10 قضايا اختطاف غريبة ستصيبك بالذهول
لطالما كانت قضايا الاختطاف أمرًا تكرر حدوثه عبر التاريخ منذ فجره، وغالبا ما كانت تنفذ بغية الحصول على أموال الفدية أو بسبب خلافات شخصية بين المختطف والضحية.
في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، جمعنا لك عزيزي القارئ بعضًا من أكثر قضايا الاختطاف غرابة وكذا الدوافع الغريبة التي كانت خلف تنفيذها، تابع معنا القراءة:
1. (كيوكو تشان كوكس)، التي اختطفت من قبل والدها وزوج أمها السابق سنة 1971.
قبل أن تلتقي بـ(جون لينون) الموسيقي الشهير، كانت (يوكو أونو) متزوجة مع المنتج والمخرج الشهير (أنثوني كوكس). غير أن زواجهما انهار وفي نهاية المطاف تحتم عليهما الطلاق في سنة 1969، وبعد الطلاق حصلت (يوكو) على الوصاية على ابنتهما (كيوكو تشان).
في عشية عيد الميلاد لسنة 1971، اختفى (أنثوني كوكس) مع ابنته البالغة من العمر 8 سنوات آنذاك (كيوكو). بحثت (أونو) وزوجها (جون لينون) عن (كيوكو) لكن دون جدوى، وفي تلك الأثناء كان (أنثوني كوكس) قد رحل برفقة ابنته المختطفة للانضمام إلى مذهب ديني يدعى The Walk ”المسيرة“، وبقيا مختفيين لمدة 14 سنة دون أن يعثر عليهما أحد
بكلمات أخرى، اختفى (أنثوني كوكس) مع ابنته ضاربًا عرض الحائط حكم المحكمة بحق الوصاية لزوجته السابقة.
في سنة 1989، أرسلت (كيوكو) الإبنة رسالة تعزية لوالدتها عقب اغتيال زوجها (جون لينون) في نفس السنة، وعندما عاودت الظهور مرة أخرى، أرسلت لها والدتها (يوكو) رسالة تخبرها فيها بأنها لن تبحث عنها بعد الآن، غير أنه عندما بلغت (كيوكو) سن السابعة والثلاثين، دبرت لإعادة لم شملها بوالدتها.
2. اختُطفت (إليزابيث هاغن)، زوجة (توم هاغن) واحد من أثرى الرجال في النرويج، في شهر أكتوبر 2018 وقد أشارت عدة دلائل إلى أنها اختطفت رغبة في الفدية، غير أن الحقيقة كانت أبعد من ذلك.
تعتبر حادثة اختطاف (آن هاغن)، زوجة رجل الأعمال النرويجي (توم هاغن)، واحدة من أشهر حوادث الاختطاف في التاريخ. كانت تبلغ من العمر 68 سنة عندما اختفت بشكل مفاجئ من منزلها في ضواحي (أوسلو).
أثناء التحقيق، اكتشفت الشرطة النرويجية وجود بصمة حذاء، خيطا بلاستيكيا، وبقع دماء، وهاتف السيدة (هاغن) الخلوي. تم احتجاز جروها في الحمام، وفي الفراش عثر على رسالة طلب فدية رديئة التعبير لكنها مفصلة للغاية، حيث طُلب فيها مقابل تحرير السيدة دفع مبلغ 9.5 مليون دولار بالعملة المشفرة إلى حافظة شخص يدعى (مونيرو)، ومنه أشارت جميع الأدلة المتوفرة إلى قضية اختطاف وطلب فدية.
غير أنه بعد عدة أشهر، شاع الاعتقاد بأن تلك الدلائل إنما تم دسها هناك لتضليل مسار التحقيق عن الحقيقة، وأن السيدة (هاغن) قد تعرضت للقتل في الواقع، ذلك أنه انعدم وجود المزيد من الأدلة التي تشير إلى اختطاف بنية الحصول على أموال الفدية.
كان زوجها (توم هاغن) هو المشتبه فيه الرئيسي، لكن مع عدم العثور على الجثة وسلاح الجريمة، وكذا دافع واضح للقتل، أجبرت الشرطة على إخلاء سبيه
3. اختُطف (جايمس بولغر) البالغ من العمر سنتين من طرف ولدين يبلغان من العمر 10 سنوات في إنجلترا، اللذين قاما بضربه وتعذيبه حتى الموت، وذلك في الثاني عشر من فبراير 1993.
في يوم الثاني عشر من فبراير سنة 1993، تاه الصبي (جايمس بولغر) البالغ من العمر سنتان عن والدته داخل أحد مراكز التسوق في (بوتل) بـ(ميرسيسايد) في إنجلترا عندما أشاحت بنظرها عنه لبرهة. التقطت كاميرات المراقبة في المركز تلك اللحظة التي اختفى فيها وصورته بمعية ولدين آخرين يبلغان من العمر 10 سنوات هما (روبيرت تومسون) و(جون فينابلز)، اللذان اصطحباه خارجًا، وقد تركت جريمة القتل الوحشية التي تلت تلك اللحظة البلد كله في حالة ذهول.
اصطحب الولدان (جايمس) إلى القناة الرابطة بين (ليفربول) و(ليدز)، حيث قاما بتعذيبه بدون رحمة، وداسا عليه، وحتى اعتديا عليه، وعلى الرغم من أنهما نفيا كونهما اعتديا عليه جنسيًا، فإن بعض الأدلة الشرعية تشير إلى وقوع ذلك.
حوكم الولدان البالغان من العمر 10 سنوات وثبتت إدانتهما في الرابع والعشرين من نوفمبر 1993، وحكم عليهما بالسجن في مركز إعادة تأهيل الأحداث حيث لبثا إلى أن أطلق سراحهما سنة 2001 عندما بلغا من العمر 18 سنة تحت إطلاق سراح مشروط مدى الحياة. وفي سنة 2010، أعيد سجن (فينابلز) مرة أخرى لامتلاكه صورًا إباحية لأطفال قصّر في حاسوبه.
4. اختُطفت (باتي هيرست)، ممثلة ومؤلفة، من شقتها في (بيركلي) في الرابع من فبراير سنة 1974 وعمرها لم يتجاوز 19 سنة. وذلك على يد مجموعة من الفدائيين اليساريين، والغريب في الأمر أنها لم ترغب في إطلاق سراحها.
كانت الشابة (باتريسيا) تنتمي لعائلة ذات نفوذ واسع، وقد تم اختطافها من طرف مجموعة من الفدائيين اليساريين الذين يطلقون على أنفسهم اسم جيش التحرير الساميبيوني، وكان دافعهم انتهازيا. تبين لاحقًا أن الشقة التي اختطفت منها في (بيركلي) كانت قريبة من مقر المنظمة الآنف ذكرها، وقد كان الدافع الرئيس خلف هذه العملية هو تحرير اثنين من أعضائها باستخدام نفوذ آل (هيرست) السياسي.
عندما فشلت المجموعة في تحقيق الهدف الرئيسي من عملية الاختطاف هذه، طلبت من عائلة الضحية إطعام جميع المحتاجين في ولاية كاليفورنيا بما قيمته 400 مليون دولار، غير أن العملية انتهت بفوضى عارمة ورفضت على إثر ذلك منظمة جيش التحرير الساميبيوني إطلاق سراح (باتي).
في وقت لاحق، قررت (باتي هيرست) البقاء مع المنظمة للمساهمة في عملياتها، منها عملية سطو على أحد البنوك تم تصويرها بواسطة كاميرات المراقبة.
في نهاية المطاف، أزيل منحت (باتي) عضوية داخل المنظمة، وراحت تحارب في صفوف أفرادها وتحمل راية مبادئهم.
يعتقد الخبراء أن ما مرت به (باتي) كان نتيجة لإصابتها بمتلازمة (ستوكهولم)، حيث تعشق الضحية جلادها.
5. اختطفت (إليزابيث آن سمارت) البالغة من العمر 14 سنة في 5 يونيو 2002 تحت تهديد بالسلاح الأبيض، وتم اغتصابها عدة مرات على يد مختطفها (برايان ميتشل) الذي ادعى أنه رجل دين.
اختطفت الطفلة (إليزابيث) البالغة من العمر 14 سنة من بيتها في (سالت لايك سيتي) بولاية يوتاه الأمريكية. ظلت محتجزة في الأسر لمدة 9 أشهر إلى أن تم إنقاذها من مدينة (ساندي) في ولاية يوتاه التي كانت تبعد عن منزلها بمسافة 25 كيلومتر تقريبًا.
اختُطفت (إليزابيث) تحت تهديد بالسلاح الأبيض بينما تظاهرت شقيقتها الصغرى (ماري) بكونها كانت نائمة. هددها الجاني والمدان (بريان دايفيد ميتشل)، بالسلاح الأبيض وأجبرها على الذهاب إلى الغابة معه وزوجته (واندا بارزي)، حيث قام باغتصابها عدة مرات.
ادعى (ميتشل) كونه رجل دين وعضوا فعالا في المجتمع. بعد أن تم انقاذ (إليزابيث)، أدينت الزوجة (بارزي) بالسجن لمدة 15 سنة، بينما حكم على زوجها (ميتشل) بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد أن تم تشخيصه بعدة اضطرابات عقلية واجتماعية.
6. في العاشر من يونيو سنة 1991، اختطفت (جويسي دوغارد) البالغة من العمر 11 سنة من الشارع بينما كانت تسير باتجاه موقف الحافلة في (مايرز) بكاليفورنيا، وظلت محتجزة في الأسر لمدة 18 عامًا على يد (فيليب) و(نانسي غاريدو)، حيث تعرضت للاغتصاب مرارا وتكرارًا وأنجبت خلال هذه المدة ابنتين.
في العاشر من شهر يونيو سنة 1991، اختطفت (جويسي) البالغة من العمر 11 سنة على يد (فيليب غاريدو) من أحد شوارع مدينة (مايرز) في كاليفورنيا بينما كانت متجهة إلى موقف حافلة المدرسة. بقيت (جويسي) مختطفة في الأسر إلى غاية سنة 2009، وذلك عندما زار (فيليب) حرم جامعة كاليفورنيا بصحبة ابنتيها في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من أغسطس سنة 2009.
أدين (فيليب غاريدو) و(نانسي غاريدو) بتهمة الاختطاف، فاعترف (فيليب) بفعلته وسرد القصة على المحققين، فقال بأنها ضربها على رأسها بآلة حادة ما أفقدها الوعي، بينما حملتها زوجته وأحكمت وثاقها داخل السيارة.
اغتُصبت (جويسي) عدة مرات عندما كانت في الأسر، وكانت مقيدة بالأصفاد معظم الوقت، وبينما كان يُسمح لها بمشاهدة التلفاز فقد مُنعت من مشاهدة الأخبار.
قالت (جويسي) أن (نانسي) شريكة خاطفها ومغتصبها كانت بنفس درجة شرّه ومكره.
خلال فترة أسرها، أنجبت (جويسي) ابنتين إثنتين من مغتصبها (فيليب).
7. كانت (إليزابيث فريتزل)، التي ولدت سنة 1966، تبلغ من العمر 18 سنة عندما اختطفت من طرف والدها الذي أبقى عليها محتجزة وظل يغتصبها عدة مرات في منزله الواقع في النمسا لمدة 24 سنة كاملة، أنجبت خلالها سبعة أطفال.
قام (جوزيف فريتزل)، والد (إليزابيث)، باختطافها وأسرها من أول يوم أصبحت فيه تبلغ من العمر 18 ربيعًا في سنة 1984.
بعد اختفائها، بلّغت والدتها (روزماري) عن اختفائها للشرطة التي بحثت عنها في كل مكان تقريبًا لكن بدون جدوى.
من اليوم الأول الذي اختُطفت فيه، ظل مختطفها ووالدها (فريتزل) يزورها بصورة يومية في القبو الذي احتجزها فيه حيث كان يعتدي عليها جنسيًا.
يعتقد المحققون أن والدتها كانت شريكة في الجرم وأنها متواطئة مع زوجها في القضية.
في التاسع عشر من أبريل سنة 2008، قرر (جوزيف فريتزل) الحصول على الرعاية الطبية لابنة ابنته الكبرى التي سقطت مغشيًا عليها، فساعدته (إليزابيث) على نقلها خارج القبو، ولأول مرة منذ اختطافها ترى (إليزابيث) العالم خارج قبو المنزل الذي احتجزت فيه.
حوكم والدها وأدين بالتهم الموجهة إليه وحكمت عليه المحكمة بالسجن مدى الحياة سنة 2009.
8. اختطف (جايكوب واترلينغ) البالغ من العمر 11 سنة تحت التهديد بالسلاح الناري، وبعد 27 سنة من الحادثة، تم العثور على بقايا جثته، وأجبر مختطفه على الاعتراف بجريمته.
اختُطف (جايكوب إيروينغ واترلينغ) البالغ من العمر 11 سنة واغتيل في الثاني عشر من أكتوبر سنة 1989. بقيت قضية اختفائه مفتوحة لمدة 27 سنة، وفي شهر سبتمبر من سنة 2016، اكتشفت عظام وبقايا (جايكوب) في منطقة تبعد عن النقطة التي اختطف منها بحوالي 50 كلم.
في أحد أيام الأحد من سنة 1989، كان (جايكوب) يقود دراجته الهوائية في شوارع (ساينت جوزيف) بصحبة شقيقه الأصغر الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 10 سنوات وصبي آخر يبلغ من العمر 11 سنة هو الآخر. اقترب منهم (داني هاينريك) واختطف (جايكوب) تحت التهديد بالسلاح الناري بينما سمح لشقيقه وصديقه بالرحيل.
أدين (داني هاينريك) بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل قاصر، وعُثر داخل منزله على مواد إباحية لأطفال قصّر، ويعتقد أنه اعتدى جنسيًا على (جايكوب) قبل أن يقوم بقتله في نهاية المطاف.
9. (تامي لين ليبيرت)، عارضة أزياء تبلغ من العمر 18 سنة اختطفت من مدينتها الأم (روكليدج) في ولاية فلوريدا، وما تزال هوية الجاني مجهولة إلى يومنا هذا.
كانت (تامي لين ليبيرت) عارضة أزياء أمريكية فازت بعدة مسابقات جمال وعروض أزياء قبل أن يتم اختطافها في السادس من يوليو سنة 1983. شوهدت آخر مرة بالقرب من شاطئ (كوكوا) في فلوريدا.
أخبر أحد أصدقائها الشرطة بأنه كان آخر شخص يشاهدها على قيد الحياة، وبسبب جدال احتد بينهما، غادرت سيارته في أحد مواقف السيارات، وتركت سترتها وحقيبة يدها، غير أن الشرطة لم تعتبره مشتبها فيه.
بعد أن أنهت (تامي) تصوير فيلم (سبرينغ بريك)، حضرت حفلة غريبة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع أشخاص لم تكن تعرفهم. وفقًا لشهادة أحد أصدقائها المقربين، فقد تمت ملاحظة تغيرات معتبرة في سلوكاتها في الأيام الأخيرة التي سبقت اختفائها.
وقبل اختفائها، تم إدخالها المستشفى حيث لبثت لمدة 72 ساعة، غير أن الأطباء في المشفى قالوا بأن دمها كان خاليًا من آثار المخدرات أو الكحول، وإلى يومنا هذا يبقى ما حدث لها مجهولا، كما تبقى هوية الجاني مجهولة أيضًا.
10. في الثاني من شهر مارس سنة 1988، اختطفت (ناتاشا كامبوش) التي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات آنذاك على يد (وولفغانغ بريكلوبيل)، الذي ظل يحتجزها في قبو سري لقرابة عشرة سنوات، إلى أن تم إنقاذها في الثالث والعشرين من أغسطس سنة 2006، والغريب في الأمر أنها صرحت بأنها أحبت رفقته!
اختطفت (ناتاشا) البالغة من العمر 10 سنوات في الثاني من شهر مارس سنة 1998، وظلت محتجزة داخل قبو سري من طرف مختطفها (وولفغانغ بريكلوبيل) إلى أن تمكنت من الهروب في أغسطس سنة 2006.
في اليوم الذي اختطفت فيه، غادرت (ناتاشا) منزل والديها من أجل الذهاب للمدرسة لكنها لم تصل أبدًا إلى وجهتها.
شوهدت عدة مرات في حديقة مختطفها، غير أن الشهود قالوا بأنها بدت سعيدة ومسترخية وتستمتع بوقتها، ومنه لم يشتبهوا في كونها طفلة مختطفة.
بعد عيد ميلادها الثامن عشر، سمح لها مختطفها بمغادرة القبو، لكن تحت مراقبته. وبعد هروبها، قالت (ناتاشا) بأنها أحبت كثيرًا رفقة مختطفها الذي أعطاها كتبًا لتقرأها ولتثقف نفسها.
ألّفت (ناتاشا) كتابًا حول تجربتها هذه بعنوان «3096 يومًا»، ونشرته سنة 2010.