لماذا تتجه الشركات الصينية إلى توحيد مقاييس ألواح الطاقة الشمسية الكبيرة؟.. خبراء يجيبون

أفادت عملاق صناعة الطاقة الشمسية الصينية، ترينا سولار، بأن جمعية الصناعة الكهروضوئية الصينية (سي بي آي إيه) تستعد لإعلان مجموعة من الأبعاد القياسية لوحدات الأنساق الكبيرة التي تعتمد على رقاقة 210 ملم، التي أطلقتها شركة جونغوان للرقائق الإلكترونية في عام 2019.

وأعلنت ترينا سولار أنها اتفقت مع شركات كبرى في صناعة ألواح الطاقة الشمسية على مجموعة من الأبعاد القياسية والمواصفات الفنية الأخرى لوحدات الطاقة الشمسية التي تستخدم رقائق 210 ملم، التي تُعدّ أكبر الألواح النمطية المتوفرة في السوق حاليًا.

الألواح الشمسية

توقعت ترينا سولار أن تصدر جمعية الصناعة الكهروضوئية الصينية معيار توحيد المقاييس رسميًا قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حسبما نشرته مجلة “بي في ماغازين”.

وتستخدم ألواح الطاقة الشمسية “فيرتكس” لدى شركة ترينا سولار رقاقات من قياس 210 ملم، وتعاونت الشركة مع نظيراتها في الصناعة، من أجل تطوير خصائص قياسية للوحدات النمطية، التي من شأنها أن تساعد في خفض التكاليف.

وترى شركة ترينا سولار أن وجود مجموعة قياسية من الأبعاد يهدف إلى تيسير عمل مطوري المشروعات وموردي المكونات وخفض التكاليف والتعامل مع عدم اليقين المصاحب لأحجام الوحدات والخصائص الكهربائية منذ بدء التحول إلى أنساق الرقاقات كبيرة الحجم.


توحيد المقاييس

بدأت عملية توحيد المقاييس في مايو/أيار الماضي، عندما جمعت جمعية الصناعة الكهروضوئية الصينية خبراء الصناعة وممثلين من جميع أنحاء سلسلة التوريد، من أجل الاتفاق على مجموعة من المعايير للمنتجات التي تتضمن رقاقة 210 ملم.

واختار مصنعو الخلايا والوحدات الشمسية، بما في ذلك ترينا سولار وكاناديان سولار وتونغوي، التعامل مع رقاقة 210 ملم بدلاً من منتج 182 ملم الصغيرة التي تروّج لها شركة لونجي الصينية وشركات أخرى.

ووافقت الشركات التي حضرت اجتماع جمعية الصناعة الكهروضوئية الصينية على توحيد مقاييس التفاصيل التقنية المختلفة للألواح النمطية، بما في ذلك أبعاد الوحدة وحجمها وموضع فتحات تركيب نظام التثبيت والتفاصيل الأخرى بما في ذلك تباعد الخلايا.

وستُصمَّم الألواح النمطية وفقًا لأحدث المعايير الدولية، بما في ذلك معايير IEC 61730، التي تعتمدها اللجنة الكهروتقنية الدولية ومقرها سويسرا.

وأعلنت ترينا سولار أن توحيد مقاييس الألواح الكبيرة يعني أن مصنعي الألواح النمطية 210 ملم والمستخدمين النهائيين ومقدمي حلول النظام قد حققوا توحيد الحلول للمشكلات التقنية.

وأضافت أن توحيد الألواح النمطية سيؤدي إلى تقليل تكاليف موازنة النظام (بي أو إس) وتكلفة الطاقة المتوازنة (إل سي أو إي)، ويحقق الفائدة القصوى من وحدات الطاقة وحلولها لتطبيقات الطاقة الشمسية.

اقرأ أيضًا: أكبر شركة طاقة شمسية في العالم تدخل سباق الهيدروجين


اتجهت عدد من الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة للاستثمار في حلول مختلفة لإنتاج الكهرباء النظيفة بوساطة الهيدروجين.

ودخلت شركة لونجي غرين إنرجي الصينية -أكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم- سوق الهيدروجين، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ.

وجرى تسجيل شركة شيان لونجي هيدروجين تكنولوجي يوم 31 مارس/آذار الماضي في الصين، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الملياردير، لي تشينغ، والمساهمون هم شركة شيان لونجي، وشانغهاى تشوكينغ.

وتعدّ شركة لونجي غرين إنرجي أكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت قيمتها نحو 52 مليار دولار أميركي بدءًا من إغلاق يوم الجمعة الماضية، وارتفعت الأسهم بنسبة 4.9% صباح يوم الثلاثاء في آسيا.


التوسع في مشروعات الهيدروجين

تتجه شركات الطاقة بشكل متزايد إلى الهيدروجين بصفته وقودًا محتملًا خاليًا من الكربون يمكن إنتاجه عن طريق التحليل الكهربائي للمياه التي تعمل بالطاقة المتجددة، ثم يجري تخزينها ونقلها واستخدامها في كل شيء من السيارات إلى المولدات الكهربائية إلى مصانع الصلب.

ويُنتَج معظم الهيدروجين المستخدم صناعيًا حاليًا باستخدام الوقود الأحفوري، وهو شكل من أشكال الإنتاج أرخص من التحليل الكهربائي، ولكنه يترك بصمة كربونية.

في مقابلة العام الماضي، قال الملياردير، لي تشنغ، إن مزيجًا من الطاقة الشمسية والتخزين سيكون أرخص شكل من أشكال الطاقة في معظم الدول على مستوى العالم بحلول نهاية العقد، وقال أيضًا، إن شركته تخطط على المدى الطويل.


تطوير استخدام الهيدروجين

تسعى الصين إلى تعزيز وتطوير استخدام الهيدروجين لتقليل الانبعاثات واستكمال خطتها الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وتعتزم الصين إنتاج كهرباء منخفضة الكربون أو خالية من الكربون باستخدام الهيدروجين والغاز والطاقة المتجددة.

وتخطط الصين إلى تحديث المرافق القائمة على الفحم للتحول من الفحم إلى الهيدروجين لإنتاج الكهرباء، حيث وضعت خطة لإنتاج 100 غيغاواط من قدرة التوليد القائمة على الهيدروجين بحلول عام 2050، ومضاعفة ذلك بحلول عام 2060، وفقًا لمنظمة تطوير وتعاون الربط البيني العالمي للطاقة، وهي مجموعة دولية غير ربحية تعزز التنمية المستدامة للطاقة في العالم.

المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية

Exit mobile version