تركيا تصنع أول حاملة طائرات “عملاقة” محلية الصنع.. كم عامل صنع الحاملة وكم احتاجت تركيا من السنوات لتصنعها؟.. إليك القصة الكاملة
تركيا تصنع أول حاملة طائرات “عملاقة” محلية الصنع.. كم عامل صنع الحاملة وكم احتاجت تركيا من السنوات لتصنعها؟.. إليك القصة الكاملة
تعتبر تركيا قوة عسكرية على المستوى العالمي، يبلغ عدد أفرادها 670 ألفا، وهي ثاني أكبر جيش في الناتو بعد الجيش ألأمريكي، وتضم حوالي 315 ألف فرد، وتقدر ميزانيتها بنحو 18 مليار دولار، وتحتل بذلك تركيا الرتبة 15 عالميا في الإنفاق العسكري.
تضم قواتها البرية نحو 4300 دبابة، وأكتر من 7550 ناقلة حربية، إلى جانب أنظمة إطلاق صواريخ ومجموعة من القواعد العسكرية الجوية التركية.
صناعة أول حاملة طائرات
أعلنت هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، استعدادها لاختبار أول حاملة طائرات محلية الصنع (تي جي أناضولو)، والتي تعد أكبر سفنها العسكرية، حسبما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
وأضافت الهيئة في بيان عبر حسابها على تويتر، الخميس، أن حاملة الطائرات المذكورة والتي تعد أكبر سفينة حربية مصنّعة بإمكانات تركية ستبدأ قريبًا اختباراتها حيث ستنطلق في أول رحلة لها.
وأوضح البيان أن المرحلة التالية ستكون اختبارات الاعتماد، تليها الاختبارات المتعلقة بالموانئ.
وأكد أن (تي جي أناضولو) ستعزز قوة الأسطول التركي، خاصة بعد تزويدها بطائرات (بيرقدار تي بي 3) المسيّرة المسلحة.
وشدد على أن تركيا ستواصل بلوغ أهدافها في تحقيق الاستقلالية بمجال الصناعات الدفاعية.
ومن المقرر تسليم (تي جي أناضولو) إلى الجيش التركي بحلول نهاية العام الحالي.
ويبلغ طول (تي جي أناضولو) 231 متراً وعرضها 32 مترًا، فيما يصل وزنها مع الحمولة الكاملة إلى 27 ألف طن.
تطور الصناعات العسكرية التركية
قال إسماعيل دمير، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، إن تركيا تسير بخطى ثابتة لتكون دولة رائدة في تكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك في تقييم أدلى به دمير لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي عقد بين 11 ـ 13 مارس/ آذار الحالي.
وأضاف دمير أنه تمكن خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، من نقل المراحل التي وصلت إليها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية لممثلي الدول المشاركة.
ولفت إلى أن تركيا قطعت شوطاً طويلاً في تطوير المركبات البرية والجوية والبحرية والغواصات، وأنها تسير بخطى ثابتة لتكون دولة رائدة يشار إليها بالبنان في مجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
وذكر أنه قدم لممثلي الدول المشاركة في المنتدى شرحاً عن مقاربات تركيا تجاه قطاع الصناعات الدفاعية وآفاق التعاون الثنائي، وزاد: “التطورات الجارية في العالم أظهرت مرة أخرى أن الصناعات الدفاعية ليست مجرد قضية تجارية”.
وشدد على أن قوة الصناعات الدفاعية تعتبر عامل إضافي يعزز طرف الجانب المفاوض، كما أن هذه الصناعة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على السلام، من خلال تأثير قوة الردع.
مراحل متطورة
وأشاد دمير بأهمية المراحل التي قطعتها تركيا في مجال تطوير الصناعات الدفاعية، مشيراً أنه تبادل وجهات النظر خلال المنتدى مع ممثلي الدول المشاركة، لاسيما تلك التي تعنى بمسائل مكافحة الإرهاب وحماية أمن الحدود وتتأثر بالتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم.
ونوه بأن الاهتمام بقطاع الصناعات الدفاعية التركية ازداد خلال الأعوام السابقة، وقال: “من المهم جدًا أن تتوافد الشركات ومراكز التكنولوجيا ذات الصلة بقطاع الصناعات الدفاعية إلى تركيا من أجل الاطلاع على القدرات التي تم إنشاؤها في شركاتنا وإجراء اتصالات مع الشركات المعنية. إن استحواذنا على هذا الاهتمام يظهر أهمية البنية التكنولوجية الصلبة التي باتت بحوزتنا”.
وأشار إلى أن المنتجات التركية في مجال الصناعات الدفاعية وغيرها من القطاعات، أظهرت كفاءة كبيرة على المستوى العالمي وأظهرت كذلك حجم التقدم التقني الموجود في تركيا.
وشدد دمير على أن حملات دعم وتطوير الإنتاج المحلي تركت بصمة ناجحة في مجال تطوير القطاع الصناعي التركي، مؤكّدًا أن قطاع الصناعات الدفاعية يولي اهتمامًا كبيرًا بتوطين المنتجات الاستراتيجية وإنتاجها بقدرات محلية بنسبة 100 بالمئة.
وتابع: “ليس لدينا رفاهية الاعتماد بشكل كلّي على التكنولوجيا المتقدمة والمنتجات الإستراتيجية المصنوعة في الخارج، نعي أن عملية توطين المنتجات الإستراتيجية مسألة مكلفة وتتطلب وقتًا طويلاً، لكن نعتبر أيضًا أنه لا مناص أمامنا من تحقيق هذا الاكتفاء”.
** يتوجب أن نكون دولة رائدة في تكنولوجيا الصناعات الدفاعية
مجموعات واسعة
وأفاد أن تركيا نجحت في تطوير مجموعة واسعة من المركبات البرية والجوية والبحرية والغواصات، إضافة إلى الأنظمة غير المأهولة الجوية والبحرية.
وأوضح أن الصناعات التركية أحرزت تقدماً كبيراً في مجال تطوير الأنظمة غير المأهولة، وأن الشركات التركية تعمل أيضاً على تطويع هذه المنتجات المطورة لاستخدامها في مجالات مختلفة.
وذكر دمير أن المنصات الجوية والبحرية والبرية التي يجري إنتاجها في مختبرات الصناعات الدفاعية التركية ستدخل مرحلة جديدة عنوانها دمج أنظمة المراقبة مع آليات اتخاذ القرار بشكل آلي.
واعتبر أن تطوير تقنيات اتخاذ القرار بشكل آلي من شأنه أن يضفي بعدًا جديدًا على قطاع الصناعات الدفاعية التركية، وقد تمكن العالم من الوقوف على عتبة هذه التطورات من خلال الكفاءة التي قدمتها الطائرات المسيرة التركية المسلحة.
طائرة أتاك المروحية
وأعاد دمير إلى الأذهان، الطائرة المروحية الهجومية التركية من طراز “أتاك”، قائلا إنها أثبتت كفاءة عالمية، وأظهرت أداءً متميزًا نال إعجاب المستخدم النهائي.
وأكد أن الصناعات التركية ستواصل العمل من أجل تزويد المروحية بمحركات محلية الصنع، مشيرًا أن تركيا تقترب رويدًا رويدًا من أهدافها الاستراتيجية والتي تتجلى أبرزها في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.
المصدر : مواقع إلكترونية