على شحنات الخام العربي الخفيف لشمال غربي أوروبا، بأكثر من 50% في يونيو/حزيران، عند 2.10 دولارًا للبرميل فوق خام برنت في بورصة إنتركونتننتال، مقارنة بـ4.60 دولارًا في مايو/أيار الجاري.

في الوقت نفسه، أبقت الشركة السعودية على سعر بيع الخام العربي الخفيف للولايات المتحدة دون تغيير، عند 5.65 دولارًا للبرميل فوق مؤشر أرغوس.

اقرأ أيضًا: بتروناس الماليزية تنسحب من مشروع للغاز الطبيعي في ميانمار


أعلنت شركة النفط والغاز الماليزية بتروناس انسحابها من مشروع يتاغن للغاز الطبيعي البحري في ميانمار؛ لأسباب يُرجح أنها تعود إلى ارتكاب النظام الحاكم انتهاكات لحقوق الإنسان، والعقوبات الاقتصادية على دولة شهدت انقلابًا عسكريًا قبل أكثر من عام، وإن كانت الشركة لم تقل ذلك صراحة.

ودفع انقلاب الجيش على الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في ميانمار في فبراير/شباط 2021، الدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على شركات وأشخاص من ذوي العلاقة مع القوات المُنقلبة، ومنها شركة النفط والغاز.

إعلان الانسحاب

أعلنت شركة بتروناس سحب استثماراتها من مشروع يتاغن للغاز الطبيعي في ميانمار، حسبما ذكرت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد”، اليوم السبت الموافق 30 أبريل/نيسان.

وتمتلك بتروناس، من خلال شركتين تابعتين لها، حصة 40.9% من أسهم مشروع يتاغن للغاز الطبيعي.

وأشارت بتروناس في إعلانها إلى أن شركاءها في المشروع هم: شركة ميانمار للنفط والغاز، وشركة النفط المملوكة للدولة، وحصتهما 20.5%، ونسبة 19.3% لنيبون أويل إكسبلورشن اليابانية، ونسبة مماثلة لشركة بتب إنترناشيونال التايلاندية.

شركات أخرى

لحقت بتروناس الماليزية بشركات أوروبية وغربية في إعلان الانسحاب من ميانمار.

وقد تخارجت كل من شيفرون الأميركية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وودسايد بتروليوم الأسترالية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بويانيه، قد أعلن أسباب الانسحاب من ميانمار، مطلع العام الجاري، قائلًا: “مع الأسف، قررت توتال إيقاف جميع أنشطتها في ميانمار، وستنسحب من حقل يادانا في نهاية مدة التعاقد البالغة 6 أشهر”.

وأوضح أن “مغادرة بلد توجد فيه شركتنا منذ 30 عامًا ليس قرارًا سهلًا، خاصةً أننا كنا شهودًا مميزين على التقدم الذي أحرزته مؤسسات ميانمار على مدى السنوات الـ10 الماضية، قبل الانقلاب.. أتمنى بصدق أن يجد قرارنا صدى من قبل جميع الجهات الفاعلة المعنية؛ من أجل الحفاظ على حياة مواطني ميانمار وكرامتهم”.

تكرار الإدانة

قال رئيس توتال إن شركته كررت إدانتها لانتهاكات حقوق الإنسان، قبل قرار الانسحاب من ميانمار.

كما دفعت العقوبات الاقتصادية -التي فرضتها أميركا والدول الغربية على ميانمار- إلى إيجاد صعوبات وتعقيدات في بيئة الأعمال في البلاد.

وبدورها، قالت بتروناس: “إنها قررت الانسحاب من مشروع يتاغن للغاز الطبيعي في ميانمار؛ بعد مراجعة أنشطتها، والتغيرات التي تشهدها الصناعة، ما تطلب إعادة ترتيب أصولها”.

كما لم تذكر بتروناس في بيانها الطرف الذي سيستحوذ على حصتها.

يُذكر أن غاز مشروع يتاغن للغاز الطبيعي يُنقل عبر خط أنابيب يمر في تايلاند مثل حقل ميانمار الثاني يادانا.

المصدر: الطاقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى