اقتصاد

650 مليون برميل نفط ستضاف لاحتياطياتها الضَّخمة وستزيد ثروتها.. الإمارات تتوصل إلى 3 اكتشافات نفطية

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، اليوم الخميس، نجاحها في اكتشاف 650 مليون برميل نفط، من 3 حقول في مناطق مختلفة، ما يعزز من إمكانات الإمارات، بوصفها واحدة من أكبر منتجي النفط.

وبحسب بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، فإن الاكتشافات الـ3 تتمركز في حقل “بوحصا”، وامتيازي المنطقة البرية رقم “3” والظفرة.

من جانبه، أشاد عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بنجاح الشركة في التوصل إلى هذه الاكتشافات، وأهميتها في زيادة احتياطيات الإمارات من النفط.

جاء ذلك خلال ترؤّسه، اليوم الخميس، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية، الذي عُقد في المقرّ الرئيس لمجموعة أدنوك.

اكتشافات أدنوك

نجحت الشركة في اكتشاف قرابة 500 مليون برميل من بئر استكشافية في تكوين جيولوجي جديد ضمن منطقة حقل “بوحصا”، مشيرةً إلى أن ذلك من شأنه أن يوفر مصادر إضافية لخام مربان عالي الجودة.

جدير بالذكر أن حقل بوحصا يُعدّ جزءًا من منطقة امتياز شركة أدنوك البرية، ويُدار من قبلها.

وبحسب البيان الصحفي لحكومة أبوظبي، فقد اكتُشَف أيضًا 100 مليون برميل من النفط في امتياز المنطقة البرية رقم “3”، الذي يمثّل ثاني اكتشاف نفطي في منطقة الامتياز.

وكانت شركة أوكسيدنتال النفطية الأميركية قد حصلت على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز في المنطقة البرية رقم “3”، مطلع عام 2019.

وفيما يتعلق بالاكتشاف النفطي الثالث، فقد نجحت أدنوك باكتشاف 50 مليون برميل من خام مربان الخفيف ومنخفض الكبريت في منطقة امتياز الظفرة التي تديرها شركة “الظفرة البترولية”، المشروع المشترك بين أدنوك ومؤسسة النفط الوطنية الكورية (كنوك) وشركة “جي إس إنرجي”.

مزود عالمي موثوق للنفط

وصف عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، دولة الإمارات بأنها “مزود عالمي موثوق للنفط الأقلّ كثافة من حيث الانبعاثات لعقود مقبلة”.

وأشاد بجهود شركة بترول أبوظبي الوطنية في تعزيز التعاون مع شركائها لضمان ترسيخ مكانة الإمارات عالميًا في سوق الطاقة.

كما أشاد بجهود أدنوك في تعزيز أسواق المال في الدولة عبر خطط لإدراج 10% من أسهم شركة “بروج” للكيماويات، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ضمن جهودها المستمرة لدعم نموّ وتنويع الاقتصاد، بما يتماشى مع إستراتيجية أدنوك لخلق القيمة وتعزيزها.

ووجّه الشيخ خالد بن محمد بن زايد إلى بناء شراكات جديدة لتسريع إنتاج موارد الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين النظيف، لتعزيز التقدم في خطط أدنوك الطموحة للنمو والتوسع في هذا المجال، وتسريع التحول في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضًا: الإمارات والنفط في 50 عاما.. رحلة أمن الطاقة


اليوم، وبعد أزيد من 5 عقود على ثورة النفط، يبلغ إنتاج الإمارات من الخام قرابة 3.5 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية.

فتح إنتاج أول برميل نفط في الإمارات العربية المتحدة، الباب واسعا أمام رحلة أمن الطاقة في الدول والعالم، في وقت تحولت فيه الدولة إلى مصدر موثوق للإمدادات.

قبل أكثر من 50 عاما، نجحت الإمارات في تحقيق الكشف النفطي الكبير باستخراج أول برميل للخام، قبل انطلاق قطار شركة “أدنوك” العملاقة في عالم الطاقة.

تاريخيا، فقد تم اكتشاف النفط في البلاد عبر “حقل باب” عام 1958 بعد عملية بحث واسعة النطاق استمرت 30 عاماً. وتم الانتهاء من تطوير الحقل الذي يعرف أيضاً باسم مربان 3 في عام 1960، ليبدأ بعدها إنتاج 3674 برميل يومياً من النفط الخام.

وفي ديسمبر/كانون أول 1963، بدأت الإمارات عمليا بتصدير أول برميل من النفط الخام، ليشكل باكورة فتح أسواق عالمية لمصدر الطاقة الأبرز في ذلك الوقت، والذي ما زال يشكل المصدر الأبرز للدول لتوليد الطاقة.

اليوم، وبعد أزيد من 5 عقود على ثورة النفط، يبلغ إنتاج الإمارات من الخام قرابة 3.5 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وقدرة فورية على زيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميا.

لذلك، يلعب قطاع الطاقة دوراً هاما في السياسات الداخلية والخارجية لدولة الإمارات؛ ومنذ اكتشاف النفط والغاز قبل أكثر من نصف قرن، أصبحت الدولة عضوا رئيسيا في أسواق الطاقة العالمية، وتلعب دوراً في استقرار أسواق النفط العالمي.

في الوقت الحالي، تدير شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وتشرف على إنتاج 3 ملايين برميل من النفط الخام يومياً في الظروف الطبيعية بعيدا عن اتفاقية خفض الإنتاج، مما يضعها ضمن قائمة أكبر منتجي النفط في العالم.

ووسعت “أدنوك” محفظتها لتشمل أيضاً عمليات تكرير متطورة للبتروكيماويات، وشبكة واسعة من محطات خدمة الوقود والغاز؛ إضافة إلى أسطول حديث من الناقلات والسفن بما في ذلك ناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات النفط والمواد الكيماوية والبضائع غير المغلفة والحاويات.

و”أدنوك” واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وتضم 16 شركة فرعية مختصة ومشروعات مشتركة تعمل في مختلف مجالات استكشاف والإنتاج والتكرير والتوزيع.

وفي موضوع الغاز الطبيعي، يبلغ إنتاج شركة أدنوك من الغاز 9.8 مليار قدم مكعب قياسي يومياً، ما جعل البلاد ضمن قائمة أكبر منتجي الطاقة على مستوى العالم.

وتشمل استراتيجية أدنوك للغاز، المحافظة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2040، والاستفادة من الفرص الناتجة عن تغيرات العرض والطلب، ومزيج الطاقة في دولة الإمارات بغرض تعزيز القيمة من الغاز واستخداماته في إنتاج البتروكيماويات.

وفي عام 2018، اعتمد المجلس الأعلى للبترول استثمارات بنحو 486 مليار درهم (132.4 مليار دولار أمريكي) لدعم مشاريع شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك”.

ووفق أرقام الشركة على موقعها الإلكتروني، فإن الإمارات تحتل الترتيب 12 عالميا كأكبر منتج للنفط الخام، من بين عشرات البلدان النفطية.

وأدنوك، أكبر شركة حفر وطنية في الشرق الأوسط من حيث حجم أسطول الحفارات، وأول شركة في المنطقة تقدم خدمات حفر متكاملة، وتمثل حلقة وصل مهمة في سلسلة القيمة لأعمال الاستكشاف والتطوير والانتاج.

كل هذه الأعمال للشركة، ستمكنها من زيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات.

المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى