“مُحضّر الطعام الذكي”.. ابتكار روبوت طباخ ينفذ 35 مهمة
“مُحضّر الطعام الذكي”.. ابتكار روبوت طباخ ينفذ 35 مهمة
قد تنهي الروبوتات، مهنة الطاهي، بعد تعدد الوظائف التي ينفذها الروبوت الطباخ والتي بلغت 35 وظيفة حتى الآن.
وكشفت شركة شاومي عن روبوت الطهي Smart Cooking Robot الجديد، الذي يقوم بأداء 35 وظيفة.
وقالت الشركة الصينية ، الروبوت يقوم بأداء وظائف من بينها العجن والعصر والتقطيع والتخمير والطحن والطهي بالبخار.
وأوضحت الشركة الصينية أن مُحضّر الطعام الذكي Smart Cooking Robot الجديد يتيح إعداد حتى 3 أطباق وحساء دفعة واحدة، مع احتوائه على أكثر من 200 وصفة.
ويشتمل روبوت الطهي على وعاء رئيسي من الفولاذ مزود بتقنية التسخين بالحث ثلاثي الأبعاد مع ميزان يتمتع بدقة حتى 1 جرام، بينما يتم استعماله بواسطة شاشة لمسية ملونة قياس 8 بوصات.
تجربة أخرى نفذتها، Wing Zone هي سلسلة دخلت في تعاون مع شركة Miso Robotics، باستخدام الروبوتات للمساعدة في طهي الأجنحة داخل المطاعم.
وابتكر باحثو كامبريدج أولًا روبوتًا تم تدريبه على طهي البيض المخفوق مع الطماطم، كما ذكرت صحيفة الجارديان.
يحتوي الروبوت أيضًا على مستشعر يسمح له بتذوق محتوى الملح في الطبق، أو الملوحة أثناء الطهي. هذا يسمح لها بطهي البيض بمستويات الملح المثلى.
بعد تحضير الطبق قام الباحثون بخلطه معًا لنسخ عملية طحن الطعام.
وفي السويد، جمعت شركة “بونبوت” الناشئة مليوني دولار لإطلاق أول روبوت لصنع المثلجات (آيس كريم) بحلول نهاية العام.
وفي فرنسا، قدمت شركة”كوك-إي” الناشئة في معرض “فيفاتيك” للابتكارات التقنية أخيرا روبوتا يصنع أطباقا داخل المقلاة الصينية (ووك)، ويقوم على سكب المكونات المطابقة للطلب تلقائيا في مقلاة “ووك” دوارة تتحكم فيها الآلة.
اقرأ : الروبوتات قادمة.. جيوش آلية تستعد لإنتاج الغذاء في العالم
يتحرك جيش من الروبوتات في أرجاء الريف الأمريكي مبشرا بطفرة في مستقبل إنتاج الغذاء في المستقبل.
وفي منطقة الغرب الأوسط الأمريكي ودلتا نهر مسيسبي، تباشر 25 ماكينة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي عملها في حقول مزروعة حديثا، حيث تجتث الحشائش الضارة من الأرض الزراعية بمعدل 12 ميلا في الساعة.
وللوهلة الأولى، تبدو هذه الماكينات الروبوتية التي تنتجها شركة “جون دير” الأمريكية للميكنة الزراعية بعد أن ابتكرتها شركة ناشئة تحمل اسم “بلو ريفر تكنولوجي” كما لو كانت معدات زراعية تقليدية.
ولكن في واقع الأمر، تم تجهيز كل ماكينة من هذه الماكينات بـ36 كاميرا وعدد كبير من الأنابيب الدقيقة.
روبوتات الرصد والرش النهائي
وتستخدم هذه الماكينات برنامجها للرؤية الحوسبية للتمييز بين المحاصيل والأعشاب الضارة، قبل أن توجه فوهات دقيقة لنفث المبيدات مثل الطلقات صوب الحشائش الضارة بعينها، لتضع بذلك نهاية لأسلوب رش المبيدات الكيميائية على ملايين الأفدنة من الأرض الزراعية برمتها للوقاية من الآفات.
وتؤكد أماندا ليتل، أستاذ الصحافة العلمية بجامعة فاندبريلت بولاية تينيسي الأمريكية في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء أن الماكينات الروبوتية التي يطلق عليها اسم “روبوتات الرصد والرش النهائي” باهظة الثمن ومعقدة في تركيبها وليست متاحة في الوقت الحالي سوى للمزارعين الذين يعملون على مستوى الصناعات الزراعية، ولكن تأثيرها على البيئة وصحة الانسان سوف يكون رائعا في غضون سنوات قليلة.
وأكدت أماند ليتل أن هذا الماكينات هي طليعة موجة جديدة من الميكنة الزراعية التي سوف تساعد في إنتاج مزيد من الغذاء على مساحات زراعية أقل مع الحد بشكل جذري من استخدام المواد الكيماوية.
وتستطيع الماكينات الزراعة الذكية التعامل مع النباتات على أساس فردي عن طريق رشها بالمبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش الضارة بل وبالأسمدة ومبيدات الفطريات، وسوف تساعد هذه النوعية من الدقة المتناهية في تقليل استخدام الكيماويات الزراعية وتسمح بالتنوع المحصولي على الرقعة الزراعية الواحدة.
تحسين إنتاجية الأرض الزراعية
ونجحت الماكينات الزراعية الروبوتية بالفعل في تحسين إنتاجية الأرض الزراعية بنسبة 2 % فضلا عن قدرتها على تقليل مجهود العمل أثناء الزراعة وتعويض مشكلة نقص العمالة، وإن كان تواجد هذه الروبوتات يثير مخاوف كثيرة مثل التكلفة الإضافية وتعقد نظم الميكنة الزراعية الذي سوف يجعل المزارعين يعتمدون بشكل متزايد على شركات كبيرة مثل شركة جون دير على سبيل المثال.
وترى ليتل أنه مع هبوب رياح الذكاء الاصطناعي على مجال الميكنة الزراعية، لابد أن تفكر إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن والمستثمرون بشأن كيفية تطوير هذا السوق على نحو يتحلى بالمسؤولية، حيث يتعين توجيه التمويل نحو تطوير ماكينات ذكية أصغر حجما وأرخص سعرا مع دعم قطاع الاقتصاد التأجيري الذي يتيح للمزارعين المحليين استئجار هذه الماكينات طالما أنه ليس في مقدورهم شرائها وامتلاكها. كما يتوجب على وزارة الزراعة الأمريكية وضع برامج لمساعدة المزارعين على الاستعانة بالماكينات الجديدة بدلا من الماكينات الزراعية القديمة.
وتندرج ماكينة “الرصد والرش النهائي” ضمن سبع معدات تطورها شركة جون دير، من بينها معدات للبذر الآلي وجرارات ذاتية القيادة وماكينات حصد القمح وغيرها، وتعمل جميع هذه الماكينات بعشرات الكاميرات والمعادلات الخوارزمية الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل تحليل البيانات والقياسات التي تجمعها وتطبيق الأنظمة التي تتناسب مع كل محصول وطبيعة الأراضي الزراعية.
ونقلت أماند ليتل عن يورج هيرود نائب رئيس الشركة والمتخصص في مجال القيادة الذاتية للماكينات قوله: “إننا نكثف جهودنا ونضاعف استثماراتنا بواقع ثلاثة أمثال فيما يتعلق بالصناعات الروبوتية والتعلم الاصطناعي”.
وقد ساعد هيرود بالفعل في زيادة عدد العاملين ضمن فريق تقنيات الذكاء الاصطناعي بالشركة من 50 فردا إلى 400 فرد.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الميكنة الجديدة سوف يتم استخدامها على نطاق واسع، تقول الشركة إن الطلب عليها يزيد بالفعل عن حجم المتوافر منها، وقد قرر هيرود أن يطرح 25 % فقط من الأسطول المتاح بالفعل من هذه الماكينات نظرا لأنه مازالت هناك حاجة لتحسين نموذج التمويل والخدمات الخاصة بهذا المشروع.
آلاف الماكينات الزراعية الروبوتية في 2025
ووضعت شركة جون دير منظومة للتسعير لم تكشف عنها حتى الآن، وإن كانت لن تقل عن سعر ماكينة الرش التقليدية من نفس الحجم وهو 500 ألف دولار، علاوة على رسوم الاستخدام حسب المساحة بالفدان، ويمكن احتسابها بشكل شهري أو سنوي شاملة تكلفة الصيانة وبرمجيات التحديث. ويهدف هيرود إلى زيادة أسطول الشركة من الماكينات الزراعية بواقع عشرة أمثال سنويا بحيث تستطيع الشركة أن تطرح آلاف الماكينات الزراعية الروبوتية في الأسواق بحلول عام 2025.
وترى ليتل أن المخاوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى أن يصبح المزارعون أكثر تكاسلا أو أقل تحملا للمسؤولية فيما يتعلق بأنشطة الزراعة، لا أساس لها من الصحة لأن هذه النوعية من الميكنة الزراعية المتطورة تهدف في الأساس إلى تحسين جودة الأرض الزراعية ونوعية الغذاء عن طريق الحد من استخدام الكيماويات الضارة.
وأضافت أن عصر الذكاء الاصطناعي الزراعي قد أتى، وأنه إذا ما اضطلع المسؤولون الحكوميون والمستثمرون بدورهم في دعم هذا التطور المسؤول وانتهاج هذه التقنيات الحديثة، فإن النتيجة لن تكون أقل من نقلة نوعية نحو الزراعة المستدامة تشمل شتى مناحي عملية انتاج الغذاء على نحو يسمح بإطعام عالم أكثر حرارة (في ظل تغير المناخ) وأكثر اكتظاظا بالسكان.
اقرأ : “سميراميس”.. الروبوتات تستنسخ حدائق بابل المعلقة
حدائق مدينة بابل المعلقة القديمة سيصبح من السهل تنفيذها بموجب مشروع أطلقته جامعة “إي.تي.إتش زيورخ” التقنية السويسرية المشهورة.
فهذا المشروع الذي يحتوى على منحوتات نباتية عملاقة “حدائق معلقة” مستوحاة من الهياكل الأسطورية لمدينة بابل العراقية القديمة التي اشتهرت بحدائقها المعلقة يستهدف تجربة استخدام الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي في بناء مثل تلك المشاريع.
ملكة بابل القديمة
وأشار موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن المشروع ، الذي أطلقوا عليه اسم “سميراميس” على اسم ملكة بابل القديمة ، يجمع بين استخدام مصممين حقيقيين وبرامج تصميم آلي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ووفق لهذا المشروع فأنه سيتم استحداث طرق جديدة في مجال البناء والعمارة واستخدامها خلال السنوات المقبلة للتعرف على كيف ستكون طريقة بناء المنازل والمكاتب بعد عشر سنوات من البناء.
وجاءت الفكرة الأساسية للمشروع من قبل أستاذا العمارة فابيو جراميزيو وماتياس كولر، وتم الحصول على التصميم من خلال وضع الاشتراطات الأساسية مثل حجم الحديقة واحتياجات الري ونمط البناء من مجموعة من نماذج الكمبيوتر وخوارزميات التعلم الآلي.
وبعد الانتهاء من التصميم تمت الاستعانة بعدد من الإنسان الآلي إلى جانب بعض العناصر البشرية لتشييد الحدائق المعلقة، حيث تولى أربعة روبوتات، مزودين بنفس العقل الاصطناعي ، نقل العديد من القطع الثقيلة المستخدمة في التشييد، في حين كانت العناصر البشرية تتابع استخدام مادة الراتينج لتثبيت القطع مع بعضها البعض.
وحدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة، ويُزعم بأنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل، العراق، وهي أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ.
ولقد نسبت حدائق بابل المعلقة إلى الملك البابلي نبوخذنصر الثاني، الذي حكم بين العامين 562 و 605 قبل الميلاد. وذكر أن سبب بنائها هو إرضاء زوجته ملكة بابل والتي كانت ابنة أحد قادة الجيوش التي تحالفت مع أبيه، والذي بذل الجهد الكبير في قهر الآشوريين.
وبلغت مساحة الحدائق حوالي 14400 متراً مربعاً، وكانت على شكل تل وتتكون من طبقات ترتفع الواحدة فوق الأخرى، وهي تشبه المسارح اليونانية، حيث يصل ارتفاع أعلى منصة إلى خمسين ذراعاً. في حين بلغت سماكة جدران هذه الحدائق التي زُيّنت بكلفة عالية حوالي 22 قدماً، وممراتها كانت بعرض عشر أقدام، وهذه الممرات كانت مغطاة بثلاث طبقات من القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب، والطبقة الثالثة تتألف من الرصاص تمنع تسلل الرطوبة تليها كميات من التراب غرست فيها الأشجار.
مواقع عربية