اقتصاد

أكبر شركات العالم في تصنيع السيارات وباستثمارات قيمتها 2.2 مليار دولار.. “شركة فورد أوتوسان” تبدأ إنتاج سيارتها الكهربائية في تركيا

بدأت شركة فورد أوتوسان -وهي مشروع مشترك بين مجموعة “كوتش” القابضة التركية و”فورد” الأميركية- إنتاج سيارتها الكهربائية بالكامل من طراز فورد ترانزيت باستثمارات قيمتها 2 مليار يورو (2.2 مليار دولار) لزيادة السعة.

وأصبحت فورد أول شركة سيارات كبرى تنتج سيارة كهربائية بالكامل في تركيا بكميات كبيرة، إذ سيُباع طرازها الجديد في أوروبا، ويُنتج في مصنع الشركة في كوغالي شمال غرب تركيا.

وسترفع شركة فورد أوتوسان قدرة السيارة السنوية للمصنع إلى 650 ألفًا من 455 ألفًا، بموجب استثمار بقيمة ملياري يورو، أُعلن في عام 2020، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

طلبات الشراء

قالت الشركة -في بيان لها اليوم- إن خط تجميع لإنتاج 130 ألف بطارية سيُنشأ على الأقل في المصنع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأوضح مسؤولو شركة فورد أن أكثر من 5 آلاف طلب شراء للسيارة الكهربائية بالكامل استُلمت، وهي تُباع الآن في أوروبا، كما ستبدأ مبيعات السيارة في السوق المحلية هذا العام.

وكانت الشركة قد واجهت عددًا من المشكلات خلال العام الماضي، ما دفعها إلى وقف الإنتاج لمدة شهرين خلال المدة من 19 أبريل/نيسان إلى 13 يونيو/حزيران، نتيجة تعطُل عمليات الإمداد العالمية، والقيود المفروضة على توريد بعض الأجزاء.

مصنع البطاريات

دخلت فورد -في وقت سابق من العام الجاري- في تحالف من 3 شركات لإنشاء مصنع للبطاريات الكهربائية في تركيا، لتوفير احتياجات المركبات المتزايدة خلال السنوات المقبلة، مع خطط التحول من السيارات العاملة بالبنزين والديزل إلى السيارات الكهربائية.

ويضم التحالف شركة تصنيع البطاريات الكورية الجنوبية إس كيه أون، وفورد موتور الأمريكية، وكوك هولدنغ التركية، ومن المقرر أن يبدأ المشروع الإنتاج بحلول عام 2025؛ إذ يهدف إلى أن تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 30-45 غيغاواط/ساعة.

اكتمال مضمار اختبار السيارة محلية الصنع في تركيا

أعلن اتحاد شركات السيارات التركي، الذي يطور السيارة الكهربائية بالكامل والاولى من نوعها في البلاد، أن مسار الاختبار المصمم للسيارة المحلية الصنع قد اكتمل بكافة مراحله التجريبية.

وأقيم المسار التجريبي للسيارة المحلية التركية “Togg” البالغ طوله 1.6 كيلومتر في منشأة الإنتاج في منطقة غيمليك شمال غرب ولاية بورصة.

وقال الاتحاد في بيانه يوم الأربعاء إن أعمال البناء في منشآت غيمليك التي بدأت في 18 يوليو/تموز 2020، تقترب بسرعة من نهايتها.

وبعد انتهائهم من اجتماع مجلس الإدارة الشهري في غيمليك، قام وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، ووزير الخزانة والمالية نور الدين نباتي وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الشركات التركية المصنعة للسيارة، بإجراء أول اختبار قيادة على الحلبة.

ومن المقرر أن تُجرى اختبارات السيارة الكهربائية “Togg” الأولية على المسار المصمم وفقاً للاحتياجات المختلفة مثل المسار عالي السرعة ومسار الطرق الوعرة ومنطقة المناورة الخاصة.

واستغرق بناء المسار الذي سيُختَبر تطوير المنتجات وكافة عمليات الجودة عليه، 3 أشهر. كما يُتوقع الانتهاء من العمل في وحدات الإنتاج في منشأة غيمليك، التي تم بناؤها على مساحة إجمالية مفتوحة تبلغ 1.2 مليون متر مربع، في مايو/أيار 2022.

أما في المنشأة الرئيسية التي اكتمل 86% منها، فقد بدأ 185 روبوتاً في مرحلة التدريبات الكاملة. في حين تم الانتهاء من 92% من مرافق الطلاء، حيث اكتمل تركيب خزانات الطلاء والأفران وتم الانتهاء من 84% من منشأة التجميع.

ومن المقرر أن تكون السيارة الكهربائية التركية الصنع Togg جاهزة للإنتاج بكميات كبيرة في الربع الأخير من عام 2022. وسيتم بعد الانتهاء من الاختبارات النهائية، إطلاق أول سيارة من الفئة C والفئة SUV، في نهاية الربع الأول من عام 2023. وبعد ذلك، سيبدأ إنتاج طراز سيدان و ستدخل موديلات هاتشباك في الجزء C من خط الإنتاج. وفي السنوات التالية، سيتم إضافة B-SUV و C-MPV إلى العائلة المكونة من 5 طرازات.

يذكر أن اتحاد Togg يخطط لإنتاج ما مجموعه 1 مليون سيارة بحلول عام 2030، من خلال إصدار 5 طرازات مختلفة من منصة واحدة.

اقرأ أيضاً: السيارات الكهربائية.. تحول أميركا للمركبات النظيفة ينقذ حياة 100 ألف فرد (دراسة)

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن التحول إلى السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات سينقذ حياة نحو 100 ألف فرد في الولايات المتحدة بحلول 2050.

وتوصلت دراسة حديثة، أجرتها جمعية الرئة الأميركية، وهي منظمة خاصة غير هادفة للربح، إلى أن انتقال الولايات المتحدة إلى السيارات النظيفة والخالية من الانبعاثات سيكون ذا تأثير كبير في جودة الهواء وصحة الأميركيين.

وترى الدراسة أن الانتقال إلى السيارات التي تعمل بالكهرباء المولّدة من مصادر الطاقة النظيفة سيحقق وفورات مالية تصل إلى 1.2 تريليون دولار ناتجة عن فوائد الصحة العامة التي تحققها، وذلك على مدار 30 عامًا.

كهرباء نظيفة بحلول 2035

توقعت الجمعية أن تنجح الولايات المتحدة في تشغيل كامل الشبكة الكهربائية بوساطة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة؛ لتحلّ بديلًا عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2035.

وقالت، إن التحول بشكل كامل إلى السيارات الكهربائية سيوفر نحو 1.2 تريليون دولار ناتجة عن فوائد صحية، بالإضافة إلى 1.7 تريليون دولار من فوائد الحفاظ على المناخ بحلول 2050.

وأضافت أن ذلك سينقذ حياة 100 ألف فرد، ويحمي 2.7 مليون فرد من نوبات الربو، وتجنّب 13.4 مليون يوم عمل ضائعة بسبب المرض.

وبدوره، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية الرئة الأميركية، هارولد ويمر، أن عددًا كبيرًا من الأفراد في جميع أنحاء الولايات المتحدة يتعرضون لمستويات عالية من التلوث الخطير في الطرق السريعة وممرات النقل والمواني وغيرها من أماكن التلوث.

وأشار إلى أن قطاع النقل يعدّ أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية بالولايات المتحدة، والذي يتسبّب في تغيرات المناخ وأضرار مرتبطة بالصحة العامة.

وشددت الدراسة على ضرورة الانتقال العادل إلى الكهرباء والنقل عديم الانبعاثات في المجتمعات التي تتضرر بشكل أكبر من التلوث على مدار اليوم.

وتشير الدراسة إلى أن تغيرات المناخ تهدد صحة جميع الأميركيين، سواء من حرائق الغابات أو العواصف الشديدة، بالإضافة إلى تفاقم تلوث الهواء.

ويتسبب تلوث الهواء الناجم عن انبعاثات وسائل النقل في العديد من الآثار الصحية السلبية، ومنها نوبات الربو لدى الأطفال، وضعف وظائف الرئة، وسرطان الرئة، بالإضافة إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات المبكرة.

هل يمكن تحقيق ذلك؟

ترى صحيفة الغارديان البريطانية أنه من غير المرجح توقّف شركات الوقود الأحفوري عن التنقيب عن النفط والغاز، مع استبعاد اتجاه تجّار السيارات إلى بيع السيارات الكهربائية فقط بحلول عام 2035.

وأرجعت الصحيفة البريطانية رؤيتها إلى الاستقطاب السياسي الذي تعاني منه الولايات المتحدة مع افتقار الإلحاح السياسي لتنفيذ سياسات نشر السيارات الكهربائية.

وبحسب الصحيفة، فشلَ تمرير تشريع جو بايدن “للبناء بشكل أفضل” عبر مجلس الشيوخ الأميركي، والذي كان يتضمن أموالًا لمبادرات المناخ، بسبب مماطلة من قبل الجمهوريين والديمقراطي المحافظ جو مانشين، صديق الوقود الأحفوري.

ونقلت الصحيفة عن مؤلف كتاب “Zeroing in on Healthy Air” ويل باريت، تأكيده أن الانتقال إلى تقنيات عديمة الانبعاثات والطاقة النظيفة يعتمد على قيادة سياسية قوية واستثمارات قوية.

وفورات مالية كبيرة

يعدّ قطاعا النقل والطاقة في الولايات المتحدة من أكبر المساهمين في غازات الاحتباس الحراري والهواء الملوث.

ورأت جمعية الرئة الأميركية أن التحول إلى تقنيات عديمة الانبعاثات من شأنه أن يخفض بنسبة 78% المركبات العضوية المتطايرة، والتي تُسبّب صعوبة في التنفس والغثيان وتلف الجهاز العصبي والسرطان.

وتوقعت الجمعية أنه مع انتشار تقنيات السيارات النظيفة، ستحقق نصف الولايات الأميركية أرباحًا لا تقلّ عن 10 مليارات دولار من مدخرات الصحة العامة الناتجة عن تجنّب الآثار الصحية السلبية، مثل الوفيات المبكرة وحالات الطوارئ الناجمة عن الربو.

ويمكن للولايات الأميركية الأكثر كثافة سكانية، مثل كاليفورنيا وتكساس، أن توفر 100 مليار دولار، في حين ستوفر 6 ولايات أخرى، وهي بنسلفانيا وفلوريدا وأوهايو ونيويورك وميتشيغان وإلينوي، ما لا يقلّ عن 50 مليار دولار بحلول 2050.

وعلى الرغم من أن الشاحنات الثقيلة لا تمثّل سوى 6% من أسطول النقل على الطرق، فإنها تُولّد 31% من إجمالي الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري الصادرة عن قطاع النقل.

المصادر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى