تُعرف الطحالب بأنها مجموعة من المتعضيات الحية القادرة على التقاط طاقة الضوء من خلال عملية التخليق الضوئي ، مُحوِّلة المواد غير العضوية ( غالباً ماء + ثاني أكسيد الكربون ) إلى مواد عضوية ( سكريات ) تختزن بداخلها الطاقة.
و قديماً تم اعتبار الألجينات نباتات بسيطة ، حيث يرتبط بعضها بصلة قرابة للامبريويات أو ما يمكن تسميته بالنباتات العليا ، لكن الأشنيات الأخرى على ما يبدو تُمثِّل مجموعات طلائعية ، تتواجد في مملكة الطليعيات ، بجانب الأوليات التي تُعتبر شبيهة بالحيوانات أكثر ، من وجهة نظر بعض العلماء ، و لا يمكن اعتبار الأشنيات ممثلة لاتجاه تطوري وحيد ، بل إنها مستوى من التنظيم العضوي الذي ربما خضع لعدة تطورات عدة مرات خلال التاريخ المُبكِّر للحياة على الأرض .
خصائص الطحالب
” الطحالب ” اسم يدل على مجموعة من النباتات المتنوعة و المنتمية إلى أكثر من 20000 ألف نوع ، و تُوجد هذه الطحالب في أشكال مختلفة من حيث الشكل و الحجم و طريقة عيشها، و قد أجمع علماء النبات على أن كلمة طحالب قد تدل على مجموعات نباتية تشترك في عدد من الخصائص أهمها :
1- ليس لها جذور و لا سيقان و لا أزهار و لا أوراق حقيقية ، فهي مجموعة من الخلايا تقوم الواحدة منها إلى جانب الأخرى.
2- تعيش بمعظمها في الماء ( البحر و المياه العذبة ).
3- تحتوي على الكلوروفيل أو ما يُسمى باليخضور و هي المادة الضرورية لغذاء النبتة و بقائها حية ، تقوم أيضاً بعملية التركيب الضوئي .
أشكال و أحجام الطحالب
أبسط أنواعها ، هي التي لها خلية واحدة ، و هي أجسام صغيرة جداً بحجم الجراثيم ، لا يتجاوز قطر بعضها ميكرومتر واحد ، و نستطيع أن نجد الملايين منها في قطرة ماء من مستنقعات غنية بالطحالب ، أما من حيث الشكل يمكن أن تكون بيضوية أو دائرية ، و يمكن أن تتخد شكل أقراص أو أغلفة أو شعريات أو قضبان ، بعضها له شعيرات صغيرة متحركة تسمح لها بالتنقل في الماء ، و بعضها الآخر تكسوه دروع مثقوبة تتألف من أملاح معدنية ، أما الأنواع المُعقدة فمنها طحالب عملاقة يصل طول بعضها إلى 100 متر و وزنها إلى مئات الكيلوجرامات.
محاكاة البيئة الطبيعية للطحالب
تحتاج الطحالب لقدر معين من ضوء الشمس، دون أن تشكل زيادته خطورة على حياتها. ويوضح كيرنر الأمر قائلا:”تعيش الطحالب عادة على عمق معين في الماء، لذلك فهي لا تتحمل ضوء الشمس المباشر”.
وللتغلب على هذه المشكلة يجب تحريك المياه في الوحدات الزجاجية بشكل قوي ومنتظم لضمان تعرض الطحالب لضوء الشمس لفترة وجيزة تحقق لها الاستفادة المطلوبة دون أن تضرها. ولا تقتصر ميزة عملية تحريك المياه على ضمان حياة الطحالب فحسب، لكنها تعطي شكلا مثيرا للاهتمام لمن يشاهد المبنى من الخارج.
يبدأ كيرنر في تشغيل مركز الطاقة الموجود في الطابق السفلي للمبنى و يشير عالم الأحياء إلى حاوية معدنية كبيرة ويقول : “هذه بمثابة ماكينة الحصاد بالنسبة لنا، فهي تقوم بفلترة الطحالب بشكل منتظم”. تنتج الطحالب الناضجة أشكالا من الطاقة يمكن استخدامها أكثر من مرة، كما يوصي كيرنر.