هكذا كشف الأردن عن ثروته الضخمة من معدني النحاس والذهب.. إليك تفاصيل “كنز” أغنى البلدان العربية بالمعادن النفيسة

توصلت جهود استكشاف النحاس في الأردن إلى نتائج مبشرة، قد تعزز مكانة المملكة في إنتاج هذا المعدن الذي يشهد طلبًا عالميًا متزايدًا.

وكشف وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الأربعاء، نتائج أعمال استكشاف النحاس التي أجرتها شركة “سولفست” في منطقة أبو خشيبة التي تقع في لواء قصبة العقبة.

وقال الخرابشة، إن النتائج تشير إلى احتمال الوصول لاحتياطي جيولوجي استدلالي بكميات تتراوح ما بين 600 ألف طن و1.5 مليون طن، حسب موقع رؤيا الأردني الإخباري

ارتفاع الكميات 3 أضعاف


قال وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، الدكتور صالح الخرابشة في تصريح صحفي، إن الشركة تتوقع أن ترتفع الكميات المكتشفة من النحاس في الأردن إلى نحو ثلاثة أضعاف خلال الأعمال التعدينية.

وأوضح أن البيانات التي تسلّمتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية من الشركة تؤكد وجود احتياطات “مبشرة” من خام النحاس في الأردن، ونسب تراكيز جيدة.

وتطرّق الوزير إلى أعمال استكشاف النحاس في منطقة فيفا، وقال، إن الدراسات التي أعدّتها الشركة أظهرت تشابهًا في أنواع الصخور وخامات النحاس مع منطقة خربة النحاس ووادي خالد في منطقة ضانا، وهو ما أكدته نتائج العينات.

استكشاف الذهب

لم تكن النتائج المبشرة من نصيب النحاس فقط، إذ كشف الوزير الخرابشة نتائج جيدة في مشروع استكشاف الذهب الذي تنفّذه (سولفست) في منطقة أبو خشيبة.

وقال الخرابشة: “إن الشركة، وبعد إجراء دراسات الاستشعار عن بُعد ومراجعة الدراسات السابقة، حددت أماكن تمعدن الذهب بمنطقة طولها 1.5 كيلو متر، وبعرض 12 مترًا، بنسب تراكيز تتراوح ما بين 0.1 غرام للطن و30 غرام للطن الواحد، متوقعة أن تصل إلى احتياطي تجاري مجدٍ اقتصاديًا، من خلال تكثيف الدراسات والتوسع في منطقة التعدين”.


عقود استكشاف

بحسب موقع رؤيا الأردني الإخباري، فقد كانت الوزارة قد وقّعت مع شركة (سولفست)، في شهر نيسان الماضي، مذكرة تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن خامات النحاس المعادن المصاحبة في مناطق وادي أبو خشيبة وغور فيفا جنوب المملكة.

وتبلغ مساحة مشروع استكشاف النحاس في منطقة أبو خشيبة نحو 20 كيلومترًا مربعًا، في حين تبلغ مساحة منطقة غور فيفا نحو 28 كيلومترًا مربعًا.

كما وقّعت الوزارة مع الشركة مذكرة تفاهم أخرى، مطلع شهر يونيو/حزيران الحالي، لاستكشاف الذهب في منطقة أبو خشيبة.

وإذا ثبتت جدوى المشروع، ستقوم الشركة نهايةَ مذكرتي التفاهم بتسليم دراسة جدوى اقتصادية أولية لمشروعي استغلال معدني النحاس والذهب في المناطق الممنوحة لها.

وستوضح هذه الدراسة خطة الشركة في مرحلة تطوير المشروع مستقبلًا، وفي حال قرار الشركة بالاستمرار في المراحل اللاحقة ستدخل الحكومة مع الشركة باتفاقية شراكة يجب إقرارها بقانون خاص.

اقرأ أيضًا: الأردن يدعم استكشاف الذهب والنحاس بمذكرتي تفاهم جديدتين


يسعى الأردن إلى تعزيز قدراته في مجال التعدين والتنقيب واستكشاف الذهب والنحاس، من خلال اتفاقيات مع شركات محلية وعالمية، لتحقيق هذا الهدف.

ووقّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، اليوم الأحد 5 يونيو/حزيران، مذكّرتي تفاهم مع شركتين، الأولى هي الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب، وذلك بهدف استكشاف النحاس في منطقة ضانا، والثانية هي شركة سولفيست التركية، لاستكشاف الذهب في منطقة أبوخشيبة، وفق بيان الوزارة.

وتحدّث وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، عن مذكرتي التفاهم لاستكشاف الذهب والنحاس، قائلًا، إن مذكرة التفاهم مع الشركة المتكاملة مدّتها نحو 16 شهرًا، تنصّ على استكشاف والتنقيب عن النحاس في أرض مساحتها 78 كيلومترًا، تنفّذ خلالها الشركة دراسة استطلاعية، ومن ثم دراسة جدوى.


استغلال ثروات الأردن

عن مذكرة التفاهم مع شركة سولفيست، قال الخرابشة، إن مدتها 14 شهرًا، وتشمل الاستكشاف والتنقيب عن الذهب في منطقة وادي أبو خشيبة جنوبي المملكة، ضمن مساعي الوزارة لتعزيز القيمة المضافة لقطاع التعدين لاستغلال المعادن الإستراتيجية.

وأوضح أن الشركة التركية ستعمل ضمن منطقة مساحتها 155 كيلومترًا مربعًا، لافتًا إلى أهمية المذكرة في التوسع باستغلال الثروات الطبيعية في أراضي الأردن، لتعزيز الاقتصاد واستحداث فرص عمل للمجتمعات المحلية.

ولفت الوزير الأردني إلى أن الوزارة كانت قد وقّعت، في شهر أبريل/نيسان الماضي، مذكرة تفاهم مع شركة سولفيست التركية، لاستكشاف النحاس في منطقة أبو خشيبة، بعد تأهيلها وأخذ الموافقات، الأمر الذي يجعل الشركة تعمل حاليًا على استكشاف الذهب والنحاس في المنطقة نفسها.

وأشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة إلى أن الشركة ملتزمة ببرنامج العمل المحدد في مذكرة التفاهم، وذلك وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استكشاف ضمن منظومة بيئية

قال وزير البيئة الأردني، معاوية الردايدة في تصريحات لقناة “المملكة”، إن عمليات استكشاف الذهب والنحاس في ضانا وأبو خشيبة ستجري ضمن منظومة عمل بيئية محكمة ومواصفات عالمية، وستأخذ بكامل توصيات لجنة ضانا المشكّلة سابقًا.

بينما أوضح رئيس هيئة المديرين في الشركة المتكاملة، زياد المناصير، أن الشركة تتطلع إلى التعاون والعمل مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية، لدعم الاقتصاد الوطني والإسهام في خفض معدلات البطالة، وتشغيل الأيدي العاملة.

وأضاف أنه في ضوء النتائج الأولية لمراكز النحاس بالمنطقة، يضع هذا المشروع الحيوي الأردن على خارطة الاستثمارات التعدينية العالمية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

التنقيب عن الثروات المعدنية

وقّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مؤخرًا، عددًا من مذكرات التفاهم للتنقيب عن الثروات المعدنية، بالتركيز على الصناعات التحويلية، التي تعدّها ذات أهمية للاقتصاد الوطني والتوسع في فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المجتمعات المحلية.

وكان وزير الطاقة قد أطلق، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشروع استكشاف الفوسفات في منطقة الرويشد، وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم للتنقيب عن العناصر الأرضية النادرة والمعادن الإستراتيجية بمنطقة دبيديب.

كما وقّعت الوزارة، في أبريل/نيسان الماضي، مذكرة تفاهم مع شركة سولفيست التركية، لاستكشاف النحاس والمعادن المصاحبة في مناطق وادي أبو خشيبة وغور فيفا، كما وقّعت في الشهر نفسه مذكرة تفاهم مع شركة تجانس لتملك وإقامة المشرعات، لإعداد خارطة بالثروات المعدنية لتعزيز فرص الاستثمار.

وأطلقت الوزارة منصة لتسهيل إجراءات رحلة المستثمرين في مجال استكشاف واستغلال الثروات المعدنية، وذلك بهدف زيادة الاستثمار في مجال الثروات المعدنية وتحسين مستوى الخدمات.

اقرأ أيضًا: تعاون جديد في الطاقة والتعدين بين مصر والإمارات والأردن (صور)


أطلقت كل من مصر والإمارات والأردن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، والتي تتضمن تعزيز الطاقة والتعدين وصناعات أخرى، وذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع قادة البلدان الـ3 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأحد 29 مايو/أيار.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان الجابر -على هامش إطلاق المبادرة- إن هذه الشراكة تتماشى مع رؤية وتوجهات قيادات الدول الـ3، وفق ما نقل عنه بيان مجلس الوزراء المصري.

ومثَّل الجانب المصري في توقيع مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية، رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، في حين حضر من الجانب الأردني رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومن الإمارات وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان الجابر.

المعادن والطاقة المتجددة

قال الجابر، إن قطاع المعادن، وتحديدًا الألومنيوم والحديد والسيليكا والبوتاس، يتيح فرصًا لمشروعات بقيمة 23 مليار دولار؛ لتصنيع منتجات عالية القيمة مثل الزجاج والأسلاك الكهربائية ومكونات السيارات وألواح الطاقة الشمسية ومكونات الطاقة المتجددة.


وأوضح أنه تماشيًا مع توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبهدف تسريع تحقيق أهداف الشراكة، خُصِّص صندوق استثماري تديره الشركة القابضة “إيه دي كيو”، بقيمة 10 مليارات دولار؛ للاستثمار في المشروعات المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها، ومن بينها الطاقة والتعدين.

وأعرب الوزير الإماراتي عن تطلّعه من خلال هذا الصندوق لتفعيل خطط مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية، وتنفيذها في أسرع وقت، وبأعلى كفاءة ممكنة.

ولفت الجابر إلى أن مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ3 يقارب 800 مليار دولار، كما تمتلك طاقات شابة تفوق 60 مليون نسمة، وبنية تحتية متطورة عالمية المستوى مثل قناة السويس التي يمر منها نحو 13% من تجارة العالم، وعدد من أكبر الموانئ التجارية مثل جبل علي وميناء خليفة وميناء العقبة.


وتابع: “تمتلك دولنا موارد مهمة من النفط والغاز والطاقة والتعدين، مثل الذهب في مصر والفوسفات في الأردن، وغيرها من المميزات والمقومات، إضافة إلي قدرات متطورة من الصناعات الغذائية والدوائية والأسمدة والمنسوجات، وهناك مجالات مهمة لتعزيز الاستفادة من هذه الموارد”.

صناعات تنافسية متقدمة

توقّع الجابر أن تسهم مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية في تطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالٍ وبأعلى معايير الجودة، خاصة بالقطاعات ذات الأولوية، مثل الأدوية والزراعة والأغذية والكيماويات والطاقة والتعدين والمنسوجات، وغيرها.

وأشار إلى أن مساهمة صناعة البتروكيماويات في عام 2019 في الناتج المحلي الإجمالي في مصر والإمارات والأردن مجتمعة بلغت 16 مليار دولار، ما يتيح فرصًا واعدة لتنمية هذا القطاع والصناعات المرتبطة بأكثر من 21 مليار دولار.


وأضاف أنه من خلال تركيز الإمارات علي صناعات المستقبل والتكنولوجيا المتقدمة، فإنها تري في هذه الشراكة فرصة للدخول إلي قطاعات صناعية جديدة، مشيرًا إلى ترحيب شركاء المبادرة بكل من لديه الرغبة في المشاركة والاستفادة من هذه الشراكات الإستراتيجية.

وأكد أن الإمارات تركّز على تنمية قطاعات الطاقة والدواء والتكنولوجيا والزراعة والصناعات الغذائية والبتروكيماويات وعلوم الفضاء والمستقبل وغيرها من المجالات المهمة، للارتقاء بتنافسية المنتجات الوطنية، وتأمين الطلب، وسلاسل الإمداد، لتحقيق المرونة والاكتفاء الذاتي والنمو المستدام الذي يوافق أولوياتها الوطنية.

مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة تمثّل تجسيدًا واقعيًا وتنفيذًا عمليًا لهدف مهم ومحوري، وهو السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وفق ما نقل عنه بيان مجلس الوزراء المصري.


وأضاف أن قطاع الصادرات غير النفطية في مصر تمكَّن من تحقيق نموّ بلغ أكثر من 20% في 2021، رغم جائحة كورونا، لافتًا إلى أن مصر أعلنت مؤخرًا حزمة حوافز ضريبية وغير ضريبية، لزيادة جاذبية الاقتصاد المصري لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأوضح أن مصر تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والطاقة الخضراء، والصناعات المتكاملة، والمتقدمة، مثل صناعات تكنولوجيا المعلومات، إذ وقّعت مؤخرًا 6 مذكرات تفاهم مع أكبر التحالفات العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

المصدر: مواقع إلكترونية

Exit mobile version