يتنافس المشاركون في مزاد على الإنترنت لشراء قطعة ألماس سوداء اللون ذات قصة مثيرة، إذ إنها جاءت من خارج كوكب الأرض.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الأحد، أن قطعة الألماس الكبيرة يعود عمرها إلى نحو مليار سنة ويعتقد أنها جاءت من الفضاء الخارجي.
وأطلق على هذه الماسة اسم “اللغز”، كما سيمت باسم آخر هو (a 555.55).
ويظهر موقع المزاد (sothebys) رصد 12 محاولة لشراء هذه الماسة، ووصل آخر سعر معروض حتى ظهيرة الأحد إلى 600 ألف جنيه إسترليني (حوالى 812 ألف دولار أميركي).
وبدأ المزاد العلني في الـ3 من فبراير الجاري ويستمر حتى التاسع منه.
وكانت هذه القطعة الماسية قد أدرجت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2006، باعتبارها الأكبر حجما في العالم.
وتقول دار المزاد إن الألماس الأسود اللون بهذا الحجم نادر للغاية، وعلاة على ذلك “يكتنفه الغموض”.
ويعتقد أن هذا الألماس مصدره اصطدم نيزكي أو نتيجة كوكيب سقط على الأرض وكان فيه قطع من الألماس.
ويشبه شكل الماسة نوعا ما شكل التعويذة الخمسية المستخدمة في البلدان العربية لدرء الحسد، وترتبط هذه التعويذة بالرقم 5. كما يرتبط الماس من هذا النوع بالرقم نفسه فهو من عيار 55 قيراطا، ويعرف بأن له 55 جانبا.
ولم تعرض “الماسة اللغز” في الأسواق من قبل، علما بأنه تم عرضها أمام الجمهور في دبي ولوس أنجلوس ولندن.
وقال دار المزاد إنها تقبل بالدفع عن طريق العملات الرقمية، في خطوة تعكس أن هذه العملات بدأت في ترك أثرها في عالم الفن المادي والأشياء.
اقرأ أيضاً: دار سوذبيز تعرض ألماسة من “خارج العالم”
كشفت دار مزادات سوذبيز النقاب عن ألماسة من خارج هذا العالم حرفيا عيار 555.55 قيراطا يعتقد أنها جاءت من الفضاء الخارجي وتحمل اسم “إنيغما”.
عرضت الجوهرة النادرة الإثنين للصحفيين كجزء من جولة في دبي ولوس أنجلوس قبل أن تطرح في مزاد علني في فبراير في لندن.
تتوقع دار سوذبيز بيع الألماسة مقابل خمسة ملايين جنيه استرليني على الأقل (6.8 مليون دولار). وتعتزم دار المزاد قبول العملة المشفرة كوسيلة دفع محتملة أيضا.
قالت صوفي ستيفنز أخصائية المجوهرات في دار سوذبيز لأسوشيتدبرس إن الرقم خمسة يحمل أهمية كبيرة للألماسة التي تضم 55 جانبا أيضا.
وأوضحت أن: “تصميم الألماسة مستوحى من الرمز شرق الأوسطي على شكل كف اليد (الخمسة)، وهي علامة القوة والحماية”.
وأضافت: “لذلك هناك فكرة جميلة للرقم خمسة متعلق بجميع أنحاء الألماسة”.
قالت ستيفنز كذلك إن الألماسة السوداء من المحتمل أن تكون من الفضاء الخارجي.
وأضافت: “في ظل الألماس الكربوني، نعتقد أنها تشكلت من أصول من خارج كوكب الأرض، مع اصطدام النيازك بالأرض، وإما تشكلت من تصريف البخار الكيميائي أو قادمة من النيازك نفسها”.
يذكر أن الألماس الأسود المعروف كذلك باسم “كاربونادو”، نادر للغاية، ولا يوجد بشكل طبيعي إلا في البرازيل وأفريقيا الوسطى.
تعتمد نظرية الأصل الكوني على نظائر الكربون ومحتوى الهيدروجين العالي.
المصادر: مواقع إلكترونية – سكاي نيوز عربية