تتبنى مصر إستراتيجية متكاملة من أجل التوسع مع مشروعات النقل صديقة البيئة، من خلال تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، وصناعة السيارات الكهربائية محليًا، فضلًا عن مشروعات النقل الكهربائية “المترو والمونوريل”.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد أحمد مرسي، العضو المنتدب بمصنع جيوشي لصناعة وسائل النقل خالد محيي جيوشي، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شاندونغ العالمية صن جون، بحضور سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانغ.
النقل الأخضر
أوضح وزير الإنتاج الحربي أن اللقاء استهدف بحث سبل التعاون بين الجانبين المصري والصيني في مجال إنتاج وسائل النقل الأخضر ودراسة تصنيع أسطوانات الغاز –أسطوانات غاز النفط المسال-.
وأكد اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الصينية في مختلف المجالات والتي تعود بالمنفعة المشتركة على كلا الجانبين.
ولفت إلى حرص الوزارة على نقل التكنولوجيات الحديثة في مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة لها والتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في هذا المجال، بما يُسهم في حماية البيئة من التلوث وتعميق التصنيع المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملات الأجنبية ومن ثم تعزيز الاقتصاد القومي.
مشروع الإحلال
أشار الوزير مرسي إلى أن اللقاء يأتي في ضوء التوجيهات الحكومية بالسعي إلى إحلال الوقود الأحفوري بمصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وكذلك جهود الدولة لتوطين صناعة المركبات.
وأوضح أن وزارة الإنتاج الحربي تُشارك في تنفيذ العديد من الإجراءات في هذا الصدد، ومن بينها العمل على تحويل (2262) أتوبيسًا تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من السولار بالتعاون مع وزارتي البترول والتنمية المحلية وشركة جيوشي لصناعة وسائل النقل.
وأكد أن مصر تعد سوقًا جاذبة للاستثمار وأنه على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادي عالميًا ومحليًا؛ فإن مصر نجحت في التعامل بتوازن كبير من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المواطنين والفئات المتضررة.
الشركات الصينية
من جانبه أثنى السفير الصيني بالقاهرة على خبرة وإمكانيات شركات ووحدات الإنتاج الحربي، واهتمام مصر بإصدار قوانين الاستثمار والتجارة والصناعة التي تُسهم في توفير المناخ الداعم للاستثمار وجذب المزيد من استثمارات الشركات العالمية وتسهل من إجراءات إصدار التراخيص الصناعية، بالإضافة إلى إقامة المناطق الحرة واللوجستية والاقتصادية، وتطوير البنية التحتية، والسعي إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشاد السفير الصيني بالدور الذي تؤديه وزارة الإنتاج الحربي في دعم وتشجيع الاستثمار في مصر والعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والصين، معربًا عن سعادته بالتعاون المثمر والثقة المتبادلة بين الشركات الصينية وشركات الإنتاج الحربي؛ الأمر الذي يشجع الشركات الصينية على الدخول في شراكات جديدة مع الإنتاج الحربي.
النقل الجماعي
كما أعرب العضو المنتدب بمصنع جيوشي لصناعة وسائل النقل عن سعادته بالمشاركة في تعزيز التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم التوسع في إتاحة سيارات النقل الجماعي العاملة بالغاز الطبيعي باعتباره وقودًا بالسوق المحلية وإحلالها محل المركبات العاملة بالسولار بما يحقق مردودًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا على جميع المستويات.
أشاد “جيوشي” بالدور الفعال الذي تؤديه وزارة الإنتاج الحربي ومختلف الجهات بالدولة للتكامل من أجل التحول إلى الاعتماد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة التي تُسهم في تحقيق أثر إيجابي على صناعة النقل والمركبات العاملة بالغاز باعتباره وقودًا نظيفًا في ظل توافر البنية التحتية اللازمة لذلك.
إحلال السيارات
كما أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شاندونغ العالمية أن المجموعة مملوكة للحكومة الصينية وأنها المورد الرئيس لمحركات الغاز الطبيعي لصالح مشروع إحلال المحركات الديزل الخاص بمركبات هيئة النقل العام.
ولفت إلى أن مجموعة “شاندونغ” تُعَد من أكبر المصنعين العالميين للمولدات الكهربائية والمحركات التي تعمل بالديزل والغاز الطبيعي والكهرباء وكذلك الآلات الزراعية والمعدات الثقيلة، كما تعد رائدة في مجال وسائل النقل الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة.
وتُعَد شاندونغ الأولى في تصنيع المحركات والمعدات الثقيلة في الصين، وتضم تحت مظلتها 5 شركات كبرى تُباع منتجاتها في نحو 110 دول.
وأعرب “جون” عن تطلعه لتحقيق تعاون مشترك مثمر مع “الإنتاج الحربي” في مجال إنتاج وسائل النقل الأخضر وتصنيع أسطوانات الغاز.
أسطوانات غاز النفط المسال
على هامش اللقاء وقّعت الهيئة القومية للإنتاج الحربي بروتوكول تعاون مع مؤسسة شاندونغ وشركة جيوشي لصناعة وسائل النقل يهدف إلى تعاون الأطراف الـ3 في مشروع خاص بالتقنيات والمنتجات والخدمات والحلول المتكاملة في مجال إنتاج أسطوانات الغاز الطبيعي.
وأعربت “شاندونغ” عن تطلعها إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع منتجاتها وتصديرها إلى أفريقيا والشرق الأوسط خاصةً في ظل ما تتمتع به من عوامل جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات.
المصدر: الطاقة