أثارت الطائرات الروسية من إيروسمينا وسائل الإعلام الأجنبية ، على الرغم من أن الشركة تخطط لبدء إنتاج أحدث طريقة نقل للبضائع في عام 2024 .
تمت مقارنة أحدث التقنيات لها بـ “الصحون الطائرة” نظرًا لشكلها المميز والمشابه.
يتوقع الخبراء أن تكون المناطيد قادرة على إحداث ثورة في الاقتصاد العالمي والتجارة. على الرغم من عدم امتلاكها لأعلى قدرة تحمل ، إلا أنها تتمتع بميزة رائعة – فالحداثة قادرة على تنفيذ عمليات التحميل والتفريغ في أي مكان مناسب ، حتى لو لم يتم تطوير البنية التحتية الأرضية بشكل كافٍ لاماكن التحميل والتفريغ.
التكلفة، في الوقت نفسه ، ستكون التكلفة أقل بكثير من تكلفة الشحن بطائرات الشحن الحديثة ، كما يقول الخبراء. أيضًا ، تقليل تكاليف الخدمات اللوجستية وخدمات التخزين.
يتيح التصميم توصيل البضائع إلى المناطق الجبلية والمناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تكون المناطيد متعددة الوظائف – فمن الممكن أن تستخدم لإطفاء الحرائق وتوصيل الأسلحة والإمدادات والأدوية والمواد الغذائية.
تعتزم الشركة إنتاج موديلات مختلفة بقدرات رفع تتراوح من 20 إلى 600 طن. في الوقت نفسه ، يمكن أن يصل مدى الطيران إلى 8 آلاف كيلومتر.
من المفترض أن يتم بناء منطاد بسعة حمل 60 طنًا أولاً ، وبعد ذلك سيتم إجراء تقييم لخصائص الرحلة.
اقرأ أيضاً: الأطباق الطائرة تحدث ثورة في النقل الجوي في 2024
لعقود طويلة، انتشرت قصص وحكايات رصد الأطباق الطائرة التي لطالما ألهبت خيال الكثيرين، ونشأت معها نظريات وتفسيرات تفاوتت من كونها خداعا بصريا، إلى أنها أسلحة حديثة متطورة تخفيها الدول الكبرى، إلى كونها بعثات استكشافية من كواكب أخرى تحوي كائنات عاقلة جاءت لتستكشف كوكب الأرض وتدرس سكانه.
سفن الجو المستقبلية
لكن شركة “إيروزمينا” (Aerosmena) الروسية قررت استلهام تصميم الأطباق الطائرة المثيرة للجدل حتى الآن، ليكون شكل “السفن الجوية” المستقبلية التي تعتزم إطلاقها في عام 2024.
وأشار تقرير لموقع “إنترستنغ إنجينيرنغ” (Interesting Engineering) إلى أن من المتوقع أن تحدث تلك السفن ثورة كبيرة في الاقتصاد العالمي وعمليات التبادل التجاري ونقل الشحن والبضائع، بل إنها قد تؤدي إلى تقليص النقل البحري كوسيلة رخيصة لشحن ونقل البضائع حول العالم، ومعها ستتقلص أهمية القنوات الملاحية مثل قناة السويس وقناة بنما وغيرها.
السبب هو أن هذه السفن الجوية ستكون ضخمة جدا إلى الحد الذي يجعلها تستوعب حمولة تصل إلى 600 طن من البضائع.
ربما تبدو هذه الحمولة هزيلة بما تحمله السفن في الوقت الحالي، لكن هناك ميزة أخرى وهي أن هذه السفن الجوية ستكون قادرة على تحميل البضائع وإنزالها في أي مكان، بغض النظر عن البنية التحتية على الأرض ومدى تهيئتها لهذه العمليات.
ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك ببساطة إلغاء الحاجة إلى الموانئ والطرق والمطارات والمدرجات. فهذه السفن الجوية قادرة على الإقلاع عموديا والهبوط عموديا أو التحليق الثابت في الهواء، مع إمكانية تنزيل وتحميل الحاويات باستخدام مجموعة من البكرات الرافعة، سواء في عرض البحر أو في أي مكان على البر.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يعني أيضا ظهور إمكانية توصيل حاويات البضائع من الباب إلى الباب، دون الحاجة إلى التخزين أو التأخير بسبب عمليات التخليص الجمركي، وهو ما سيلغي تكاليف الخدمات اللوجستية والتخزينية، أو يقلصها إلى حد كبير. كما أن تكلفة تحليق السفن الجوية أقل بكثير من طائرات البضائع الحالية، بحسب التقرير ذاته
مزايا التصميم
تقول الشركة إنها اختارت تصميم الأطباق الطائرة للسفن الجوية لأنه يتيح قدرة أكبر على المناورة والهبوط بزاوية عمودية، بخلاف المركبات الجوية الأخرى التي تستخدم الشكل الطولي التقليدي الذي يشبه شكل الطيور.
ليس هذا فحسب، بل إن هذا التصميم -إلى جانب جاذبيته البصرية- سيمكن السفن الجوية من توصيل حمولات البضائع في المناطق الجبلية والتضاريس الوعرة التي بحكم طبيعتها لا تلائم الطائرات الحالية ذات التصميم التقليدي.
وهذه الإمكانية تفتح الباب لعدد لا حصر له من التطبيقات ومجالات الاستفادة، منها إطفاء الحرائق في الغابات وتوصيل الأسلحة والمؤن للجنود في المناطق الوعرة، أو توصيل المعونات والأغذية والمساعدات للشعوب المتضررة والمحرومة.
وعن تصميم هذه السفن الجوية، قالت شركة إيروزمينا إنها تتضمن غرفتين للغاز لتوفير القدرة على الرفع. وفي نموذج السفن الجوية التي تبلغ سعتها 600 طن، سيتم استخدام 620 ألف متر مكعب من الهليوم لتحقيق الطفو أو التحليق “الصفري”، بمعنى التحليق الثابت في الهواء، كما يوجد تجويف ضخم مليء بالهواء الذي يتم تسخينه حتى 200 درجة مئوية من 8 محركات طائرة مروحية، وذلك لرفع الحمولة.
تعتزم الشركة تصنيع نماذج مختلفة بسعات حمولة مختلفة تتراوح ما بين 20 و600 طن، لها القدرة على قطع نحو 8 آلاف كيلومتر بسرعات تصل إلى 250 كيلومترا في الساعة.
وتخطط الشركة لبناء نسخة بحمولة 60 طنا، بعدها سيتم إجراء تقييم هندسي لأداء السفينة الجوية أثناء الطيران، من أجل الشروع في التصميمات الأخرى القادرة على رفع حمولات أكبر.
لكن هذه السفن الجوية لن تكون قاصرة على نقل البضائع، إذ تضع الشركة ضمن أهدافها المستقبلية إنشاء نسخة معدلة منها لسفر الركاب حول العالم، فيما يشبه الفنادق الفخمة الطائرة.
جدير بالذكر أن شركة إيروزمينا الجوية ليست هي الوحيدة التي تعمل على تصميم مركبات جوية عملاقة، فشركة غوغل (google) أيضا تعمل على تطوير سفينة ضخمة.
ويوما ما في 2024 وما بعدها، سنرى هذه المركبات التي تشبه الأطباق الطائرة تجوب سماوات المدن، لكنها هذه المرة لن تثير الجدل حول هويتها وحقيقتها.
المصدر: مواقع إلكترونية