حفلة كونية لن تشاهدها إلا مرة واحدة في حياتك.. مجرة “السيجار” في ضيافة “نهر النجوم”.. ما القصة الكاملة؟
كشف تلسكوب هابل الفضائي عن صورة غنية بالتفاصيل الكونية المذهلة، حيث يظهر فيها تفاعلا نادرا بين الأجرام السماوية، بمجرات (هيكسون31).
وتسلط الصورة التي كشف عنها الموقع الرسمي لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الضوء على تيارات تشكل نهرا من النجوم تتفاعل مع أربع مجرات قزمة، منها مجرة على شكل سيجار.
وأوضح الموقع تفاصيل هذه الصورة، فإحدى المجرات وهي (NGC 1741) تتألف من تجمع ساطع ومشوَّه من النجوم الشابة ذات اللون الأزرق والأبيض (أعلى يمين مركز الصورة) .
وعلى الرغم من أن المجرة (NGC 1741)، تبدو كمجرة واحدة، إلا أنها في الواقع زوج من المجرات القزمة المتصادمة.
وتنضم مجرة قزمية أخرى على شكل سيجار على يمين زوج المجرات وسط تيار أزرق رفيع من النجوم يربط الثلاثي.
وتم الكشف عن العضو الرابع لمجموعة (هيكسون31) بواسطة تيار من النجوم الزرقاء الشابة التي تشير إلى المجرة (أسفل يسار المركز) والتي تتفاعل بدورها مع الثلاثة الآخرين، أما الكائن المشرق في وسط الصورة فهو نجم يقع بين الأرض ومجموعة (هيكسون31 ).
وعادةً ما تُرى مواجهات المجرات القزمة على بعد مليارات السنين الضوئية، وبالتالي حدثت تفاعلاتها منذ مليارات السنين، ولكن مجموعة (هيكسون31) تقع على بعد حوالي 166 مليون سنة ضوئية من الأرض ، وهو قريب نسبيًا من المعايير الكونية.
اقرأ أيضاً: “مياه البراكين”.. ملاذ رواد الفضاء للشرب على القمر
أكدت دراسة علمية جديدة أن رواد الفضاء يمكنهم الشرب والاستحمام على سطح القمر في المستقبل باستخدام المياه المتدفقة من البراكين الجليدية.
ولفتت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كولورادو الأمريكية، إلى أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن القمر قد يحتوي على كمية كبيرة من الماء أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وأضافت أن هذا الماء نتج عن تجمد البخار الصادر عن انفجار البراكين الضخمة التي شكلت أفراس القمر (وهي المناطق الداكنة التي يشاهدها البشر على سطح القمر عند نظرهم إليه من الأرض).
وأكد فريق الدراسة التي نشرت في مجلة The Planetary Science Journal أن هذا البخار تجمد في عدة مناطق على سطح القمر، وأن رواد الفضاء قد يستخدمونه في الشرب والاستحمام.
وقال أندرو ويلكوسكي، المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه المياه البركانية الجليدية تراكمت على سطح القمر على مدى فترات طويلة من الزمن، مكونة طبقات من الجليد، يبلغ سمكها عشرات الأقدام أو أكثر، وهي تعتبر نعمة لمستكشفي القمر الذين يحتاجون إلى المياه للشرب والاستحمام، حتى لو اضطروا إلى الحفر وإزالة بعض الأوساخ القمرية للوصول إلى هذه المياه”.
وتشير الدلائل الحديثة بشكل متزايد إلى أن القمر أكثر رطوبة مما توقع العلماء في السابق. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020. أكد علماء أمريكيون لأول مرة وجود جزيئات ماء محاصرة داخل حبيبات معدنية على سطح القمر مع احتمال وجود المزيد منها في بقع جليدية بمناطق الظلال الدائمة التي لا تصل إليها أشعة الشمس.
وأجلت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الهبوط المقرر لرواد فضاء أمريكيين على سطح القمر حتى عام 2025 على الأقل. وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن أول هبوط بشري في إطار برنامج أرتيميس التابع للوكالة “من المرجح ألا يكون قبل عام 2025”.
وكان الجدول الزمني لأرتيميس يتضمن عودة رواد الفضاء الأمريكيين إلى الهبوط على سطح القمر للمرة الأولى منذ السبعينيات بحلول عام 2024. وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذلك في عام 2019.
ونظرا لأن البعثة تجاوزت بالفعل ميزانيتها، وتحتاج إلى كثير من حيث المال والوقت، شكك المراقبون منذ فترة طويلة في الالتزام بهذا الجدول الزمني.
ووافق الرئيس الحالي جو بايدن على استمرار برنامج أرتيميس، والذي بدأ في عهد سلفه ترامب، لإرسال رواد فضاء إلى القمر، بهدف التمهيد لرحلات مأهولة أكثر طموحا إلى كوكب المريخ.
المصدر: العين الإخبارية – مواقع إلكترونية