اقتصاد

تحول إلى “خزان زراعي” لإطعام بريطانيا وأوروبا.. كيف استطاع المغرب إزاحة إسبانيا من المركز الثاني كأكبر المصدرين للطماطم؟

على الرغم من الجفاف، وهو الأسوأ منذ ثلاثين عاما، وما يطبع السنة الفلاحية الحالية، تواصل الصادرات الفلاحية المغربية إثبات نفسها. ففي سنة 2021، تم تصدير 33.739 طنا من الطماطم المغربية بقيمة 524 مليون يورو إلى المملكة المتحدة.

وهذا الإنجاز مكن المغرب من احتلال المرتبة الثانية ضمن الموردين لهذا البلد. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المغرب إلى هذا المركز في السوق البريطانية بعدما احت المرتبة الثالثة في سنة 2021.

وقد بلغ إجمالي الصادرات المغربية نحو بريطانيا في عام 2021 نحو 110.846 طنا مقابل 83.148 في العام السابق. وتجدر الإشارة إلى أن المرتبة الأولى للموردين في السوق البريطانية تحتلها هولندا بحجم تصدير يبلغ 126.797 طنا.

وارتفعت صادرات الطماطم المغربية إلى المملكة المتحدة بنسبة 22.6 بالمائة، وفقًا لبيانات من شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة؛ ففي عام 2020، استوردت المملكة المتحدة ما مجموعه 376660 طنًا من الطماطم، بقيمة 545.91 مليون يورو، ومتوسط سعر مدفوع لهذه الطماطم بلغ 1.45 يورو للكيلوغرام الواحد.

وقد برز المغرب باعتباره مورد لهذا المنتج الزراعي إلى هذا البلد الأوروبي، على الرغم من جائحة كورونا، بنسبة 22.08 في المائة من إجمالي كمية الطماطم التي وصلت إلى أسواق المملكة المتحدة من بلدان أخرى.

وبلغت قيمة مبيعات الطماطم المغربية في 2020 حوالي 104.32 مليون يورو، بسعر متوسط 1.25 يورو للكيلو.

وقد نمت صادرات الطماطم المغربية بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، من 49،840 طنًا في عام 2016 إلى 83،150 طنًا في عام 2020.

واحتلت هولندا قائمة الدول الموردة للطماطم إلى المملكة المتحدة، تلتها إسبانيا، فيما حلت ألمانيا في الرتبة الرابعة، بعدها بلجيكا وفرنسا وإيطاليا، فالبرتغال، ثم بولندا والسنغال.

وبشكل عام، بلغت صادرات المغرب من الطماطم خلال الشهور الثمانية الأولى من 2020 ما يناهز 342 ألف طن، بقيمة تجاوزت 4 مليارات درهم، في الوقت الذي بلغت فيه الكميات المصدرة من المنتوج الزراعي نفسه، خلال الفترة ذاتها من 2019، ما يناهز 339 ألف طن.

واستطاع المغرب إزاحة إسبانيا من المركز الثاني، كأكبر المصدرين للطماطم في السوق البريطانية، وذلك منذ خروج المملكة المتحدة من مجموعة الاتحاد الأوروبي.

وحسب بيانات جمعها موقع « hortoinfo » المختص في المجال الفلاحي، فقد اشترى المستوردون البريطانيون ما مجموعه 97,33 مليون كيلوغرام من الطماطم سنة 2021، بزيادة قدرها 33,68 في المائة، مقارنة بسنة 2020 حين بلغت الواردات 72,8 مليون كيلوغرام.

ووفق الموقع، فإن صادرات الطماطم الإسبانية انخفضت 24,14 في المائة، بواقع 60 مليون كيلوغرام فقط سنة 2021 و72,8 مليون كيلوغرام سنة 2020.

وعزا الموقع المختص انخفاض صادرات طماطم إسبانيا وارتفاع نظيرتها المغربية نحو المملكة المتحدة إلى خروج الأخيرة من مجموعة الاتحاد الأوروبي، والاتفاقات التي أبرمتها المملكة المغربية مع نظيرتها البريطانية.

ولازالت الطماطم الهولندية تتصدر قائمة واردات بريطانيا، بواقع 116 مليون كيلوغرام سنة 2021 بالرغم من انخفاض بنسبة 18.62 في المائة.

 

أول استخدام للزيتون في إفريقيا منذ حوالي 100 ألف عام.

كانت شجرة الزيتون نباتًا مبدعًا لمعظم حضارات البحر الأبيض المتوسط ​​الماضية، والتي كانت لها قيمة اقتصادية مهمة. نُبلغ هنا عن أقرب استخدام للفواكه والخشب من أشجار الزيتون في إفريقيا حتى الآن، منذ حوالي 100000 عام. تشير هذه النتائج إلى وجود أشجار الزيتون على الساحل الأطلسي للمغرب خلال معظم الفترة الجليدية الأخيرة ، واستخدام الزيتون من قبل الإنسان العاقل البشري المبكر لإدارة الوقود وعلى الأرجح للاستهلاك…حسب ما ذكرته مجلة “Nature plants” المتخصصة.

هذا الإكتشاف ينضاف إلى إكتشافات أخرى تؤكد أن المغرب أصل البشرية ومركز الكرة الأرضية؛ فالمغاربة أقدم من صنع اللباس في تاريخ البشرية منذ 120 ألف سنة. بعد الحلي وأقدم جمجمة بشرية بالعالم. حيث أكدت اكتشافات علمية مبهرة في علم الآثار، على أن أقدم من اكتشف وصنع اللباس حتى الآن في تاريخ البشرية هم المغاربة. حيث “فكت دراسة علمية لغز أدوات حادة وجدت قبل سنوات في كهف في بلدة الهرهورة، جنوب العاصمة الرباط، يعود تاريخها إلى ما قبل 120 ألف سنة،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى