أشياء كنت تفكر فيها أو تقوم بها في طفولتك ونسيتها بعدما أصبحت كبيراً
تُعتبر الطفولة من أجمل المراحل في حياة أي شخص، ولا يلحظ أحدنا مدى أهميتها إلا حين يتقدم في العمر و يتذكر كم كان سعيداً عندما كان طفلاً. وقام العديد منا بأشياء مجنونة في طفولته، لكن على الأغلب، قمنا جميعاً ببعض التصرفات التي يستحيل أن نقوم بها الآن، بل يستحيل حتى أن نفكر بها.
سنقدم في هذه المقالة مجموعة من الأشياء التي قمنا بتجربتها في سن الطفولة، ولم نعد نقوم بها الآن.
1. افتراض أن قلم الرصاص هو إبرة طبية.
من منا لم يقم بهذا الشيء؟! ففي أغلب الأوقات، وتحديداً أثناء الكتابة أو التلوين، نقوم بوضع قلم الرصاص على جلدنا متظاهرين أننا نقوم بحقن إبرة.
2. اعتقادنا بأن القمر يمشي معنا أثناء حركتنا، فكنا نبقي أعيننا على القمر عندما كنا نتجول في الشارع.
3. التلويح للطائرات في السماء ظناً منا بأن الراكبين يشاهدوننا.
4. الهاتف البسيط.
كنا نستخدم كأسين من البلاستيك ونربطهما بحبل، ثم نحاول إجراء اتصال بين بعضنا من غرفة إلى غرفة عن طريق هذا الاختراع المضحك.
5. لعبة الكاميرا.
جميعنا حصلنا في طفولتنا على تلك الكاميرا المضحكة، وكنا نقف أمام بعضنا البعض ونلتقط الصور، و في النهاية نرى الصور المحفوظة ضمن الكاميرا البلاستيكية كصورة باربي أو غيرها.
6. خواتم قابلة للأكل.
كنا نضع حلقات البطاطس كأنها خواتم في أصابعنا قبل أن نأكلها.
7. كنا نقوم بتناول حبوب المربى الملونة ونتظاهر أنها حبوب دواء.
8. في بعض ألعابنا في الشارع، كنا نطرق الباب على الجيران و نفر هاربين.
9. في حال أردنا شرب كأس ماء من المطبخ في الليل، نعود إلى غرفتنا بسرعة كبيرة لاعتقادنا أن هناك من يلحق بنا.
10. يبري أغلب الأطفال أقلامهم الرصاص من الطرفين لتسهيل عملية الكتابة في حال كسر طرف ما عند الكتابة.
11. اعتقدنا جميعاً أننا أصبحنا كباراً عندما انتقلنا إلى الصف الرابع واستخدمنا القلم الأزرق.
12. عندما كنا ننظر إلى السماء و نرى الغيوم، كنا نعتقد أنها كرات قطن منتشرة في السماء.
13. العيدية والحصول على النقود.
يعتقد الأطفال (ونحن منهم في السابق) أن جملة كل عام و أنت بخير مرتبطة بالنقود بشكل خاص، وذلك انطلاقاً من مبدأ ”العيدية“، ففي كل عيد، يقوم الأقارب بإعطاء النقود للأطفال تعبيراً عن محبتهم ويقولون كل عام وأنتم بخير.
14. من منا لم يتحدث ساعات على الهاتف لوحده، دون وجود أي طرف آخر؟
معظمنا قام بهذه الأمور والتصرفات، والآن عندما نتذكرها نضحك كثيراً على تلك الأيام، ونحزن جداً في الوقت ذاته لانتهاء هذه المرحلة التي لن تعوض مهما حاولنا.
اقرأ أيضاً: 10 أشياء كانت مكروهة قبل 100 عام، لكنها محبوبة وشائعة الآن
التغيير أمر لا مفر منه. عالمنا يتغير كل ثانية. وعندما نتحدث عن قرن من الزمان، فقد تغير الكثير. لقد قضينا على شلل الأطفال في الأرض، وتقبلنا الكثير من الاختلافات في المجتمع السائد، وأرسلنا المسبار الفضائي كاسيني إلى زحل، واكتشفنا الكثير من الكواكب الجديدة الشبيهة بالأرض. حتى وجهات نظرنا خضعت لتغيير كبير، وأصبحت بعض الأشياء التي كانت تعتبر فاضحة في وقت سابق جزءًا من حياتنا اليومية.
وهنا سنقدم لكم 10 أشياء كانت تعتبر تافهة منذ 100 عام، لكنها باتت راقية ومحبوبة الآن.
1. جراد البحر
كان الكركند، الذي يتم تقديمه الآن كطعام شهي، في يوم من الأيام موجودًا بكثرة لدرجة أنه تم استخدامه كأسمدة وطعم للأسماك، ولم يكن يأكله سوى الفقراء.
عندما يتعلق الأمر بالطعام، يحتل الكركند الآن أحد أفضل الأماكن. إنه يحتل مكانة فخر بين الأطعمة الشهية، وعادة ما يحتفظ الناس بعشاء الكركند للمناسبات الخاصة. لكن الكركند الغالي الثمن واللذيذ لم يكن دائمًا يتمتع بهذه السمعة الفاخرة. بل في الواقع كان يوجد بوفرة كبيرة لدرجة أن سكان مستعمرة خليج ماساتشوستس اعتادوا العثور عليه على الشاطئ في أكوام بارتفاع قدم أو قدمين. في تلك الأوقات، كان الكركند يُعرف شعبيًا باسم “صرصور البحر”.
قبل منتصف القرن التاسع عشر، كان يُعتقد أن الكركند هو الطعام المناسب للفقراء فقط. كان من الشائع إطعام الكركند للسجناء والعبيد والمُتمّهنيّن كوسيلة لتوفير المال. تغيرت سمعة الكركند بعد ظهور الأطعمة المعلبة والنقل بالسكك الحديدية في القرن التاسع عشر. أصبح طعامًا معلبًا منخفض السعر، وبينما كانت تكلفة الفاصوليا المخبوزة 53 سنتًا للرطل، كان سرطان البحر المعلب متاحًا بسعر 11 سنتًا للرطل.
ولكن سرعان ما بدأ جراد البحر في أن يصبح شائعًا بين السياح الأوائل في إقليم نيو إنجلاند، وبدأت المطاعم في تقديمه كوجبة. بدلاً من أن يكون مصدر إزعاج، أصبح الكركند سلعة، وبحلول الوقت الذي بدأت فيه الحرب العالمية الثانية كان يعتبر طعامًا شهيًا.
2. الوشوم
كان الوشم في يوم من الأيام رمزًا لإذلال السجناء ومن المحرمات، وأصبح الآن رائجًا بين جميع الأجيال. يتمتع بعض أفضل فناني الوشم الآن بمكانة المشاهير.
كان الوشم جزءًا من الثقافة الإنسانية لفترة طويلة جدًا. استخدمه الناس في إفريقيا لتزيين أجسادهم ووجوههم كرمز للجمال أو الذكورة. حتى البقايا المحنطة لرجل ما قبل التاريخ، أوتزي، الذي توفي منذ أكثر من 5300 عام، كان على جسده حوالي 57 وشمًا. لكن في جزء ما من العالم، كانت تعتبر من المحرمات. لقد اعتبرت الوشوم بمثابة إذلال للسجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة ورمزًا للعار لضحايا معسكرات الاعتقال.
في الغرب، بات الوشم ببطء رمز لثقافة راكبي الدراجات النارية والهيبي في الستينيات. مع تقدم العالم في القرن العشرين، بدأت المحظورات تتلاشى، وبدأت الأجيال الشابة تضع الوشوم. كان أحد أهم العوامل التي أدخلت الوشم في الثقافة السائدة هو البرنامج التلفزيوني الشهير Miami Ink. لم يقتصر الأمر على نشر الوشم فحسب، بل جعل الناس يدركون كم هو جميل وفن مثير للإعجاب. في عام 2008. أظهر تقرير صادر عن «مركز Pew للأبحاث» أن حوالي 36 في المائة من الأمريكيين في الفئة العمرية 18-25 لديهم وشم واحد على الأقل. ينظر الناس الآن إلى المشاهير مثل (أنجلينا جولي) و(ديفيد بيكهام) وغيرهم كإلهام للقيام بالوشم.
3. الجينز
اخترع الجينز كسراويل عمل لعمال المناجم، وكان قماشًا متينًا وبأسعار معقولة للكادحين وعمال المصانع قبل أن يصبح ملابس الموضة السائدة.
كان مخترع الجينز، (ليفي شتراوس)، بائعًا متجولًا هاجر من بافاريا إلى أمريكا الشمالية في خمسينيات القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت كان قد أحضر معه بعض اللوحات القماشية وبعض السلع التي كان ينوي بيعها. في ذلك الوقت، كان عمال المناجم يبحثون عن سراويل عمل قوية ومتينة. بمساعدة الخياط، اخترع (شتراوس) سروال عمل مصنوع من ذلك القماش. أصبحت هذه البضاعة تحظى بشعبية كبيرة بين عمال المناجم والكادحين لما لها من متانة وصعوبة في التمزق. في ستينيات القرن التاسع عشر بدأ في صبغ القماش بالنيلي وأطلق عليه اسم “الجينز الأزرق”.
حتى عام 1960، ظل الجينز من الملابس الأساسية للطبقة العاملة. في أوائل الستينيات، كما ظهر في أفلام مثل Rebel Without a Cause و Blue Denim. اكتسبت الصورة المتمردة للشخص الذي يرتدي الجينز شعبية، وبدأ الشباب المتمرد بارتداء الجينز بشكل طبيعي. كانت هذه هي الخطوة الأولى للجينز إلى قائمة الملابس غير الرسمية والعامة. بحلول الثمانينيات من القرن الماضي، أصبح الجينز موضة أساسية للناس من جميع الأعمار والمناسبات. منذ ذلك الحين، استمر الجينز في تسلق السلم الاجتماعي ولم ينظر إلى الوراء أبدًا.
4. البطاطس
عندما احضر الغزاة الأسبان البطاطس إلى إسبانيا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى، اعتبرت صالحة للاستهلاك الحيواني فقط. لكن البطاطس تعتبر الآن غذاءً أساسيًا في جميع أنحاء العالم.
كانت البطاطس من أهم الدرنات وأكثرها استهلاكًا في إمبراطورية الإنكا. عندما غزا الأسبان إمبراطورية الإنكا في القرن السادس عشر، أعادوها معهم إلى إسبانيا. لكن هذه الخضار لم تلق قبولًا جيدًا، ولم يبدأ المزارعون الإسبان في زراعتها إلا على نطاق ضيق كغذاء للماشية. انتشرت البطاطس ببطء إلى دول أوروبية أخرى. لكنهم كانوا ينظرون إليها بعين النفور والشك. حتى أن البعض ادعى أنها سامة واعتقد أن البطاطس تسبب الجذام وأمراض أخرى. حتى الفلاحين الفقراء والجياع كانوا يخشون أكلها.
في فرنسا، اعتبرت البطاطا غير قانونية الزراعة والاستهلاك حتى كتب الضابط الطبي (أنطوان أوغست بارمنتييه) أطروحة حول فوائد البطاطس كمصدر غذائي. في عام 1772، تم إلغاء القانون الفرنسي الذي اعتبر البطاطس غير قانونية، وازدادت شعبيتها على مدار العشرين عامًا التالية. أصبحت البطاطس عنصرًا أساسيًا في إنجلترا المحبة للحوم أثناء نقص الغذاء في أعقاب الحروب الثورية. سرعان ما تصاعدت شعبية هذه الدرنات المتواضعة، وأصبحت أكلة السمك والبطاطس من الأطعمة الأساسية في إنجلترا واعتبرت لحم الفقراء في كثير من بلدان العالم.
5. حروق الشمس
قبل الثورة الصناعية، كانت البشرة البيضاء الناصعة تحظى بشعبية كبيرة لأنها تشير إلى الحياة النبيلة والترف، بينما كانت البشرة الداكنة مرتبطة بالطبقة العاملة. في وقت لاحق، في القرن العشرين، أصبحت البشرة السمراء علامة ثراء وجمالية.
لطالما اعتُبِرَت البشرة البيضاء الشاحبة علامة جمال في جميع أنحاء العالم منذ العصور المبكرة. كانت علامة امتياز في أوروبا. في اليابان والصين، اعتادت النساء على وضع بودرة بيضاء أو قناع لتحقيق المظهر المطلوب. في المجتمع الفرنسي، كانت البشرة البيضاء ذات قيمة عالية لدرجة أنه في بعض الأحيان خُلط الرصاص والمواد السامة الأخرى في البودرة والكريمات لأجل التبييض. كان الجلد الباهت بمثابة جزء من أزياء العصر الفيكتوري أيضًا، وكانت النساء اللواتي أصبحن ذات جلد أبيض شاحب بسبب معاناتهن من مرض السل جميلات للغاية.
تضاءلت بدعة تلك الموضة في القرن العشرين عندما عادت المصممة الرائدة وأيقونة الموضة (كوكو شانيل) من إجازة لها. كانت شديدة السمرة فأصبحت البشرة السمراء مرادفة لقضاء إجازة مريحة وممتعة. بحلول الستينيات، أصبحت السُمرة شائعة لأنها أشارت إلى أن الشخص لديه ما يكفي من المال لقضاء إجازة في المناطق الاستوائية. في الآونة الأخيرة، بدأت جاذبية البشرة المسراء تتلاشى مرة أخرى حيث أصبح من المعروف أن تسعين بالمائة من سرطانات الجلد مرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس.
6. أجنحة الدجاج
قبل اختراع أكلة أجنحة الدجاج “بوفالو” في عام 1964، كانت الأجنحة تعتبر من أقل قطع الدجاج المرغوبة وعادة ما يتم التخلص منها.
تم اختراع أجنحة دجاج البوفالو من قبل مالكة مطعم Anchor Bar، (تيريسا بيليسيمو). هناك العديد من القصص حول الحدث الذي أدى إلى اختراع هذه الوصفة، لكنها مع ذلك خلقت واحدة من أكثر الأطعمة المفضلة لدى الأمريكيين.
قبل اختراع وجبة أجنحة الدجاج تلك، كانت أجنحة الدجاج تعتبر من أكثر الأجزاء غير المرغوب فيها في الدجاج. تم طهيها في المرق أو تم التخلص منها ببساطة. ولكن الآن، يزداد الطلب على أجنحة الدجاج لدرجة أنها أصبحت واحدة من أغلى قطع الدجاج.
7. الكينوا
نظرًا للفوائد الصحية المتعددة للكينوا، يُعرف الآن باسم الحبوب الفائقة، ولكن في وقت ما تم ازدراءه باعتباره “طعامًا للهنود”.
بدأت زراعة الكينوا منذ حوالي 3000 إلى 4000 عام من قبل شعب الأنديز. لم يكن نباتًا معروفًا لبقية العالم ولكنه كان غذاءً أساسيًا في ثقافة تلك الحضارة. كما وضع الإنكا للكينوا مكانة عالية، واعتبروها مقدسة، وأشاروا إليها على أنها “أم كل الحبوب”. في وقت لاحق، عندما وصل الغزاة الإسبان إلى أمريكا الجنوبية، احتقروا النبتة وقمعوا حتى زراعتها.
زادت شعبية الكينوا في أواخر القرن العشرين. وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FOA، تضاعف إنتاج الكينوا في العالم في نهاية القرن العشرين. تعتبر الكينوا الآن من الحبوب الفائقة نظرًا لقيمتها الغذائية. أعلنت لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2013 “السنة الدولية للكينوا”.
8. الملابس الممزقة
أصبح الجينز الممزق والملابس البائسة الآن من الأزياء الراقية، ولكن في وقت سابق، كانت الملابس الممزقة بالطبع حكرًا على الفقراء الذين لا يستطيعون شراء الملابس الجديدة.
لقد تغيرت الموضة كثيرًا بمرور الوقت، لكن أنواع الملابس كانت دائمًا تعتبر مقياسًا للحالة الاجتماعية والمادية. فبينما أحبّ الأغنياء والأرستقراطيين تغطية أنفسهم بملابس باهظة الثمن، كانت الملابس الرخيصة والبدائية مخصصة للفقراء. وقد اعتبر الشخص الذي يرتدي ملابس ممزقة أو مرقعة فقيرًا لأنه لا يستطيع تحمل تكلفة الملابس الجديدة.
ولكن بعد ذلك جاء القرن الحادي والعشرون، وفجأة أصبحت الملابس الرثة والممزقة والغريبة مُحببة ومن المألوف. الآن، يتم ترقيع الملابس ويقوم المصممون بتمزيقها عند الطلب لجعلها أكثر أناقة. أًبح الجينز البالي في أماكن متفرقة والثقوب في القمصان الآن اختيار المشاهير وغيرهم من الأشخاص الرائعين في عالم الموضة.
9. السوشي
تم اختراع السوشي كوسيلة للحفاظ على السمك حيث يتم التخلص من الأرز وأكل السمك لاحقًا. تطورت الطريقة لاحقًا لتصبح طعام راقي.
ذُكر السوشي لأول مرة في القرن الثاني الميلادي في الصين. في تلك الأوقات، كان يتم وضع الأسماك في الأرز الذي يتم تخميره لإبقاء السمك صالحًا للأكل لبعض الوقت. عندما يحين وقت أكل السمك، يتم التخلص من الأرز وغسل السمك ثم تناوله. نظرًا لأنه كان أرخص من شراء الأسماك الطازجة كل يوم، لكن الثنائي سرعان ما أصبح طعامًا رائجًا.
بحلول القرن السابع، أصبح السوشي شائعًا في اليابان. في أوائل القرن السابع عشر، بدأ اليابانيون في إضافة مواد حافظة مثل الساكي أو الخل إلى الأرز وأكلوه مع السمك. سرعان ما أصبح السوشي طبقًا كاملاً في حد ذاته بدلاً من أن يكون أسلوبًا للحفاظ على الأسماك. في وقت لاحق في أوائل القرن التاسع عشر، خضع السوشي لتغيير كبير. بدلاً من لف الأرز فوق السمك، تم وضع السمك فوق الأرز المتبل. هذا النمط من السوشي يسمى الآن نيغيري سوشي. في وقت لاحق، أصبح السوشي شائعًا في جميع أنحاء العالم وتطور إلى طبق عشاء فاخر.
10. التمثيل
قبل القرن التاسع عشر، كان التمثيل يُنظر إليه على أنه مهنة مهينة، وكان الممثلون يواجهون الإذلال الاجتماعي والعداوة بدرجات متفاوتة. ولكن الآن تطورت لتصبح وظيفة مرغوبة للغاية، ويتمتع الممثلون والممثلات بمكانة المشاهير في المجتمع.
وقع أول حدث تمثيلي مُسجل في التاريخ في عام 534 قبل الميلاد وقام به فنان يوناني. منذ القرن الخامس، سافرت فرق من الممثلين الرحل ومثّلوا أينما وجدوا جمهورًا. منذ أوائل العصور الوسطى، لم يُنظر إلى الممثلين على أنهم أشخاص يتمتعون بمكانة عالية، بل تم استنكارهم من قبل الكنيسة، حيث اعتبروا غير أخلاقيين وخطرين ووثنيين. في تلك الأوقات، حُرم الممثلون حتى من تقاليد الدفن المسيحية. ولكن بحلول أواخر العصور الوسطى، بدأ الممثلون المحترفون في الظهور في إنجلترا وأوروبا. في العصر الإليزابيثي، كان لدى الأرستقراطيين البارزين مرافقين لهم من الممثلين المهرة الذين اعتادوا الأداء الموسمي في مناسبات مختلفة.
أخذت السمعة السلبية للممثلين منعطفًا كبيرًا في القرن التاسع عشر. أصبح التمثيل مهنة شعبية، واكتسب الفن والممثلون شرفًا في المجتمع. بحلول أوائل القرن العشرين، أصبح التمثيل أحد أكثر الوظائف المرغوبة بسبب المال والشهرة التي صاحبت ذلك.
المصدر: مواقع إلكترونية