أطلق قبل 45 عاما.. مسبار “فوياجر 1” الأبعد على الإطلاق.. يقطع 24 مليار كيلومتر

يعد مسبار “فوياجر 1” أكثر جسم صنعه الإنسان تمكن من الابتعاد عن كوكب الأرض، بعدما نجح في الوصول إلى كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

وأصبح مسبار وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الذي أطلق قبل 45 عاما على بعد 24 مليار كيلومتر من الأرض في الفضاء بين النجوم. وهذه المسافة البعيدة لا تمنعه من إرسال بيانات علمية قيمة وتلقي الأوامر من قمرة القيادة على سطح الأرض.

ويحمل كل من “فوياجر 1″ و”فوياجر 2” جزءا صغيرا من البشرية في “لوحاتهما الذهبية” (المعروفة أيضا بالسجلات الذهبية).

وتتضمن هذه السجلات تحيات منطوقة بـ 55 لغة، وأصواتا وصورا من الطبيعة، وألبوما لتسجيلات وصورا من ثقافات مختلفة، ورسالة ترحيب مكتوبة من جيمي كارتر، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة عندما غادرت المركبة الفضائية الأرض في عام 1977.

وتم تصميم هذه السجلات الذهبية لتدوم مليار سنة في الفضاء، لكن أحدث تحليلات للمسارات والمخاطر التي قد يواجهها المسبار، قدر العلماء أنه يمكن أن يبقى تريليونات السنين دون الاقتراب من أي نجم.

وأعلنت وكالة ناسا، قبل أيام، أن مسبار ” فوياجر 1″ بدأ بإرسال بيانات غريبة تحير مهندسيها. وأكدت أن المسبار لا يزال يعمل بشكل جيد كما يجب، لكن التحليلات التي يرسلها لا تتطابق مع تحركات المركبة الفضائية واتجاهها، ما يشير إلى أن المركبة مشوشة بشأن موقعها.

ويواجه المسبار مشكلة مع نظام “AACS”، الذي يمكن العلماء من التحكم في اتجاه المسبار. لكن هذه المشكلة ليس لها تأثيرا كبيرا على الوظائف الأساسية، بحسب ناسا.

ويواصل مهندسو الوكالة أبحاثهم لفهم المشكلة التي طرأت، ويحاولون التكيف مع الوضعية الجديدة. فنظرا إلى المسافة بين “فوياجر 1” والقاعدة، يستغرق الأمر يومين ليتم إرساله واستلامه مرة أخرى. كما تدرك ناسا جيدًا أن المسبار يقترب من سن 45 عاما وأنه قد يتعطل في أي وقت.

يذكر أن المسبار زار كوكبي المشتري وزحل، وكان أول مسبار يقدم صورة تفصيلية لهذين الكوكبين الضخمين بالإضافة إلى أقمارهما. وابتداء من يوم الخميس 21 مارس 2013 صار أول مركبة أرضية تغادر النظام الشمسي وتم تمديد مهمته لدراسة حدود المجموعة الشمسية وكذلك حزام كويبر.

اقرأ أيضاً: إرسال أول إنسان للمريخ.. سباق محتدم بين ناسا وسبيس إكس


احتدم السباق بين وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وشركة “سبيس إكس” حول من يكون صاحب ضربة البداية في إرسال أول رائد فضاء لكوكب المريخ.

وبعدما أعلنت وكالة ناسا أنها سترسل رائد فضاء خاص بها إلى المريخ بحلول عام 2040، أعادت “سبيس إكس” المملوكة من قبل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك التأكيد على أنها ستسبق منافستها في إرسال أول رائد إلى الكوكب الأحمر.

وأشارت جوين شوتويل، رئيسة سبيس إكس ومديرة عملياتها إلى أن أول مهمة مأهولة إلى المريخ يمكن أن تحدث قبل نهاية العقد الحالي.

وأنجزت سبيس إكس، تحت إشراف رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك، أشياء كانت تعتبر في السابق خيالا علميا، بما في ذلك الهبوط الروتيني وإعادة استخدام صاروخها العملاق فالكون 9… لكن هل ستكسب التحدي هذه المرة؟


وسيتولى صاروخ “ستارشيب” الضخم القابل لإعادة الاستخدام، والذي تعمل على تطويره شركة سبيس إكس، مهمة نقل المستوطنين الأوائل وتأمين إمداداتهم إلى المريخ.

لكن أولاً، يتعين على إدارة الطيران الفيدرالية الموافقة على المركبة الفضائية للرحلة، وهي عملية تأخرت مرارا وتكرارا ولكن من المقرر الآن إجراؤها في نهاية مايو/ أيار 2022.

وعلى الشركة انجاز العديد من الاختبارات الناجحة في وقت قصير حتى يتسنى لها الإيفاء بوعدها: فيجب على الصاروخ إتمام مهام مدارية بنجاح والهبوط على سطح الأرض من دون خلل. وتشير شوتويل إلى أن أولى هذه الرحلات ستبدأ في صيف عام 2022.

بعد ذلك، سيتعين على صاروخ سبيس إكس إثبات قدرته على التزود بالوقود في المدار. وتشكل القدرة على إعادة التزود بالوقود أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمتغير نظام الهبوط البشري في المركبة الفضائية لنقل رواد الفضاء والبضائع إلى القمر والعودة كجزء من مشروع ناسا “أرتميس” للعودة إلى القمر.


حاليًا، من المقرر أن تقوم سبيس إكس بمهمة غير مأهولة إلى سطح القمر في عام 2024 ثم إرسال أول إنسان على القمر بعد نهاية برنامج أبولو في العام 2025.

وإذا تم كل ما سبق بنجاح، تصبح سبيس إكس جاهزة لإرسال مركبة فضائية إلى المريخ. ومن المرجح أن تكون الرحلة الأولى غير مأهولة ومليئة بالمعدات فقط، بما في ذلك الأدوات اللازمة لبدء إنشاء قاعدة أولية على المريخ.

يذكر أن آخر مهلة اقتراب بين الأرض والمريخ في هذا العقد ستكون في أواخر عام 2028 وأوائل عام 2029. ولتحقيق وعد شوتويل، يجب أن تنطلق أول رحلة استكشافية بشرية إلى المريخ من الأرض خلال تلك النافذة.

هذا الرهان قد يكون كارثيا لإيلون وماسك وشركته إذا أخفقت ووقعت أي كارثة. لكن في حال نجح، سيكون ماسك قد صنع التاريخ.

المصدر: العين الإخبارية – مواقع إلكترونية

Exit mobile version