أعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، اليوم الثلاثاء، تحقيق أعلى إيرادات بتأريخ تصدير النفط العراقي، فيما توقعت بقاء أسعار النفط في حدود 115 دولاراً البرميل حتى نهاية العام الحالي.
وقال مدير أبحاث السوق في سومو، محمد سعدون، لوكالة الأنباء العراقية إننا “نعيش ضمن معدلات أسعار عالية، وحققنا حتى الآن أعلى إيرادات بتأريخ تصدير النفط العراقي بنحو 11 مليار دولار للشهر الماضي، ونتوقع استمرار هذه المعدلات”، لافتاً إلى أن “المؤشرات تظهر بقاء الأسعار العالمية للنفط لهذا العام بحدود 115 دولاراً”.
وأضاف سعدون: “نحن في الفصل الثالث من هذه السنة وستشهد الأسعار دعماً أكثر وسوف تستقر خلال الثلاثة أشهر المقبلة”، مشيراً إلى أن “السوق النفطية تشهد تحدياً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت في السوق لكون روسيا من كبريات الدول المنتجة والمصدرة للنفط، والحظر الأوروبي باق وقد يؤثر في السوق الأوروبية، ومن هذا الجانب تتوقع الوكالات انخفاضاً في الإنتاج النفطي الروسي يقدر بين المليون إلى المليون ونصف المليون، وهذا يعني أن إمدادات النفط تفقد هذا الرقم، وهناك جانب آخر وهو أن هذا الصراع أثر على النمو الاقتصادي وهذا ينعكس على توقعات الطلب”.
ولفت إلى أن “معظم الوكالات العالمية للطاقة عدلت توقعاتها للأسعار وزيدت هذه التوقعات من 95 دولاراً إلى 120 ليكون السعر المتوقع لعام 2022، وإلى 115 للبنوك العالمية الكبرى، وبعض الشركات توقعت أن يصل إلى 150 دولاراً في ظل أن الخزين الحالي في أدنى مستوياته”، مشيراً إلى أن “قرار الاتحاد الأوروبي بفرض الحظر على النفط الروسي سينعكس بصورة مباشرة على الإيرادات المتوقعة لعام 2023 والتي تمتد الى 2024 بزيادة إلى 120 دولاراً ،وهذا رقم كبير”.
اقرأ أيضاً:حفر آبار جديدة في حقل الحلفاية
اعلنت شركة نفط ميسان، اليوم الاثنين، إنجاز حفر 8 آبار نفطية جديدة في حقل الحلفاية.
وقال مدير عام شركة نفط ميسان علي جاسم حمود، في بيان، إن “شركة نفط ميسان انجزت فعاليات حفر ثمانية آبار جديدة في حقل الحلفاية وبمدة قياسية”، مبيناً، أن “الآبار المحفورة أنجزتها شركات (داجين، وبوهاي، وانتون اويل) الصينية المتعاقدة مع المشغل الرئيس للحقل شركة بتروجاينا، وباشراف كوادر قسم الحفر بهيئة حقل الحلفاية في شركة نفط ميسان”.
وأشار الى أن “عمليات الحفر تمّت بفترات قياسية وبتقنية الحفر الأفقي والعمودي”، مؤكداً، أن “عمليات التطوير في حقل الحلفاية انطلقت العام 2010 بعد جولة التراخيص النفطية الثانية وإبرام عقد تطوير حقل الحلفاية الذي أسهم في رفع سقف الانتاج النفطي”.
وتابع، أن “أعمال التطوير، تضمَّنت حفر العشرات من الآبار النفطية، ونصب وتشييد المجمعات الإنتاجية الكبيرة، ومدّ خطوط الجريان والنقل، وبناء المكاتب التشغيلية، ومراكز السيطرة والتحكم بالعمليات النفطية، وتنفيذ مشاريع معالجة الغاز الطبيعي للاستفادة منها في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية، وغيرها من المشاريع الحيوية”.
اقرأ أيضاً: 10 حقائق عن النفط العراقي
النفط عصب الاقتصاد في العراق. هو المصدر الأول للعائدات المالية. يشغل آلاف العراقيين، ويساهم بثلث الناتج المحلي الإجمالي. منذ بدء الإنتاج سنة 1934، والعراق يعتمد على النفط. فيما يلي أهم الحقائق والإحصائيات عن هذا القطاع الحيوي في العراق.
الإنتاج
العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد المملكة العربية السعودية. خلال سنة 2015 وصل معدل الإنتاج إلى 4.1 مليون برميل يوميا. وفي سنة 2016 تجاوز 4.6 مليون برميل في بعض الأشهر. وتتوقع وزارة النفط العراقية أن يحافظ القطاع على هذا الارتفاع، ليخترق سقف خمسة ملايين برميل يوميا بحلول النصف الثاني من سنة 2017.
يبين الرسم البياني التالي تطور الإنتاج (بالأزرق) والاستهلاك (بالبرتقالي) النفطي العراقي بين سنتي 1990 و2015.
تطور الإنتاج والاستهلاك النفطي العراقي منذ سنة 1990/إدارة معلومات الطاقة الأميركية
الاحتياطي
العراق صاحب خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد فنزويلا، السعودية، كندا، وإيران. عربيا، هو الثاني بعد السعودية. يقدر احتياطي العراق بـ143 مليار برميل، وهو ما يمثل حوالي 11 في المئة من الاحتياطي العالمي.
العائدات المالية
يعتمد العراق على العائدات النفطية بشدة. في سنة 2014، مثلت عائدات الصادرات النفطية 93 في المئة من مجموع موارد الحكومة العراقية. يساهم النفط أيضا بـ33.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
الاستهلاك
يستهلك العراق، حسب إحصائيات سنة 2015، حوالي 770 ألف برميل يوميا (الاستهلاك الداخلي).
التصدير
وصلت قيمة الصادرات العراقية مجتمعة سنة 2015 إلى 54.667 مليار دولار، منها 54.394 مليار دولار للصادرات النفطية فقط، أي ما يعادل 99.5 في المئة.
مصافي النفط
توجد ثلاث شركات كبرى لتصفية النفط في العراق: شركة مصافي الجنوب (محافظات البصرة، ميسان..) شركة مصافي الشمال (الموصل، صلاح الدين..)، شركة مصافي الوسط (بغداد، الحلة…).
حقول النفط
تتركز حقول النفط العراقية في الجنوب، كحقل الرميلة وقرنة والزبير والمجنون وكلها في محافظة البصرة. وتقدر حصة الجنوب بـ95 في المئة من النفط العراقي الذي يتم تصديره للخارج سنة 2014.
الشركات الأجنبية
تعمل في العراق أكثر من 20 شركة أجنبية تحت رخصة من وزارة النفط العراقية. من أهم هذه الشركات: إكسون موبيل الأميركية، غاز بروم الروسية، توتال الفرنسية، كوغاز الكورية…إلخ.
العاملون في النفط
يشتغل في حقول النفط العراقية قرابة 24 ألف شخص، 71 في المئة منهم عراقيون.
الدول المستوردة
تعتبر الهند أول مستورد للنفط العراقي بحوالي 19 في المئة. تليها الصين بفارق بسيط جدا، ثم كوريا الجنوبية. وتستورد هذه الدول الثلاثة نصف الصادرات النفطية العراقية. في المقابل لا تتجاوز نسبة أوروبا 26 في المئة، والولايات المتحدة الأميركية 7 في المئة.
تستحوذ ثلاث دول أسيوية على نصف الصادرات النفطية العراقية/ إدارة معلومات الطاقة الأميركية
المصدر: مواقع إلكترونية