“حوض بركين” أغنى الأحواض النفطية في العالم.. أول إنتاج نفطي من بئر جديدة في الجزائر

تلقّى إنتاج النفط في الجزائر أخبارًا سارّة، بإعلان بدء الإنتاج من إحدى الآبار الجديدة في حوض بركين.

وأعلنت شركة النفط والغاز “سوناطراك” وشريكتها شركة النفط التايلاندية ” بي تي تي إي بي” الشروع، اليوم الأربعاء، 1 يونيو/حزيران 2022، عند الساعة 12:15 15 دقيقة بالتوقيت المحلي (11:15 مساءً بتوقيت غرينتش)، في إنتاج أولى الشحنات من النفط الخام من الرقعة التعاقدية “حاسي بئر ركايز” الواقعة في حوض بركين.


خطة التطوير

أشار بيان سوناطراك أن البئر تُستغلّ في إطار عقد استكشاف وإنتاج النفط والغاز المُبرم في 17 يناير/كانون الثاني 2010.

تتضمن خطة تطوير المشروع خلال المرحلة الأولى من الاستغلال، دخول اكتشافَي “بوقفة” و”غورد الزيطة” مرحلة الإنتاج، عبر ربط 17 بئر نفطية بمنشآت المعالجة الموجودة بمنطقة غورد الباغل.


إنتاج النفط

أوضح البيان أن مستوى الإنتاج المتوقع خلال هذه المرحلة من التطوير يمكن أن يصل إلى 13 ألف برميل يوميًا.

كما ستُنَفَّذ المرحلة الثانية من التطوير المتعلقة بالحقول الـ8 المكتشفة الأخرى ضمن الرقعة التعاقدية، والتي ستمكّن من بلوغ مستوى إنتاج مقداره 60 ألف برميل يوميًا.


نفط الجزائر

كان إنتاج النفط في الجزائر قد ارتفع، خلال أبريل/نيسان الماضي، ليتجاوز جاجز المليون برميل يوميًا لأول مرة في عامين، مسجلًا 1.001 مليون برميل يوميًا، مقابل 994 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، حسب بيانات منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك”.

وتستهدف سوناطراك استثمار نحو 8 مليارات دولار، خلال العام الجاري، في إطار سعي البلاد للاستفادة من صعود سعر برميل النفط، ضمن خطة تضمّنت استثمار نحو 40 مليار دولار بحلول 2026.

اقرأ أيضاً: اكتشافات النفط في الجزائر خلال 2022 (إنفوغرافيك)


أصبح النفط في الجزائر محط الأنظار، بعدما نجحت البلاد في التوصل إلى مكامن جديدة للخام تدعم احتياطيات البلاد وإنتاجها من هذا الوقود الأحفوري، وسط ما تواجهه أسواق الطاقة من أزمة جديدة، مطلع العام الجاري، نتيجة الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وفي مارس/آذار الماضي، عثرت الجزائر على بئرين للنفط في أماكن مختلفة تفتح الباب مستقبلًا للبحث والتنقيب عن أماكن جديدة، تؤكد البلاد أنها تعتزم تسريع التطوير في تلك الآبار لزيادة إنتاج النفط.

ومع ارتفاع الأسعار منذ بدايات 2021، استفاد قطاع النفط في الجزائر؛ إذ نجحت الشركة الحكومية (سوناطراك)، في تحقيق إيرادات من صادرات المحروقات فاقت الـ34.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي، مقابل 20 مليار دولار في 2020.

وتستهدف سوناطراك استثمار نحو 8 مليارات دولار، خلال العام الجاري، في إطار سعي البلاد للاستفادة من صعود سعر برميل النفط، وذلك ضمن خطة تضمّنت استثمار نحو 40 مليار دولار بحلول 2026؛ ما يدعم قطاع النفط في الجزائر.

حوض بركين

في 20 مارس/آذار 2022، نجحت شركة سوناطراك الجزائرية، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، في حفر أول بئر للخام في منطقة زملة العربي الواقعة في حوض بركين.

وتوضح بيانات الشركة الحكومية أن البئر الجديدة في حوض بركين أنتجت في مرحلة الاختبارات نحو 7 آلاف برميل من النفط يوميًا، مع 140 ألف متر مكعب من الغاز المصاحب يوميًا.

وبحسب التقديرات الأولية للبئر؛ فمن المتوقع احتوائها على ما يقرب من 140 مليون برميل من الخام؛ ما يعزز إجمالي احتياطيات النفط في الجزائر.

حفر آبار أخرى في بركين

مع النتائج الإيجابية لحفر البئر الأولي في حوض بركين، تخطط سوناطراك وإيني لحفر بئر ثانية خلال شهر أبريل/نيسان 2022.

وتأتي البئر الأولى المكتشفة في حوض بركين ضمن 5 آبار للنفط تعتزم الشركة العمل على حفرها في المنطقة الشمالية للحوض، في إطار دعم قطاع النفط في الجزائر.

وتقول الشركة إن النتائج المبشرة للبئر الأولى تؤكد احتواء محيط زملة العربي بحوض بركين على احتياطيات نفطية.

بئر ترسيم واحتياطي ضخم

في 22 مارس/آذار 2022، حققت سوناطراك الجزائرية كشفًا جديدًا للنفط في بئر ترسيم غرب عقلة االناصر-2 الواقعة شمال حقل حاسي مسعود.

ووفقًا لبيانات الشركة الحكومية، أكدت نتائج بئر ترسيم احتواء غرب عقلة الناصر على احتياطي كبير، والذي اكتشف في مكامن الترياسية السفلى والحجر الرملي الأردوفيسي لورقلة.

ومع النتائج المميزة لبئر ترسيم؛ ارتفع احتياطي النفط المقدر في غرب عقلة الناصر من 564 مليون برميل إلى 961 مليون برميل؛ إذ بلغ احتياطي بئر ترسيم غرب عقلة االناصر-2 نحو 415 مليون برميل.

اقرأ أيضاً: إنتاج النفط في الجزائر يتجاوز مليون برميل يوميًا لأول مرة منذ 2020


ارتفع إنتاج النفط في الجزائر خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، ليتجاوز عتبة المليون برميل يوميًا لأول مرة في عامين، لكن البلاد أخفقت في تعزيز إمداداتها من الخام بموجب حصتها المقررة في ذاك الشهر من جانب تحالف أوبك+.

وبحسب تقرير أوبك الشهري، الصادر اليوم الخميس، فإن إنتاج الجزائر من النفط بلغ 1.001 مليون برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان المنصرم، مقابل إمدادات الشهر السابق له، والبالغة 994 ألف برميل يوميًا بعد التعديل بالرفع.

وكانت الجزائر واحدة من بين 10 دول عززت إنتاجها النفطي خلال الشهر الماضي، كما يشير التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ليتجاوز مليون برميل يوميًا لأول مرة منذ أبريل/نيسان عام 2020 عندما كان الإنتاج 1.006 مليون برميل يوميًا.

ومع ذلك، فإن إنتاج الجزائر النفطي زاد بنحو 7 آلاف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، ما يعني الفشل في تحقيق هدف تعزيز إنتاجها بنحو 10 آلاف برميل يوميًا هذا الشهر.

الإنتاج مقابل الحصص

انخفض إنتاج النفط الجزائري قليلًا عن حصة البلاد المقررة عن الشهر الماضي، إذ سجل 1.001 مليون برميل يوميًا، بزيادة 7 آلاف برميل يوميًا فقط على أساس شهري.

وكما يشير اتفاق تحالف أوبك+، فإن الحصة المقررة لإنتاج النفط في الجزائر تبلغ 1.002 مليون برميل يوميًا عن شهر أبريل/نيسان الماضي، بعدما كانت محددة عند 0.992 مليون برميل يوميًا في شهر مارس/آذار السابق له.

ومن المقرر أن تكون حصة الجزائر من إنتاج النفط، بموجب اتفاق أوبك+، خلال الشهرين الحالي والمقبل 1.013 و1.023 مليون برميل يوميًا على الترتيب.

وخلال إجمالي عام 2021، فإن إنتاج النفط في الجزائر بلغ 913 ألف برميل يوميًا، وهي مستويات أعلى من المسجلة خلال عام الوباء عند 904 آلاف برميل يوميًا.

تقرير أوبك

ارتفع إنتاج أوبك النفطي خلال شهر أبريل/نيسان الماضي بنحو 153 ألف برميل يوميًا، ليسجل إجمالي إمدادات الدول الـ13 نحو 28.648 مليون برميل يوميًا.

ووفق التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدّرة للنفط، فإن الزيادة جاءت من جانب 10 دول وعلى رأسها السعودية والعراق والإمارات، في حين انخفضت الإمدادات لدى 3 دول.

وخفضت منظمة أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، كما قلّصت توقعاتها لنمو المعروض النفطي من خارج أوبك خلال العام ذاته.

المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية

Exit mobile version