كنوز الأرض .. الرمال السوداء بوابة مصر لأسواق المعادن العالمية
تم منذ ايام افتتاح مصنع الرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ رسمياً. وذلك من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كواحدة من المبادرات الوطنية العديدة. التي نفذتها الحكومة المصرية. حيث أن اهتمام العالم يتركز حاليا على استغلال موارد الطاقة والمعادن على أراضيها. وكذلك دخول مصر من بوابة الاقتصاد الواسع بسبب الطبيعة الجغرافية لتنوع التعدين والرمال. لذلك تستعرض هذه المقالة بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية. حيث نعرض أهم المعلومات حول الرمال السوداء وأهميتها فى الصناعات المصرية والدولية. هناك العديد من المكونات في الصحراء. لذلك نري كنوز الأرض .. الرمال السوداء بوابة مصر للأسواق العالمية واستخلاص المعادن.
حيث ترجع الأهمية الاقتصادية للرمال السوداء في العالم. وذلك إلى احتوائها على نسب من المعادن التي لها مردود تعديني عالمي. كذلك مثل الألمنيت المستخدم في إنتاج معدن التيتانيوم لصناعة هياكل الطائرات والصواريخ ذات الأرتفاعات العالية لمقاومة الظروف الكونيه. وكذلك الاكاسيد الحديدية وأملاح وأكاسيد السيريوم والتى تستخدم في المفاعلات النووية لأنتاج الطاقة. إضافة إلى استخراج الذهب والبلاتين والمونازيت.
كما تتواجد رواسب الرمال السوداء في مصر بكميات كبيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط. وكذلك تنتشر بطول الساحل من أبي قير بالإسكندرية وحتى رفح بطول حوالي 400 كيلومتر. كما تتواجد في مناطق أخرى في جنوب منطقة برنيس وبحيرة ناصر. حيث يقع أكبر احتياطي من الرمال السوداء في العالم. حسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية. كذلك في مناطق رشيد بالبحيرة ودمياط وبلطيم في البرلس وكفر الشيخ. وكذلك العريش بشمال سيناء. حيث يوجد به احتياطي جيولوجي حوالي 1.3 مليار متر مكعب. كما يبلغ متوسط تركيز المعادن الثقيلة فيها حوالي 65 في المائة. حيث قامت محافظة كفر الشيخ بالتعاون مع الشركة المصرية للرمال السوداء بتدشين مصنعين داخل أراضيها.
كنوز الأرض .. الرمال السوداء بوابة مصر للأسواق العالمية واستخلاص المعادن
حيث يقع الأول بمنطقة محلة منيسي على مساحة 80 فدانًا ويتم العمل فيها عن طريق استخدام تكنولوجيا استرالية لفصل المعادن من الرمال. أما المصنع الثاني فيقع في منطقة البرلس على مساحة 35 فدانًا وتستخدم تكنولوجيا صينية. وتأتي أهمية المشروع بجانب دعم الاقتصاد القومي. كذلك العمل علي توفير العديد من الفرص لأبناء المحافظة. كما يساهم في الحد من البطالة والهجرة غير الشرعية للشباب.
وكذلك تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع مجمع الرمال السوداء نحو 4 مليارات جنيه. شاملة الأعمال الهندسية والإنشائية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع الذي وفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل. حيث بلغت مدة تنفيذ المشروع 12 شهرًا. كما يهدف إلى استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء الممتدة على ساحل مصر الشمالي. وذلك بداية من مدينة أبو قير في محافظة الإسكندرية حتى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
الرمال السوداء بوابة مصر للأسواق العالمية
كما يوجد شكلان متميزان من الرمال السوداء في مصر. حيث أحدهما رمادي اللون وغني بالمعادن الثقيلة (بين “70 و 90٪”). وايضاً الآخر داكن اللون ويحتوي على معادن ثقيلة أقل (حتى 40٪). حيث يبلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم في المشروع 238.5 مليون طن. حسب ما كشفت الشركة المصرية للرمال السوداء. وذلك بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة. حيث يبلغ 3.39% تكفي للتشغيل لمدة حوالي 16 سنة. وذلك بمعدل استغلال يبلغ 15 مليون طن/ سنة. حيث سيمثل إنتاج الشركة المتوقع حوالي 3 إلى 5% من الإنتاج العالمي.
كما سينتج المشروع العديد من المعادن الاقتصادية المهمة التي تُستخدم في العديد من الصناعات الإستراتيجية. بما في ذلك الجرمانيت والروتيل وهما مصدران رئيسيان للتيتانيوم. وايضاً هو معدن يستخدم في الصناعات الإستراتيجية الحيوية مثل إنتاج هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات والمركبات الفضائية والأجهزة التعويضية. كما سينتج المشروع ثاني أكسيد التيتانيوم. وهو معدن يستخدم في صناعة الدهانات والأصباغ والورق والجلود والعلاجات الطبية. كما سينتج المشروع الزركون. الذي يستخدم في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك والمحركات وتركيبات الأسنان وتبطين الفرن.
أيضاً يدخل معدن الماجنتايت في صناعة الحديد الإسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة. وكذلك الخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية والأسمدة المعدنية ويستخدم في إزالة ملوحة التربة. كما يدخل معدن الجرانيت في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وأيضا فلاتر المياه وقطع الرخام والجرانيت بضغط الهواء والمياه. كما يعد معدن الزيركون مصدرا رئيسيا للعناصر الأرضية النادرة. والتي تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات عالية التقنية. وذلك مثل الهواتف الذكية والسيارات التي تعمل بالكهرباء ومصدرا ثانويا للسيريوم واليورانيوم.
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.