منوعات

رغم أنه واحد من أغنى أثرياء العالم.. لماذا يرتدي مارك ذات الملابس يومياً؟ هذه حكايته

لهذا السبب أحد اكبر اثرياء العالم مارك زوكربيرج يرتدي نفس الملابس يوميًا!

مارك زوكربيرج هو أحد أشهر الشباب الرياديّين في مجال التقنية، وهو مؤسس شبكة فيسبوك، وتفوق ثروته ال 30 مليار دولار، لكن لماذا لا نراه يرتدي غير الملابس الرمّادية؟

سبب لبس مارك زوكربيرج لنفس الملابس بشكل يومي

كانت القصة قد انتشرت في الماضي عندما كان الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك يجيب عن بعض الأسئلة في كاليفورنيا، وقد سأله أحدهم هذا السؤال، وكان ردّه بأنه يشعر بالإمتنان لقدرته على الإستيقاظ بشكل يومي وخدمة مئات الملايين، لذلك يريد أن يبسّط كل ما يقدر عليه في حياته، وبهذا يركّز أكثر على اتّخاذ القرارات في الجوانب المهمة في حياته.

زوكربيرج قد رزِق بطفله الأول، وخرج في إجازة أبوّة من عمله، وعندما عاد للعمل وضع صورة على حسابه في فيسبوك لخزانته، وبدت تمامًا كما هي واضحة في الأسفل.

مبرمج حاسوب ورجل أعمال أميركي، اشتهر بتأسيسه -رفقة ثلاثة من زملائه- لموقع “فيسبوك” الذي يعد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي العالمية على الإنترنت، وحصد بذلك ثروة جعلته أحد أصغر أثرياء العالم. واجه في مارس/آذار 2018 فضيحة تتعلق باستخدام غير قانوني لبيانات المستخدمين.

المولد والنشأة

ولد مارك زوكربيرغ يوم 14 مايو/أيار عام 1984 في وايت بلينس بولاية نيويورك الأميركية، لأسرة متعلمة أبوها طبيب أسنان وأمها طبيبة نفسية.

وكان زوكربيرغ منذ صغره مولعا بالحاسوب فطوّر العديد من البرامج والألعاب الإلكترونية، منها برنامج وضعه في سن 12 واستخدمه أبوه في العيادة فأتاح له التواصل مع الممرضة عن بعد بخصوص المرضى في قاعة الانتظار، كما استعملته العائلة في المنزل للتواصل بين أفرادها.

حرص والده بعد ملاحظته لموهبته في مجال الحاسوب على جلب أستاذ خصوصي له لتطوير تلك الملكة لديه، حيث صرح المعلم لاحقا بأنه “كان من الصعب البقاء مع هذا الطفل العبقري وتعليمه، لكونه منذ طفولته كان سباقا دائما للأشياء التي أردت تلقينه إياها”.

الدراسة والتكوين

تابع زوكربيرغ دراسته الإعدادية والثانوية في أكاديمية ” فيليبس إكستر” إلى غاية عام 2002، وقام خلالها بتطوير برنامج موسيقى خاص تقدمت عدة شركات عالمية لشرائه، طالبة عمله معها لكنه رفض ذلك.

والتحق بعد ذلك بجامعة هارفرد حيث قام بتطوير برنامج يساعد الطلاب على اختيار صفوفهم بناء على اختيار طلاب النخب السابقين في الجامعة، وقام بعد ذلك بتطوير موقع يتيح مقارنة صور للطلبة والتصويت عليهم، بناء على جاذبية صاحب الصورة، لكن إدارة الجامعة أغلقته لعدم ملائمته لقوانينها.

يتقن خمس لغات هي: الإنجليزية، والفرنسية، والعبرية، واللاتينية، واليونانية القديمة ويسعى لتعلم اللغة الصينية.

التجربة العملية

توج زوكربيرغ تجاربه العلمية بفكرة تطوير موقع شبكة اجتماعية يقوم باستخدام المعلومات المتوفرة عن طلاب جامعة هارفارد لتطوير شبكة تعارف بين النخبة فيها، وبدأ المشروع بالاتصال ببعض زملائه في الجامعة وأطلعهم على الفكرة.

لكنه قام لاحقا بالانسحاب من المشروع للعمل على إنشاء موقع للتواصل الاجتماعي مع ثلاثة من زملائه وهم دستين موسكوفيتش، وكريس هيوز، وإدواردو سفري. وقد طور الثلاثة الموقع بحيث يسمح للمستخدمين بتصميم صفحاتهم الشخصية وتحميل صورهم والتواصل مع مستخدمين آخرين من داخل سكن طلاب هارفرد الجامعي، وسموا هذا الموقع بـ”فيسبوك”.

وفي يونيو/حزيران عام 2004 غادر زوكربيرغ الجامعة قبل التخرج رفقة زملائه، وأجّروا بيتا صغيرا بمدينة بالتو ألتو في كاليفورنيا مثل بداية نجاح المشروع، حيث تجاوز حينها المشتركون فيه مليون شخص.

وتلقى عام 2005 مساعدة من إحدى الشركات فارتفع عدد المستخدمين إلى 5.5 ملايين شخص، ورغم ذلك واجه عام 2006 مشاكل قانونية مع زملاء سابقين في جامعة هارفارد اتهموه بسرقة فكرتهم وتطبيقها في مشروع “فيسبوك”، فاضطر لدفع مبلغ 65 مليون دولار لهم.

وتطورت الشركة -التي تعتبر أكبر مقر عمل مفتوح، وتضم أزيد من ثلاثة آلاف مهندس في عمارات متعددة- حتى وصلت ثروة زوكربيرغ لأكثر من 38 مليار دولار، في حين أصبح عدد متتبعي ومستخدمي المشروع يناهز مليار شخص، في وقت حصل فيه هو على 50 براءة اختراع خاصة بـ”فيسبوك”.

ورغم شهرته العالمية وظهور اسمه في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فإن زوكربيرغ يوصف بأنه خجول ويبتعد عن الأضواء بشكل كبير، وهو نباتي الغذاء، ومهتم بتقاليد الصين.

وتقديرا لمشروعه التقني العالمي الرائد؛ منحته مجلة “تايم” عام 2010 لقب “شخصية العام”، كما أنتج عنه فيلم بعنوان “شبكة التواصل الاجتماعي” تطرق لمساره بطريقة منتقدة لإنجاز مشروع فيسبوك، وقد اعتمد الفيلم في ذلك على كتاب “ملياردير بالصدفة” الذي أصدره بشأنه الكاتب الأميركي بن مزريتش عام 2009.

فضيحة

في مارس/آذار 2018، واجه زوكربيرغ فضيحة تتعلق باستخدام غير قانوني لبيانات شخصية لملايين المستخدمين من قبل شركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية، واعترف المدير التنفيذي لفيسبوك بأن موقعه ارتكب أخطاء فتحت المجال لذلك.

وكانت القناة الرابعة البريطانية بثت تحقيقات تكشف علاقة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 مع شركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية.

واستدعى مجلس الشيوخ الأميركي زوكربيرغ للشهادة بشأن تسريب بيانات مستخدمي الموقع، ووجه زعماء لجنة الطاقة والتجارة بالمجلس في 23 مارس/آذار 2018 رسالة دعوة إلى زوكربيرغ تحدثوا فيها بالتفصيل عن مخاوف جديدة بشأن استخدام شركة التواصل الاجتماعي للبيانات، وطلبوا منه رسميا الإدلاء بشهادته.

المصدر : مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى